کان کلّ هذا جانب من القضیة وفی العالم السفلی، ولکن یظهر من الروایات أن حفلاً أعظم وأجل عقد فی محفل الکروبیین فی العالم العلوی :
إنّ الله تبارک وتعالى أمر سکان الجنان من الملائکة ومن فیها أن یزینوا الجنان کلّها بمغارسها وأشجارها وثمارها وقصورها، وأمر ریحها فهبت بأنواع العطر والطیب، وأمر حور عینها بالقراءة فیها بسورة طه وطواسین ویس وحمعسق، ثمّ نادى مناد من تحت العرش : ألا إن الیوم یوم ولیمة علی بن أبی طالب (علیه السلام) ألا إنی أشهدکم أنی قد زوجت فاطمة بنت محمّد من علی بن أبی طالب رضى منی بعضهما لبعض. ثمّ بعث الله تبارک وتعالى سحابة بیضاء فقطرت علیهم من لؤلؤها وزبرجدها ویواقیتها، وقامت الملائکة فنثرت من سنبل الجنّة وقرنفلها، هذا ممّا نثرت الملائکة(1).
نعم ! لم یکن لمحفل بذلک الطهر والنقاء والروح على الأرض أن ینفصل عن محفل أهل الجنّة والملائکة المقربین، فعالم الوجود واحد متصل ومنسجم.
تعالوا وافعلوا ما یجعل حفل زفاف أولادکم یقتطف من ذلک النموذج ویتناغم معه سکنة العالم العلوی.
الختام