الجواب الاجمالي:
الجواب التفصيلي:
ان مما یدل علی وجود القائم وغيبته وعلامات ظهوره
وقيامه في آخر الزمان، إخبار اللّه تعالى في كلامه المجيد:
الآية الاولى: قوله عزّ وجلّ: الم. ذلِكَ الْكِتابُ
لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ. الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ويُقِيمُونَ
الصَّلاةَ ومِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ(1).
عن الصادق عليه السّلام: المتّقون شيعة علي والغيب
هو الحجّة عليه السّلام(2).
وشاهد ذلك قوله تعالى: ويَقُولُونَ لَوْ لا أُنْزِلَ
عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي
مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ(3).
عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: طوبى للصابرين
في غيبته، طوبى للمقيمين على محبّتهم أولئك من وصفهم اللّه في كتابه فقال تعالى الَّذِينَ
يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ قال: اولئك حزب اللّه ألا إنّ حزب اللّه هم الغالبون(4).
الآية الثانية: قوله تعالى: فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ
أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً(5).
عن أبي عبد اللّه عليه السّلام: يعني أصحاب القائم
عجّل اللّه فرجه الثلاثمائة والبضعة عشر. قال عليه السّلام: هم واللّه الأمّة المعدودة
يجتمعون واللّه في ساعة واحدة قزع كقزع الخريف، فيبايعونه بين الركن والمقام ومعه عهد
من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وقد توارثته الأبناء عن الآباء(6).
وفي ذيل هذه الآية نقل رحمه اللّه عن كتاب مسند
فاطمة سلام اللّه عليها أسماء الأصحاب وبلدهم وعددهم ذكرناها في الفرع الرابع من الغصن
السابع لا حاجة بذكرهم.
و في غيبة النعماني: قال الصادق عليه السّلام: نزلت
الآية في القائم وأصحابه يجمعون على غير ميعاد(7).
في المجمع عنهم عليهم السّلام: إنّ المراد به أصحاب
المهدي في آخر الزمان.
وعن الرضا عليه السّلام:و ذلك واللّه أن لو قام قائمنا يجمع اللّه جميع شيعتنا من جميع البلدان(8).
الآية الثالثة: قوله تعالى وإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ
رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَ(9).
الآية في الخصال عن مفضل بن عمر عن الصادق عليه
السّلام قال:سألته عن قول اللّه
عزّ وجلّ: وإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ ما هذه الكلمات؟ قال: هي الكلمات
التي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه وهو أنّه قال: يا رب أسألك بحقّ محمّد وعلي وفاطمة
والحسن والحسين إلّا تبت علي، فتاب اللّه عليه إنّه هو التوّاب الرحيم. فقلت: يا ابن
رسول اللّه فما يعني عزّ وجلّ بقوله فَأَتَمَّهُنَ؟ قال: يعني فأتمهنّ إلى القائم اثنا
عشر إماما تسعة من ولد الحسين ... الحديث(10).
الآية الرابعة: في أواخر سورة البقرة قوله تعالى
مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ(11).
في غيبة النعماني عن أبي عبد اللّه عليه السّلام
قال: إنّ أصحاب طالوت ابتلوا بالنهر الذي قال اللّه تعالى: مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ
وإنّ أصحاب القائم عليه السّلام يبتلون بمثل ذلك(12).
الآية الخامسة: قال اللّه تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ(13).
عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت جابر بن عبد اللّه
الأنصاري يقول: لما أنزل اللّه على نبيّه محمّد يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا الخ
قلت: يا رسول اللّه عرفنا اللّه ورسوله فمن اولي الأمر الذين قرن اللّه طاعتهم بطاعتك؟
فقال: هم خلفائي يا جابر وأئمّة المسلمين من بعدي؛
أوّلهم علي بن أبي طالب ثمّ الحسن ثمّ الحسين ثمّ علي بن الحسين ثمّ محمد بن علي المعروف
في التوراة بالباقر ستدركه يا جابر فإذا لقيته فأقرئه منّي السّلام.
