الجواب الاجمالي:
محمد بن عبد الله بن عثمان وهو محمد بن أبی بکر بن أبی قحافة، أمه أسماء بنت عمیس التی کانت زوجة جعفر بن أبی طالب وبعد استشهاده تزوجها أبو بکر، وبعد موته تزوجها أمیر المؤمنین(ع)، نشأ فی حجر الإمام إلى جانب الحسن والحسین (ع)، کان إلى جانب أمیر المؤمنین (ع) بعد تصدیه للخلافة. وهو الذی حمل کتابه إلى أهل الکوفة قبل نشوب حرب الجمل، وکان على الرجالة فیها. ولاه الإمام (ع) على مصر سنة 36 ه بعد عزل قیس بن سعد عنها، استشهد على يد أزلام بني أمية فأحزن استشهاده الإمام (علیه السلام) کثیرا، وتوجع على ما جرى على عزیزه الراحل وجزع علیه أشد الجزع.
الجواب التفصيلي:
محمد بن عبد الله بن عثمان وهو محمد بن أبی بکر بن أبی قحافة، ولد فی السنة العاشرة للهجرة بذی الحلیفة، فی وقت کان رسول الله (صلى الله علیه وآله) قد تهیأ مع جمیع أصحابه لأداء حجة الوداع .
أمه أسماء بنت عمیس التی کانت فی البدایة زوجة جعفر بن أبی طالب وهاجرت معه إلى الحبشة. وبعد استشهاد جعفر تزوجها أبو بکر (الخلیفة الأولی)، وبعد موته تزوجها أمیر المؤمنین (علیه السلام). فانتقلت إلى بیته مع أولادها وفیهم محمد الذی کان یومئذ ابن ثلاث سنین.
نشأ فی حجر الإمام (علیه السلام) إلى جانب الحسن والحسین (علیهما السلام)، وامتزجت روحه بمعرفة وحب أهل البیت (علیهم السلام).
وکان الإمام علی (علیه السلام) یقول أحیانا ملاطفا: محمد ابنی من صلب أبی بکر.
وکان محمد فی مصر أیام حکومة عثمان ، وبدأ فیها تعنیفه وانتقاده له، واشترک فی الثورة علیه.
وکان إلى جانب أمیر المؤمنین (علیه السلام) بعد تصدیه للخلافة. وهو الذی حمل کتابه إلى أهل الکوفة قبل نشوب حرب الجمل، وکان على الرجالة فیها.
وبعد غلبة الإمام (علیه السلام) تولى متابعة الشؤون المتعلقة بعائشة بأمر الإمام ( علیه السلام)، وأعادها إلى المدینة.
کان محمد مجدا فی الجهاد والعبادة ، ولجده فی عبادته سمی عابد قریش(1). وهو جد الإمام الصادق (لیه السلام) من الأمهات(2).
ولاه الإمام (علیه السلام) على مصر سنة 36 ه بعد عزل قیس بن سعد عنها. فتشدد محمد على الذین کانوا یمیلون الی عثمان و کان هواهم فیه، فتمردوا علیه بعد ما جرى فی صفین وما آلت إلیه من التحکیم ، وضیقوا علیه الخناق، وانتهز معاویة وعمرو بن العاص الفرصة فهبوا إلى مؤازرة المتمردین.
بعث معاویة عمرو بن العاص مع لمة لإعانة المتمردین. وکان لابن العاص نفوذ فیها إذ کان قد فتحها فی زمان خلافة عمر. فحدثت اشتباکات استشهد فیها کنانة الذی کان قد بعثه محمد على رأس ألفین لمواجهة ابن العاص، فجر ذلک إلى أن ترک أصحاب محمد أمیرهم وحیدا، فوقع فی قبضة العدو. ومن جانب آخر، لم تجد استغاثة الإمام (علیه السلام) واستنصاره أهل الکوفة لمؤازرة محمد. وآل الأمر إلى أن یضع معاویة بن خدیج محمدا فی جلد حمار میت ویحرقه ، وهو ظمآن ، وجاء فی بعض الأخبار أنه أحرق حیا.
أحزن استشهاد محمد بن أبی بکر الإمام (علیه السلام) کثیرا، وتوجع على ما جرى على عزیزه الراحل ، وجزع علیه أشد الجزع.
لا يوجد تعليق