هالة الحیاء

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الزواج المثالی
باقات ورود الجنّة 2 المهر


کما ذکرنا فإنّ الأمر الیوم بلغ مرحلة أنّ البنین والبنات فی بلدان الغرب والبلدان المتأثرة به یعلنون فی الصحف بصورة قبیحة ومبتذلة بغیة الظفر بشریک الحیاة فی المستقبل فیشرحون تفاصیل أعضاء البدن ودقائقه والشیء الغائب لدیهم لباس الحیاء الجمیل.
والحال مازالت هذه القضیة سائدة لدى الأسر الدینیة التی تجعل المرأة فی هالة رائعة من القدس والعفاف وتحیلها إلى جوهرة ثمینة ذات قیمة رفیعة، فی حین إسقاط مسألة الحیاء یسوق المرأة إلى الابتذال ویحط من قدرها وقیمتها.
ومازال السائد فی الأوساط الملتزمة أنّ الوکیل فی مجالس العقد یجب أن یکرر عدّة مرّات التوکیل حین أخذ الوکالة من البنت لإجراء صیغة الزواج لتوافق علیه البنت. وبالقول بکلمة واحدة «بلى» التی تنتظر سماعها جمیع آذان الحاضرین والحیاء یحول دون إسراع العروس بقول هذه الکلمة، وتنطلق تهلیلات الحاضرین وسرورهم حین تنطلق هذه الکلمة البسیطة الممزوجة بکلّ ذلک الحیاء فی وسط المجلس.
وهذا الحیاء یفیض قیمة على المرأة، فقارن ذلک بالزواج الوقح والقبیح والمبتنی على الصحیفة، کم هو مبتذل ومهزلة !
والطریف فی الأمر ما ورد فی الروایات الإسلامیة من عدم لزوم سماع کلمة «بلى» بالنسبة للبنات ویکفی السکوت ذو المعنى والمقرون بالحیاء الذی یفید الرضى.
وقد خلقت سیّدة النساء فاطمة الزهراء (علیها السلام) هذه الاُسوة حین تقدّم لرسول الله (صلى الله علیه وآله) بعض الأفراد من أشراف مکّة والمدینة لطلب یدها (علیها السلام) فلمّا أبلغها (صلى الله علیه وآله) ذلک أشاحت بوجهها وأوحت أنّها لیست راضیة قط بهذا الأمر.
بینما سرّ رسول الله (صلى الله علیه وآله) حین أتاه علی (علیه السلام) لخطبة الزهراء (علیها السلام)فدخل (صلى الله علیه وآله) على فاطمة (علیها السلام)نهضت وتناولت العباء من کتفه وخلعت نعلیه وأتت بالماء وجعلت تغسل وجهه (صلى الله علیه وآله) ثمّ غسلت رجلیه، ثمّ جلست بین یدیه. فقال النبی (صلى الله علیه وآله) : فاطمة.
قالت (علیها السلام) : لبیک لبیک.
ثمّ قال (صلى الله علیه وآله) : إن علی بن أبی طالب ممّن قد عرفت قرابته وفضله فی الإسلام، وإنّی سألت ربّی أن یزوجک خیر خلقه وأحبّهم إلیه. وقد ذکر من أمرک شیئاً، فما ترین ؟
فسکتت فاطمة (علیها السلام).
فخرج رسول الله (صلى الله علیه وآله) وهو یقول (مسروراً) : «الله أکبر سکوتها إقرارها»(1).


(1). بحار الأنوار ، ج 43، ص 93.
 

 

باقات ورود الجنّة 2 المهر
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma