الجواب الاجمالي:
المسلمين فهم على اختلاف مذاهبهم وفرقهم يعتقدون بظهور الإمام المهدي في آخر الزمان وعلى طبق مابشّر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولايختص هذا الاعتقاد بمذهب دون آخر ، ولا فرقة دون أُخرى. وما أكثر المصرّحين من علماء أهل السنة ابتداءً من القرن الثالث الهجري وإلى اليوم بأنّ فكرة الظهور محلّ اتّفاقهم ، بل ومن عقيدتهم أجمع ، الأكثر من هذا إفتاء الفقهاء منهم : بوجوب قتل من أنكر ظهور المهدى ، وبعضهم قال : بوجوب تأديبه بالضرب الموجع والاِهانة حتى يعود إلى الحقّ والصواب على رغم أنفه ـ على حدّ تعبيرهم ـ كما سنشير إليه في الفتوى الصادرة على طبق معتقد المذاهب الاَربعة.
الجواب التفصيلي:
ان من مسلمات المعتقدات الاسلامیة والمتفق علیها بین جمیع المسلمین ظهور رجل من أهل بیت الرسالة لبسط القسط والعدل فی العالم البشری، بعد أن تملئ الأرض ظلماً وجوراً. وفی هذا الخصوص نقلت احادیث تصل الى حد التواتر. وطبقاً لعدّ الباحثین فی العالم فهناک ما یقارب من 657 حدیث حول هذه المسألة، ونکتفی هنا بالاشارة الى واحد منها:
قال رسول الله (صلى الله علیه وآله): «لَو لَم یَبْقَ مِنَ الدّنیا الاّ یومٌ واحِدٌ لَطَوَّلَ اللّهُ ذلک الیومَ حتّى یَخْرُجَ رَجَلٌ مِنْ وُلدى فَیَملأُها عَدلاً و قِسطاً کما مُلِئَتْ ظُلماً و َجَوراً»(1); وعلى هذا الاساس فان ظهور رجل من أهل بیت النبوة فی آخر الزمان محل اتفاق المسلمین شیعة کانوا أو سنة(2).
لا يوجد تعليق