ثمّ الصادق جعفر بن محمّد ثمّ موسى بن جعفر ثمّ
محمّد بن علي ثمّ علي بن محمّد ثمّ الحسن بن علي ثمّ سميّي وكنيّي حجّة اللّه في أرضه
وبقيّته في عباده ابن الحسن بن علي عليهم السّلام، ذاك الذي يفتح اللّه تعالى ذكره
مشارق الأرض له، ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته
إلّا من امتحن اللّه قبله للايمان.
قال جابر: قلت له: يا رسول اللّه فهل يقع لشيعته
الانتفاع به في غيبته؟
فقال عليه السّلام: إي والذي بعثني بالنبوّة إنّهم
يستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجلّاها سحاب.
يا جابر هذا من مكنون سرّ اللّه ومخزون علمه فاكتمه إلّا عن أهله(14).
الآية السادسة: قال اللّه تعالى: ومَنْ يُطِعِ اللَّهَ
والرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ
والصِّدِّيقِينَ والشُّهَداءِ والصَّالِحِينَ وحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً(15).
في الدمعة عن تفسير القمي عن الصادق عليه السّلام:
النبيّين رسول اللّه والصدّيقين علي والشهداء الحسن والحسين والصالحين الأئمّة وحَسُنَ
أُولئِكَ رَفِيقاً القائم من آل محمّد(16).
الآية السابعة: قوله تعالى: وإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ
إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ويَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ
شَهِيداً(17).
عن الباقر عليه السّلام: إنّ عيسى قبل القيامة ينزل
إلى الدنيا فلا يبقى أهل ملّة يهودي ولا غيره إلّا آمن به قبل موته ويصلّي خلف المهدي
عليه السّلام(18).
الآية الثامنة: قوله تعالى: الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ
كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ واخْشَوْنِ(19).
في البحار: يوم يقوم القائم يئس بنو امية فهم الذين
كفروا يئسوا من آل محمّد صلّى اللّه عليه وآله(20).
الآية التاسعة: قوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ
رَسُولَهُ بِالْهُدى ودِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ(21).
عن الصادق عليه السّلام: هو الإمام الذي يظهره على
الدين كلّه، فيملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، وهذا من الذي تأويله بعد
تنزيله(22).
الآية العاشرة: قوله تعالى: وذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ(23).
عن أبي عبد اللّه عليه السّلام: دين القيمة إنما
هو ذلك دين القائم عليه السّلام(24).
الآية الحادية عشرة: قوله تعالى: والْعَصْرِ إِنَّ
الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا(25).
الآيات عن مفضّل: سألت الصادق عليه السّلام عن قول
اللّه عزّ وجلّ: والْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ، فقال: العصر عصر القائم
عليه السّلام إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ يعني أعداءنا، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا
بآياتنا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يعني بمواساة الإخوان، وتَواصَوْا بِالْحَقِ، يعني
بالإمامة وتَواصَوْا بِالصَّبْرِ يعني في الفترة(26).
الآية الثانية عشرة: قوله تعالى: إِذا جاءَ نَصْرُ
اللَّهِ والْفَتْحُ(27).
من المواضع التي أوّل بزمان قيام القائم عليه السّلام
كما عن كتاب تنزيل وتحريف لأحمد بن محمد السيار في آية إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والْفَتْحُ
فتح قائم آل محمّد صلّى اللّه عليه وآله(28).
الآية الثالثة عشرة: قوله تعالى: واسْتَمِعْ يَوْمَ
يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ
يَوْمُ الْخُرُوجِ(29).
عن الصادق عليه السّلام: ينادي المنادي باسم القائم
واسم أبيه. قوله: يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ،
قال: صيحة القائم من السماء، وذلك يوم الخروج(30).
الآية الرابعة عشرة: قوله تعالى: فَوَ رَبِّ السَّماءِ
والْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ(31).
عن علي بن الحسين عليهما السّلام قوله: إِنَّهُ
لَحَقٌ قيام القائم عليه السّلام، وفيه نزلت: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ
وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ
مِنْ قَبْلِهِمْ ولَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ ولَيُبَدِّلَنَّهُمْ
مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً(32)،(33).
