الجواب الاجمالي:
الجواب التفصيلي:
لیس نظام العالم الدقیق والمتقن ـ وحده ـ من الدلائل المحکمة على معرفة الله وتوحیده، فتقدیراته الدقیقة أیضاً دلیل واضح آخر، أنّنا لا یمکن أن نعتبر مقادیر موجودات هذا العالم المختلفة، وکمیتها وکیفیتها المحسوبة، معلولة للصدفة التی لا تتوافق مع حساب الإحتمالات.
و قد تقصّى العلماء الأمر فی هذا الصدد، وأزاحوا الستار عن أسراره المدهشة التی تذهل فکر الانسان، وتترک لسانه یترنم بتمجید عظمة وقدرة الخالق بلا اختیار.
و نعرض لکم ـ ها هنا ـ جانباً من ذلک:
یقول العلماء: لو کانت قشرة الأرض أسمک ممّا هی علیه الآن بمقدار بضعة أقدام، لما وجد غاز «الاوکسجین» الذی یعتبر المادة الاصلیة للحیاة، ولو کانت البحار أعمق من عمقها الفعلی عدّة أقدام لا متصت جمیع ما فی الجو من الکاربون والاوکسجین، ولما أمکن وجود حیاة لحیوان ونبات على سطح الأرض، ویحتمل أن تقوم قشرة الأرض والبحار بامتصاص کل الأوکسجین، وکان على الإنسان أن ینتظر نمو النباتات التی تلفظ الأوکسجین.
وطبقاً للحسابات الدقیقة فی هذا المجال یتّضح أنّ للأوکسجین مصادر مختلفة، ولکن مهما کان مصدره فإنّ کمیته مطابقة لاحتیاجاتنا بالضبط.
ولو کانت طبقة الغلاف الجوی أرق ممّا هی علیه الآن ممّا هو، فإنّ بعض الشهب التی تحترق کل یوم بالملایین فی الهواء الخارجی، کانت تضرب جمیع أجزاء الکرة الأرضیة، وهی تسیر بسرعة تتراوح بین ستة أمیال وأربعین میلا فی الثّانیة، وکان فی إمکانها أن تشعل کل شیء قابل للإحتراق. ولو کانت تسیر ببطء رصاصة البندقیة لارتطمت کلها بالأرض ولکانت العاقبة مروعة، ولو تعرض الأنسان للاصطدام بشهاب ضئیل یسیر بسرعة تفوق سرعة الرصاصة تسعین مرة، لتحول إلى رماد لمجرّد حرارته.
الغلاف الجوی سمیک بالقدر اللازم بالضبط لمرور الأشعة ذات التأثیر الکیمیاوی التی یحتاج إلیها الزرع والتی تقتل الجراثیم وتنتج الفیتامینات، دون أن تضر بالإنسان، إلاّ إذا عرّض نفسه لها مدة أطول من اللازم. وعلى الرغم من الإنبعاثات الغازیة من أعماق الأرض طول الدهور، ومعظمها سام، فإنّ الهواء باق دون تلوث فی الواقع، ودون تغیر فی نسبته المتوازنة اللازمة لوجود الإنسان.
إنّ الجهاز الذی یقوم بهذه الموازنة العظیمة هی تلک الکتلة الفسیحة من الماء، أى البحار والمحیطات التی هی مصدر الحیاة والغذاء والمطر والمناخ المعتدل، وأخیراً استمد الإنسان نفسه جمیع تلک المقومات الحیویة منهما، فدع من یدرک ذلک یقف فی روعة أمام عظمته تعالى، ویقرُّ بواجباته شاکراً!(1)
و قد تقصّى العلماء الأمر فی هذا الصدد، وأزاحوا الستار عن أسراره المدهشة التی تذهل فکر الانسان، وتترک لسانه یترنم بتمجید عظمة وقدرة الخالق بلا اختیار.
و نعرض لکم ـ ها هنا ـ جانباً من ذلک:
یقول العلماء: لو کانت قشرة الأرض أسمک ممّا هی علیه الآن بمقدار بضعة أقدام، لما وجد غاز «الاوکسجین» الذی یعتبر المادة الاصلیة للحیاة، ولو کانت البحار أعمق من عمقها الفعلی عدّة أقدام لا متصت جمیع ما فی الجو من الکاربون والاوکسجین، ولما أمکن وجود حیاة لحیوان ونبات على سطح الأرض، ویحتمل أن تقوم قشرة الأرض والبحار بامتصاص کل الأوکسجین، وکان على الإنسان أن ینتظر نمو النباتات التی تلفظ الأوکسجین.
وطبقاً للحسابات الدقیقة فی هذا المجال یتّضح أنّ للأوکسجین مصادر مختلفة، ولکن مهما کان مصدره فإنّ کمیته مطابقة لاحتیاجاتنا بالضبط.
ولو کانت طبقة الغلاف الجوی أرق ممّا هی علیه الآن ممّا هو، فإنّ بعض الشهب التی تحترق کل یوم بالملایین فی الهواء الخارجی، کانت تضرب جمیع أجزاء الکرة الأرضیة، وهی تسیر بسرعة تتراوح بین ستة أمیال وأربعین میلا فی الثّانیة، وکان فی إمکانها أن تشعل کل شیء قابل للإحتراق. ولو کانت تسیر ببطء رصاصة البندقیة لارتطمت کلها بالأرض ولکانت العاقبة مروعة، ولو تعرض الأنسان للاصطدام بشهاب ضئیل یسیر بسرعة تفوق سرعة الرصاصة تسعین مرة، لتحول إلى رماد لمجرّد حرارته.
الغلاف الجوی سمیک بالقدر اللازم بالضبط لمرور الأشعة ذات التأثیر الکیمیاوی التی یحتاج إلیها الزرع والتی تقتل الجراثیم وتنتج الفیتامینات، دون أن تضر بالإنسان، إلاّ إذا عرّض نفسه لها مدة أطول من اللازم. وعلى الرغم من الإنبعاثات الغازیة من أعماق الأرض طول الدهور، ومعظمها سام، فإنّ الهواء باق دون تلوث فی الواقع، ودون تغیر فی نسبته المتوازنة اللازمة لوجود الإنسان.
إنّ الجهاز الذی یقوم بهذه الموازنة العظیمة هی تلک الکتلة الفسیحة من الماء، أى البحار والمحیطات التی هی مصدر الحیاة والغذاء والمطر والمناخ المعتدل، وأخیراً استمد الإنسان نفسه جمیع تلک المقومات الحیویة منهما، فدع من یدرک ذلک یقف فی روعة أمام عظمته تعالى، ویقرُّ بواجباته شاکراً!(1)
لا يوجد تعليق