الجواب الاجمالي:
تخلّف أبو الهيثم عن بيعة أبي بكر, ومال إلى جانب أمير المؤمنين(عليه السلام) وبقية المناهضين لبيعة السقيفة، ولم يزل على مواقفه تلك من المناهضة والمنابذة رافضاً حتّى التعاون والعمل مع الخلفاء فيما يكلّفونه به .
خطب يوماً بين يدي أمير المؤمنين(ع) بعد حادثة الشورى وظهور نتائجها لصالح عثمان، فقال: ((إنّ حسد قريش إيّاك على وجهين، أمّا خيارهم فتمنّوا أن يكونوا مثلك منافسة في الملك، وارتفاع الدرجة، وأمّا شرارهم فحسدوك حسداً أنغل القلوب، وأحبط الأعمال ......))
خطب يوماً بين يدي أمير المؤمنين(ع) بعد حادثة الشورى وظهور نتائجها لصالح عثمان، فقال: ((إنّ حسد قريش إيّاك على وجهين، أمّا خيارهم فتمنّوا أن يكونوا مثلك منافسة في الملك، وارتفاع الدرجة، وأمّا شرارهم فحسدوك حسداً أنغل القلوب، وأحبط الأعمال ......))
الجواب التفصيلي:
نقل أبو هلال عن الهیثم بن عدی: قام أبو الهیثم بن التیهان خطیبا بین یدی علی بن أبی طالب ( علیه السلام ) فقال : إن حسد قریش إیاک على وجهین: أما خیارهم فتمنوا أن یکونوا مثلک ؛ منافسة فی الملأ وارتفاع الدرجة، وأما شرارهم فحسدوک حسدا أثقل القلوب وأحبط الأعمال؛ وذلک أنهم رأوا علیک نعمة قدمک إلیها الحظ، وأخرهم عنها الحرمان، فلم یرضوا أن یلحقوک حتى طلبوا أن یسبقوک، فبعدت علیهم والله الغایة ، وأسقط المضمار! فلما تقدمتهم بالسبق وعجزوا عن اللحاق بلغوا منک ما رأیت .
وکنت والله أحق قریش بشکر قریش؛ نصرت نبیهم حیا ، وقضیت عنه الحقوق میتا. والله ما بغیهم إلا على أنفسهم ، ولا نکثوا إلا بیعة الله ، ید الله فوق أیدیهم !
لا يوجد تعليق