الجواب الاجمالي:
1ـ شیوع حالة الفوضى فی النظام العائلی
2ـ الانجرار إلى سلسلة مِن الانحرافات أساسها التصرفات الفردیة والاجتماعیة المنحرفة لذوی الشهوات الجامحة
3- شيوع الأمراض والمآسی الصحیة .
4- ـ انتشار حالة إسقاط الجنین وقطع النسل.
5- التعارض مع فلسفة وأهداف الزواج الذي رسمها الإسلام للفرد.
2ـ الانجرار إلى سلسلة مِن الانحرافات أساسها التصرفات الفردیة والاجتماعیة المنحرفة لذوی الشهوات الجامحة
3- شيوع الأمراض والمآسی الصحیة .
4- ـ انتشار حالة إسقاط الجنین وقطع النسل.
5- التعارض مع فلسفة وأهداف الزواج الذي رسمها الإسلام للفرد.
الجواب التفصيلي:
الزنا هو من جملة الذنوب التی نهانا الله تعالى عنه فی القرآن الکریم، وأشار إلى ذلک فی الآیة 32 من سورة «الإسراء»، حیث یقول تعالى: (ولا تقربوا الزنا إنَّهُ کان فاحشة وساءَ سبیلا) وفی هذا التعبیر ال قرآنی تمّت الإشارة إلى ثلاث نقاط:
أ) لم تقل الآیة: لا تزنوا، بل قالت: لا تقربوا هذا العمل الشائن، وهذا الاُسلوب فی النهی فضلا عمّا یحملهُ مِن تأکید، فإنَّهُ یوضّح أنَّ هناک مقدمات تجر إلى الزنا ینبغی تجنّبها وعدم مقاربتها، فخیانة العین تعتبر واحدة مِن المقدمات، والسفور والتعرّی مقدمة اُخرى، الکتب السیئة والأفلام الملوّثة والمجلات الفاسدة ومراکز الفساد کلّ واحدة مِنها تعتبر مقدمة لِهذا العمل.
کذلک فإنَّ الخلوة بالأجنبیة (یعنی خلوة المرأة والرجل الأجنبی فی مکان واحد ولوحدهما) یعتبر عاملا فی إثارة الشهوة.
وأخیراً فإنَّ امتناع الشباب عن الزواج خاصة مع ملاحظة الصعوبات الموضوعة أمام الطرفین، هی مِن العوامل التی قد تؤدّی إلى الزنا. والآیة نهت عن کلّ ذلک بشکل بلیغ مُختصر، ولکنّا نرى فی الأحادیث والرّوایات نهیاً مُفصّلا عن کلّ واحدة مِن هذه المقدمات.
ب) إنَّ جملة (إنَّه کان فاحشة) بتأکیداتها الثلاثة المستفادة مِن «إن» والفعل الماضی «کان» وکلمة «فاحشة» تکشف عن فظاعة هذا الذنب.
ج) إنَّ جملة (ساء سبیلا) توضّح حقیقة أنَّ هذا العمل «الزنا» یؤدّی إلى مفاسد اُخرى فی المجتمع.
فلسفة تحریم الزنا:
یمکن الإشارة إلى خمسة عوامل فی فلسفة تحریم الزنا، هی:
1ـ شیاع حالة الفوضى فی النظام العائلی، وانقطاع العلاقة بین الأبناء والآباء، هذه الرابطة التی تختص بکونها سبباً للتعارف الاجتماعی، بل إنّها تکون سبباً لصیانة الأبناء، ووضع اُسس المحبّة الدائمة فی مراحل العمر المختلفة، والتی هی ضمانة الحفاظ على الأبناء.
إنَّ العلاقات الاجتماعیة القائمة على أساس العلاقات العائلیة ستتعرض للانهیار والتصدّع إذا شاع وجود الابناء غیر الشرعیین «أبناء الزنا»، وللمرء أن یتصوّر مصیر الأبناء فیما إذا کانوا ثمرة للزنا، ومقدار العناء الذی یتحملونه فی حیاتهم مِن لحظة الولادة وحتى الکبر.
وعلاوة على ذلک، فإنّهم سیحرمون من الحبّ الاُسری الذی یعتبر عاملا فی الحدّ من الجریمة فی المجتمع الإسلامی، وحینئذ یتحوّل المجمتع الإنسانی بالزنا إلى مجتمع حیوانی تغزوه الجریمة والقساوة من کلّ جانب.
