الجواب الاجمالي:
إنّ (النوم) یعد شقیق (الموت) لکن بأحد أشکاله الضعیفة، لأنّ العلاقة بین الروح والجسد تصل إلى أدنى درجاتها أثناء النوم، وتقطع الکثیر من العلاقات والوشائج بینهما، إنّ الإنسان عندما ینام فی کلّ لیلة یشعر وکأنّه وصل إلى أعتاب الموت، وهذا
الشعور بحدّ ذاته درساً یمکن الاعتبار منه، وهو کاف لإیقاظ الإنسان من غفلته
الجواب التفصيلي:
یتضح جواب هذا السؤال من خلال التمعن فی الآیة 42 من سورة «الزمر»، حیث یقول تعالى: (الله یتوفّى الأنفس حین موتها والّتی لم تمت فی منامها)(1).
وبهذا الشکل فإنّ (النوم) یعد شقیق (الموت) لکن بأحد أشکاله الضعیفة، لأنّ العلاقة بین الروح والجسد تصل إلى أدنى درجاتها أثناء النوم، وتقطع الکثیر من العلاقات والوشائج بینهما.
وتضیف الآیة (فیمسک الّتی قضى علیها الموت ویرسل الاُخرى إلى أجل مسمّى) نعم (إنّ فی ذلک لآیات لقوم یتفکّرون).
من هذه الآیة یمکن استنتاج عدّة اُمور:
1ـ إنّ الإنسان عبارة عن روح وجسد، والروح هی جوهر غیر مادی، یرتبط بالجسد فیبعث فیه النور والحیاة.
2ـ عند الموت یقطع الله العلاقة بین الروح والجسد، ویذهب بالروح إلى عالم الأرواح، وعند النوم یخرج الباریء عزّوجلّ الروح من الجسد، ولکن لیس بتلک الحالة التی تقطع فیها العلاقات بصورة کاملة، ووفقاً لهذا فإنّ الروح لها ثلاث حالات بالنسبة للجسد، وهی: إرتباط کامل (حالة الحیاة والیقظة) وإرتباط ناقص (حالة النوم) وقطع الإرتباط بصورة کاملة (حالة الموت).
3ـ النوم هو أحد الصور الضعیفة (للموت)، و(الموت) هو نموذج کامل (للنوم).
4ـ النوم هو أحد دلائل استقلال وأصالة الروح، خاصة عندما یرافق بالرؤیا الصادقة التی توضّح المعنى أکثر.
5ـ إنّ العلاقة التی تربط بین الروح والجسد تضعف أثناء النوم، وأحیاناً تقطع تماماً ممّا یؤدّی إلى عدم یقظة النائم إلى الأبد، أی موته.
6ـ إنّ الإنسان عندما ینام فی کلّ لیلة یشعر وکأنّه وصل إلى أعتاب الموت، وهذا الشعور بحدّ ذاته درساً یمکن الاعتبار منه، وهو کاف لإیقاظ الإنسان من غفلته.
7ـ کلّ هذه الاُمور تجری بقدرة الباریء عزّوجلّ، وإن کان قد ورد فی بعض الآیات ما یشیر إلى أنّ ملک الموت هو الذی یقبض الأرواح، فهذا لا یعنی سوى أنّه ینفّذ أوامر الباریء عزّوجلّ.
وعلى أیّة حال، فإنّ المراد من قوله تعالى: (إنّ فی ذلک لآیات لقوم یتفکّرون) هو إثبات دلائل قدرة الباریء عزّوجلّ، ومسألة الخلق، والمعاد، وضعف وعجز الإنسان مقابل إرادة الله عزّوجلّ(2)
وبهذا الشکل فإنّ (النوم) یعد شقیق (الموت) لکن بأحد أشکاله الضعیفة، لأنّ العلاقة بین الروح والجسد تصل إلى أدنى درجاتها أثناء النوم، وتقطع الکثیر من العلاقات والوشائج بینهما.
وتضیف الآیة (فیمسک الّتی قضى علیها الموت ویرسل الاُخرى إلى أجل مسمّى) نعم (إنّ فی ذلک لآیات لقوم یتفکّرون).
من هذه الآیة یمکن استنتاج عدّة اُمور:
1ـ إنّ الإنسان عبارة عن روح وجسد، والروح هی جوهر غیر مادی، یرتبط بالجسد فیبعث فیه النور والحیاة.
2ـ عند الموت یقطع الله العلاقة بین الروح والجسد، ویذهب بالروح إلى عالم الأرواح، وعند النوم یخرج الباریء عزّوجلّ الروح من الجسد، ولکن لیس بتلک الحالة التی تقطع فیها العلاقات بصورة کاملة، ووفقاً لهذا فإنّ الروح لها ثلاث حالات بالنسبة للجسد، وهی: إرتباط کامل (حالة الحیاة والیقظة) وإرتباط ناقص (حالة النوم) وقطع الإرتباط بصورة کاملة (حالة الموت).
3ـ النوم هو أحد الصور الضعیفة (للموت)، و(الموت) هو نموذج کامل (للنوم).
4ـ النوم هو أحد دلائل استقلال وأصالة الروح، خاصة عندما یرافق بالرؤیا الصادقة التی توضّح المعنى أکثر.
5ـ إنّ العلاقة التی تربط بین الروح والجسد تضعف أثناء النوم، وأحیاناً تقطع تماماً ممّا یؤدّی إلى عدم یقظة النائم إلى الأبد، أی موته.
6ـ إنّ الإنسان عندما ینام فی کلّ لیلة یشعر وکأنّه وصل إلى أعتاب الموت، وهذا الشعور بحدّ ذاته درساً یمکن الاعتبار منه، وهو کاف لإیقاظ الإنسان من غفلته.
7ـ کلّ هذه الاُمور تجری بقدرة الباریء عزّوجلّ، وإن کان قد ورد فی بعض الآیات ما یشیر إلى أنّ ملک الموت هو الذی یقبض الأرواح، فهذا لا یعنی سوى أنّه ینفّذ أوامر الباریء عزّوجلّ.
وعلى أیّة حال، فإنّ المراد من قوله تعالى: (إنّ فی ذلک لآیات لقوم یتفکّرون) هو إثبات دلائل قدرة الباریء عزّوجلّ، ومسألة الخلق، والمعاد، وضعف وعجز الإنسان مقابل إرادة الله عزّوجلّ(2)
لا يوجد تعليق