الجواب الاجمالي:
یحتمل أن یکون هذا الماء الذی نرتوی به بعد إخراجه من أعماق الأرض من قطرات مطر نزل قبل آلاف السنین وخزن فی أعماق الأرض حتى الیوم، دون أن یتعرّض لتلوّث أو فساد.
وعلى کلّ حال فإنّ الذی خلق الإنسان لیحیا، وجعل الماء أساساً لحیاته، بل أکثرها أهمیّة، خلق له مصادر کثیرة من هذه المادّة الحیویة وخزنها له قبل أن یخلقه!
الجواب التفصيلي:
أشارت الآیة إلى قضیّة أکثر أهمیّة، هی قضیّة إحتیاطی المیاه الجوفیة فتقول:(فأسکناه فی الأرض وإنّا على ذهاب به لقادرون).
نحن نعلم أنّ القشرة السطحیّة من الأرض تتکوّن من طبقتین مختلفتین: إحداهما نفوذیة واُخرى غیر نفوذیة. ولو کانت القشرة الأرضیة جمیعاً نفوذیة لنفذ المطر إلى جوف الأرض فوراً، ثمّ یظهر الجفاف بعد هطول المطر وإن إستغرق مدّة طویلة... حیث لا نعثر على ذرّة من الماء!
ولو کان سطح الأرض من طین أحمر لبقی المطر فوق سطح الأرض وتلوّث وتعفّن وشدّد الخناق على الإنسان، وأصبح سبباً لموت الإنسان فی الوقت الذی هو أصل الحیاة.
إلاّ أنّ الله الرحیم جعل القشرة الاُولى من سطح الأرض نافذةً، وتلیها قشرة غیر نافذة تحافظ على المیاه الجوفیة، فتکون احتیاطاً للبشر یستخرجها عند الحاجة عن طریق الآبار، أو تخرج بذاتها عن طریق العیون، دون أن تفسد أو توجّه للإنسان أقلّ أذى(1)
ویحتمل أن یکون هذا الماء الذی نرتوی به بعد إخراجه من أعماق الأرض من قطرات مطر نزل قبل آلاف السنین وخزن فی أعماق الأرض حتى الیوم، دون أن یتعرّض لتلوّث أو فساد.
وعلى کلّ حال فإنّ الذی خلق الإنسان لیحیا، وجعل الماء أساساً لحیاته، بل أکثرها أهمیّة، خلق له مصادر کثیرة من هذه المادّة الحیویة وخزنها له قبل أن یخلقه!(2)
لا يوجد تعليق