تمتد جذور الاستفتاء إلى صدر الإسلام فقد ولد توأماً لتکلیف المسلمین بالتکالیف والأحکام العملیة کالصلاة والصوم .. الخ حیث کان المسلمون یتوجهون إلى الرسول الأکرم (صلى الله علیه وآله) بأسئلة حول تلک الأحکام لا زال الکثیر منها موجوداً حتى أن القرآن یورد اللفظ نفسه فی ذکره لبعض الاستفسارات حول الارث وذلک بقوله: (یَستَفتُونَکَ قُل اللهُ یُفتِیکُم فِی الکَلالَةِ)(1). وقد إتسع نطاق هذا الموضوع أکثر فی عصور الأئمة (علیهم السلام)خاصّة فی زمن (أو عصر) الإمام الباقر والإمام الصادق (علیهما السلام)حتى إن قسماً کبیراً من الروایات الفقهیة التی وصلتنا عن المعصومین(علیهم السلام) کان على هیئة سؤال وجواب أو ما یسمى استفتاء.
1 ـ النّساء: 176.