الجواب الاجمالي:
الجواب التفصيلي:
هو أبو محمّد الفضل بن شاذان بن الخلیل الأزدىّ النّیشابورىّ من أصحاب الهادى أبى الحسن علیّ بن محمّد النّقىّ وأبى محمّد الحسن بن علیّ العسکرىّ- علیهما السّلام- متکلّم فقیه جلیل القدر ثقة، وله جلالة فى هذه الطّائفة قال النّجاشىّ فى شأنه: هو فى قدره أشهر من أن نصفه، وکان أبوه من أصحاب یونس بن عبد الرّحمن وروى عن أبى جعفر الثّانی وقیل: الرّضا أیضا- علیهما السّلام- وقال ابن داود فى کتاب الرّجال: انّ الفضل دخل على أبى محمّد العسکرىّ- علیه السّلام- فلمّا أراد الخروج سقط منه کتاب من تصنیفه فتناوله أبو محمّد ونظر فیه وترحّم علیه وذکر أنّه قال- علیه السّلام-: أغبط أهل خراسان لمکان الفضل وکونه بین أظهرهم. وکفاه بذلک فخرا؛ رحمة اللّه علیه وعلى أسلافه(1).
وقال الشیخ فى کتاب الفهرست فى باب
الفضل من حرف الفاء: (ص 124- 125 من طبعة النجف سنة 1356): «الفضل بن شاذان
النّیشابورىّ فقیه متکلّم جلیل القدر، له کتب ومصنّفات منها کتاب الفرائض الکبیر،
وکتاب الفرائض الصّغیر، وکتاب الطّلاق، وکتاب المسائل الأربع فى الامامة، وکتاب الرّدّ
على ابن کرّام، وکتاب المسائل والجوابات، وکتاب النّقض على الاسکافىّ فى الجسم، وکتاب
المتعتین؛ متعة النّساء ومتعة الحجّ، وکتاب الوعید والمسائل فى العالم وحدوثه، وکتاب
الأعراض والجواهر، وکتاب- العلل،
وکتاب الایمان، وکتاب الرّدّ على الدّامغة الثّنویّة، وکتاب فى اثبات الرّجعة، وکتاب
الرّدّ على الغلاة، وکتاب تبیان أصل الضّلالة، وکتاب التّوحید من کتب اللّه
المنزلة الأربعة وهو کتاب الرّدّ على یزید بن بزیع الخارجىّ، وکتاب الرّدّ على
أحمد بن یحیى، وکتاب الرّدّ على الأصمّ، وکتاب الوعد والوعید، وکتاب الحسنى، وکتاب
الرّدّ على یمان بن رباب الخارجىّ، وکتاب النّقض على من یدّعى الفلسفة فى التّوحید
والأعراض والجواهر والجزء، وکتاب الرّدّ على المثلّثة، وکتاب المسح على الخفّین، وکتاب
الرّدّ على المرجئة، وکتاب الرّدّ على الباطنیّة والقرامطة، وکتاب النّقض على أبى
عبید فى الطّلاق، وکتاب جمع فیه مسائل متفرّقة لأبى ثور والشّافعىّ والاصفهانىّ وغیرهم؛
سمّاه تلمیذه علیّ بن محمّد بن قتیبة کتاب الدّیباج، وکتاب مسائل البلدان، وکتاب التّنبیه
فى الجبر والتّشبیه، وله غیر ذلک مصنّفات کثیرة لم تعرف أسماؤها.
و ذکر ابن النّدیم أنّ له على مذهب العامّة کتبا کثیرة
منها کتاب التّفسیر، وکتاب القراءة، وکتاب السّنن فى الفقه، وأنّ لابنه العبّاس
کتبا، وأظنّ أنّ هذا الّذی ذکره الفضل بن شاذان الرّازىّ الّذی تروى عنه العامّة.
أخبرنا بروایاته وکتبه هذه أبو عبد اللّه المفید- رحمه
اللّه- عن محمّد بن علیّ بن الحسین بن بابویه عن محمّد بن الحسن عن أحمد بن ادریس
عن علیّ بن محمّد بن قتیبة عنه، ورواها أیضا محمّد بن علیّ بن الحسین بن بابویه عن
حمزة بن محمّد العلوىّ عن أبى نصر قنبر بن علیّ بن شاذان عن أبیه عنه».
و آثاره کثیرة، قال النّجاشىّ (ره) فى رجاله فى باب الفاء
(ص 216 من طبعة بمبئی سنة 1317): «الفضل بن شاذان ... کان ثقة أحد أصحابنا الفقهاء
والمتکلّمین وله جلالة فى هذه الطّائفة وهو فى قدره أشهر من أن نصفه، وذکر الکجّىّ
أنّه صنّف مائة وثمانین کتابا وقع إلینا».
و قال العلّامة (ره) فى خلاصة الاقوال فى معرفة الرّجال
فى القسم الاوّل الّذی هو فیمن اعتمد على روایته او یترجّح عنده قبول قوله فى
الباب الثّانی من حرف الفاء (ص 65 من الطبعة الاولى سنة 1311):«الفضل بن شاذان
بالشّین المعجمة والدّال المعجمة والنّون ابن الخلیل بالخاء المعجمة أبو محمّد الازدىّ
النّیسابورىّ، کان أبوه من أصحاب یونس، وروى عن أبى جعفر الثّانی علیه السّلام؛ وقیل:
عن الرّضا علیه السّلام أیضا، وکان ثقة جلیلا متکلّما له عظم شأن فى هذه الطّائفة،
قیل: انّه صنّف مائة وثمانین کتابا، وترحّم علیه أبو محمّد علیه السّلام مرّتین وروى
ثلاثا ولاء. ونقل الکشّىّ عن الأئمّة علیهم السّلام مدحه ثمّ ذکر ما ینافیه وقد
أجبنا عنه فى کتابنا الکبیر وهذا الشّیخ أجلّ من أن یغمز علیه فانّه رئیس طائفتنا؛
رضى اللّه عنه».
توفّى الفضل فى أیّام أبى محمّد العسکرىّ (ع) وقبره
بنیشابور قرب فرسخ خارج البلد(2).
وممّا یکشف عن عظمة الفضل بن شاذان عند الشّیعة حفظهم قبره الى الآن وذلک أنّ قبره مزار معروف بنیسابور تزوره الشیعة.
لا يوجد تعليق