2ـ إنَّ إشاعة الزنا فی جماعة ما، ستقود إلى سلسلة واسعة مِن الانحرافات أساسها التصرفات الفردیة والاجتماعیة المنحرفة لذوی الشهوات الجامحة. وما ذکر فی هذا الصدد من القصص عن الجرائم والانحرافات المنبعثة عن مراکز الفحشاء والزنا فی المجتمعات یوضّح هذه الحقیقة، وهی أنّ الانحرافات الجنسیة تقترن عادة بأبشع ألوان الجرائم والجنایات.
3ـ لقد أثبت العلم ودلَّت التجارب على أنَّ إشاعة الزنا سبب لکثیر مِن الأمراض والمآسی الصحیة وکلّ المعطیات تشیر إلى فشل مُکافحة هذه الأمراض مِن دون مُکافحة الزنا. (یمکن أن تلاحظ موجات مرض الإیدز فی المجتمعات المعاصرة، ونتائجها الصحیة والنفسیة المدمِّرة).
4ـ إنَّ شیاع الزنا غالباً ما یؤدّی إلى محاولة إسقاط الجنین وقطع النسل، لأنَّ مِثل هؤلاء النساء «الزانیات» لا یرضین بتربیة الأطفال، وعادة ما یکون الطفل عائقاً کبیراً أمام الإنطلاق فی ممارسة هذه الأعمال المنحرفة، لذلک فهنّ یُحاولن إسقاط الجنین وقطع النسل.
أمّا النظریة التی تقول، بأنَّ الدولة یمکنها ـ من خلال مؤسسات خاصّة ـ جمع الأولاد غیر الشرعیین وتربیتهم والعنایة بهم، فإنَّ التجارب أثبتت فشل هذه المؤسسات فی تأدیة أهدافها، إذ هناک صعوبات التربیة، وهناک النظرة الاجتماعیة لهؤلاء، ثمّ هناک ضغوطات العزلة والوحدة وفقدان محبّة الوالدین وعطفهما، کلّ هذه العوامل تؤدّی إلى تحویل هذه الطبقة مِن الأولاد الى قساة وجناة وفاقدی الشخصیة.
5ـ یجب أن لا ننسى أنَّ هدف الزواج لیس إشباع الغریزة الجنسیة وحسب، بل المشارکة فی تأسیس الحیاة على أساس تحقیق الإستقرار الفکری والأنس الروحی للزوجین. وأمّا تربیة الأبناء والتعامل مع قضایا الحیاة، فهی آثار طبیعیة للزواج، وکلّ هذه الاُمور لا یمکن لها أن تثمر مِن دون أن تختص المرأة بالرجل، وقطع دابر الزنا وأشکال المشاعیّة الجنسیة.
فی حدیث عن الإمام علی بن أبی طالب(علیه السلام) یقول: سمعت رسول اللّه(صلى الله علیه وآله) یقول: «فی الزنا ست خصال: ثلاث فی الدنیا وثلاث فی الآخرة. فأمّا اللاتی فی الدنیا، فیذهب بنور الوجه، ویقطع الرزق، ویسرع الفناء. وأمّا اللّواتی فی الآخرة، فغضب الرب، وسوء الحساب، والدخول فی النّار، أو الخلود فی النّار»(1).(2)
أ) لم تقل الآیة: لا تزنوا، بل قالت: لا تقربوا هذا العمل الشائن، وهذا الاُسلوب فی النهی فضلا عمّا یحملهُ مِن تأکید، فإنَّهُ یوضّح أنَّ هناک مقدمات تجر إلى الزنا ینبغی تجنّبها وعدم مقاربتها، فخیانة العین تعتبر واحدة مِن المقدمات، والسفور والتعرّی مقدمة اُخرى، الکتب السیئة والأفلام الملوّثة والمجلات الفاسدة ومراکز الفساد کلّ واحدة مِنها تعتبر مقدمة لِهذا العمل.
کذلک فإنَّ الخلوة بالأجنبیة (یعنی خلوة المرأة والرجل الأجنبی فی مکان واحد ولوحدهما) یعتبر عاملا فی إثارة الشهوة.
وأخیراً فإنَّ امتناع الشباب عن الزواج خاصة مع ملاحظة الصعوبات الموضوعة أمام الطرفین، هی مِن العوامل التی قد تؤدّی إلى الزنا. والآیة نهت عن کلّ ذلک بشکل بلیغ مُختصر، ولکنّا نرى فی الأحادیث والرّوایات نهیاً مُفصّلا عن کلّ واحدة مِن هذه المقدمات.
ب) إنَّ جملة (إنَّه کان فاحشة) بتأکیداتها الثلاثة المستفادة مِن «إن» والفعل الماضی «کان» وکلمة «فاحشة» تکشف عن فظاعة هذا الذنب.
ج) إنَّ جملة (ساء سبیلا) توضّح حقیقة أنَّ هذا العمل «الزنا» یؤدّی إلى مفاسد اُخرى فی المجتمع.
فلسفة تحریم الزنا:
یمکن الإشارة إلى خمسة عوامل فی فلسفة تحریم الزنا، هی:
1ـ شیاع حالة الفوضى فی النظام العائلی، وانقطاع العلاقة بین الأبناء والآباء، هذه الرابطة التی تختص بکونها سبباً للتعارف الاجتماعی، بل إنّها تکون سبباً لصیانة الأبناء، ووضع اُسس المحبّة الدائمة فی مراحل العمر المختلفة، والتی هی ضمانة الحفاظ على الأبناء.
إنَّ العلاقات الاجتماعیة القائمة على أساس العلاقات العائلیة ستتعرض للانهیار والتصدّع إذا شاع وجود الابناء غیر الشرعیین «أبناء الزنا»، وللمرء أن یتصوّر مصیر الأبناء فیما إذا کانوا ثمرة للزنا، ومقدار العناء الذی یتحملونه فی حیاتهم مِن لحظة الولادة وحتى الکبر.
وعلاوة على ذلک، فإنّهم سیحرمون من الحبّ الاُسری الذی یعتبر عاملا فی الحدّ من الجریمة فی المجتمع الإسلامی، وحینئذ یتحوّل المجمتع الإنسانی بالزنا إلى مجتمع حیوانی تغزوه الجریمة والقساوة من کلّ جانب.
2ـ إنَّ إشاعة الزنا فی جماعة ما، ستقود إلى سلسلة واسعة مِن الانحرافات أساسها التصرفات الفردیة والاجتماعیة المنحرفة لذوی الشهوات الجامحة. وما ذکر فی هذا الصدد من القصص عن الجرائم والانحرافات المنبعثة عن مراکز الفحشاء والزنا فی المجتمعات یوضّح هذه الحقیقة، وهی أنّ الانحرافات الجنسیة تقترن عادة بأبشع ألوان الجرائم والجنایات.
3ـ لقد أثبت العلم ودلَّت التجارب على أنَّ إشاعة الزنا سبب لکثیر مِن الأمراض والمآسی الصحیة وکلّ المعطیات تشیر إلى فشل مُکافحة هذه الأمراض مِن دون مُکافحة الزنا. (یمکن أن تلاحظ موجات مرض الإیدز فی المجتمعات المعاصرة، ونتائجها الصحیة والنفسیة المدمِّرة).
4ـ إنَّ شیاع الزنا غالباً ما یؤدّی إلى محاولة إسقاط الجنین وقطع النسل، لأنَّ مِثل هؤلاء النساء «الزانیات» لا یرضین بتربیة الأطفال، وعادة ما یکون الطفل عائقاً کبیراً أمام الإنطلاق فی ممارسة هذه الأعمال المنحرفة، لذلک فهنّ یُحاولن إسقاط الجنین وقطع النسل.
أمّا النظریة التی تقول، بأنَّ الدولة یمکنها ـ من خلال مؤسسات خاصّة ـ جمع الأولاد غیر الشرعیین وتربیتهم والعنایة بهم، فإنَّ التجارب أثبتت فشل هذه المؤسسات فی تأدیة أهدافها، إذ هناک صعوبات التربیة، وهناک النظرة الاجتماعیة لهؤلاء، ثمّ هناک ضغوطات العزلة والوحدة وفقدان محبّة الوالدین وعطفهما، کلّ هذه العوامل تؤدّی إلى تحویل هذه الطبقة مِن الأولاد الى قساة وجناة وفاقدی الشخصیة.
5ـ یجب أن لا ننسى أنَّ هدف الزواج لیس إشباع الغریزة الجنسیة وحسب، بل المشارکة فی تأسیس الحیاة على أساس تحقیق الإستقرار الفکری والأنس الروحی للزوجین. وأمّا تربیة الأبناء والتعامل مع قضایا الحیاة، فهی آثار طبیعیة للزواج، وکلّ هذه الاُمور لا یمکن لها أن تثمر مِن دون أن تختص المرأة بالرجل، وقطع دابر الزنا وأشکال المشاعیّة الجنسیة.
فی حدیث عن الإمام علی بن أبی طالب(علیه السلام) یقول: سمعت رسول اللّه(صلى الله علیه وآله) یقول: «فی الزنا ست خصال: ثلاث فی الدنیا وثلاث فی الآخرة. فأمّا اللاتی فی الدنیا، فیذهب بنور الوجه، ویقطع الرزق، ویسرع الفناء. وأمّا اللّواتی فی الآخرة، فغضب الرب، وسوء الحساب، والدخول فی النّار، أو الخلود فی النّار»(1).(2)
لا يوجد تعليق