الآیة الخامسة عشرة: قوله تعالى: الم أَحَسِبَ النَّاسُ
أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وهُمْ لا يُفْتَنُونَ(34).
روى المفيد في الإرشاد عن أبي الحسن الرضا عليه
السّلام قال: لا يكون ما تمدّون إليه أعناقكم حتّى تميّزوا وتمحّصوا، فلا يبقى منكم
إلّا ندر ثمّ قرأ قوله الم أَ حَسِبَ النَّاسُ الآية(35).
الآیة السادسة عشرة: قوله تعالى: وفِي السَّماءِ
رِزْقُكُمْ وما تُوعَدُونَ(36).
عن ابن عبّاس: هو خروج المهدي(37).
الآية السابعة عشرة: قوله تعالى: حَتَّى إِذا رَأَوْا
ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وأَقَلُّ عَدَداً(38).
عن أبي جعفر عليه السّلام: يعني بذلك القائم وأنصاره.
وعن الصادق عليه السّلام: إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ، قال: القائم وأمير المؤمنين
في الرجعة فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وأَقَلُّ عَدَداً قال: هو قول أمير
المؤمنين عليه السّلام لزفر: واللّه يا ابن صهاك لو لا عهد من رسول اللّه وعهد من اللّه
سبق لعلمت أيّنا أضعف ناصرا وأقلّ عددا، قال: فلمّا أخبرهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه
وآله ما يكون من الرجعة، قالوا: متى يكون هذا؟ قال: قل يا محمّد إن أدري أ قريب ما
توعدون أم يجعل له ربّي أمدا(39).
الآية الثامنة عشرة: قوله تعالى: فَإِذا نُقِرَ
فِي النَّاقُورِ فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ(40).
عن أبي عبد اللّه عليه السّلام (وقد سئل) عن هذه
الآية قال: إنّ منّا إماما مظفرا مستترا، فإذا أراد اللّه عزّ وجلّ اظهار أمره نكت
في قلبه نكتة فظهر فقام بأمر اللّه(41).
الآية التاسعة عشرة: قوله تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ
الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ ويَكْشِفُ السُّوءَ ويَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ(42).
أوّل المضطرّ بالمهدي: عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إنّ القائم عليه السّلام إذا خرج دخل المسجد الحرام فيستقبل القبلة ويجعل ظهره إلى المقام، ثمّ يصلّي ركعتين، ثمّ يقوم فيقول: يا أيّها الناس أنا أولى الناس بآدم، يا أيّها الناس أنا أولى الناس بإبراهيم، يا أيّها الناس أنا أولى الناس بإسماعيل، يا أيّها الناس أنا أولى الناس بمحمّد صلّى اللّه عليه وآله، ثمّ يرفع يديه إلى السماء ويدعو ويتضرّع حتّى يقع على وجهه وهو قول اللّه عزّ وجلّ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ ويَكْشِفُ السُّوءَ ويَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَ إِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ(43).
الآية العشرون:: قوله تعالى: ونُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ
عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ ونَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ونَجْعَلَهُمُ
الْوارِثِينَ(44).
عن الباقر والصادق عليهما السّلام: إنّ فرعون وهامان
هاهنا، هما شخصان من جبابرة قريش يحييهما اللّه تعالى عند قيام القائم عليه السّلام
من آل محمّد في آخر الزمان فينتقم منهما بما أسلفا(45).
و الروايات في أنّ هذه الآية نزلت في الأئمّة من
آل محمّد صلّى اللّه عليه وآله كثيرة، ذكر جلّها السيّد الأجلّ المحدّث البحراني في
تفسير البرهان وغيره.
نکتفی بهذه الآیات والروایات المذکورة فیها؛ فان
شئت الاکثر فراجع کتاب «إلزام الناصب» لليزدي الحائري ،ج1؛ او التفاسیر مثل تفسير
البرهان وتفسیر القمی وغيره.
لا يوجد تعليق