المقدّمة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الزواج المثالی
الزواج المثالی المثل الإسلامیة فی الزواج

الحمد لله کما هو أهله الذی لاحدّ لصفات جلالهوجماله.ولا یستطاع وصفه. فهو الأوحد الذی لیس له کفؤ، بینما خلق من کلٍّ زوجین.
والشکر والحمد یلیق بساحته القدسیة الذی جاوزت نعمه الإحصاء ولم یمسک رحمته عصیان العباد.
والصلاة والسلام على سیّد المرسلین وخاتم النبیین محمّد(صلى الله علیه وآله)الذی أنقذ البشریة من ضلال الکفر ووضع عنها أغلال الأسر للعصبیات العمیاء والقیود التی طوقت أیدیها وأرجلها وهداها إلى دار السعادة والکمال.
والتحیة والثناء اللامتناهی على سیّد الأولیاء وإمام المتقین أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام) وعلى سیّدة النساء زوجه الصدیقة الطاهرة فاطمة الزهراء (علیها السلام)وأبنائها المعصومین ولا سیّما بقیة الله الحجّة بن الحسن العسکری (علیه السلام) الذین حملوا وإلى الأبد بجدّهم واجتهادهم وصبرهم وقیامهم وقعودهم مشعل الدین ورووا عشاق الحقّ من عذب میاه الحیاة.
أصبحت قضیة تکوین الأسرة وزواج الشبّان من أعقد القضایا الاجتماعیة المعقدة الیوم، وقلّما نجد أسرة فیها فتى وفتاة ولا تعانی من هذا الأمر.
فهناک کثیر من المعضلات أمام هذه المسألة المهمة وفی ذات الوقت الحیاتیة البسیطة استفحلت لتتجسد بشکل هیولا وحشیة.
فهنالک العدید من البنات اللآتی بقین رهینات البیت وینتظرن الزواج ویرین أنفسهن یواجهن سیلاً من المشاکل العظیمة ومواضع یصعب اجتیازها فی حین لا یعانین من مشکلة أساسیة.
وهنالک العدید من الفتیان الذین تجاوزوا سنی عنفوان الشباب ومازالوا یراوحون أملاً فی تکوین الأسرة، غیر أنّ الآداب والعادات الاجتماعیة السیئة والتقالید الخاطئة التی ألصقت بهذا الأمر الحیوی حالت دون بلوغهم الهدف.
والعجیب أنّ هذه المسألة من القضایا المعقدة فی العوائل الغنیة والفقیرة على حدّ سواء; فکلّ یحمل جبلاً من التوقعات الخاطئة ویغط تحت أطلال ثقیلة من العادات والتقالید الساذجة.
والأعظم أسفاً حیث إنّ الأسس تقام عوجاء منذ البدایة فإنّ بناء أغلب الأسر معوج حتّى السقف، وبما أنّه یفتقر إلى الأساس المحکم فهو عرضة على الدوام للتقلبات والاضطرابات.
هذا فی الوقت الذی ندرک فیه أنّ «الأسرة البشریة الکبرى» إنّما تتکون من هذه «الأسر الصغیرة» فکلّ منها بمثابة طابوقة فی هذا المبنى الشامخ، ورصانة هذا البناء الفخم تتوقف على متانة هذه الوحدات الصغیرة.
فإن کانت هذه الطابوقات محکمة ومرتبة وصافیة وصلبة کان لذلک البناء عمر مدید ومفید. وبالعکس إن کان ضعیفاً وأعوجاً تقاذفته الأمواج وآل سریعاً إلى السقوط والانهیار.
وبناءً على هذا فإنّ لقضیة تکوین الأسرة على أساس الاُسوة والمعاییر والمثل السلیمة إرتباط مباشر وحمیم بحل المشاکل الأسریة والمنغصات الشخصیة للناس من جهة، ومن جهة اُخرى لها صلة واضحة بحلّ المشکلات الاجتماعیة.
وعلى هذا الضوء لابدّ من التفکیر قبل کلّ شیء برصانة الأسس بغیة تعزیز روابط الناس الاجتماعیة العامة وتشیید صرح الأسرة على دعائم قویة ومحکمة.
الجدیر بالذکر أنّ الروایات الإسلامیة شبهت تکوین الأسرة بتشیید البناء، وهو البناء المحبب لدى الله کما ورد فی الحدیث النبوی الشریف: «ما بُنِیَ بَناءٌ فِی الإسْلامِ اَحَبُّ إلى الله مِنَ التَّزْوِیِج»(1).
الأسرة مصدر الأمن والاستقرار حیث قال تعالى:(وَمِنْ آیاتِهِ اَنْ خَلَقَ لَکُمْ مِنْ أنْفُسِکُمْ اَزْواجاً لِتَسْکُنُوا إلَیْها وَجَعَلَ بَیْنَکُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً اِنَّ فِی ذلِکَ لاَیات لِقَوْم یَتَفَکَّرُوْنَ)(2).
ولکن ممّا یؤسف له أنّ أغلب العقلاء والمفکّرین حین یبلغون هذه المرحلة یقفون عن التفکیر فی العوامل الأصلیة للمودّة والرحمة ویستفرغون تفکیرهم فی الآداب والسنن الخاطئة والقیم الباطلة والعقائد الخرافیة.


(1). وسائل الشیعة ، ج 14، ص 30، ح 3.
(2). سورة الروم ، الآیة 21.
 

 

الزواج المثالی المثل الإسلامیة فی الزواج
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma