الجواب الاجمالي:
فی منطق العقل وتوجیهات الأنبیاء(علیهم السلام) لا یمکن مُعاقبة البریء بسبب جریمة المذنب، فحسب القاعدة القرآنية في هذا الباب التي تقول: (ولا تزر وازرةٌ وزر اُخرى) أنَّ البريء لا يؤاخذ بجریرة المذنب، وهی بالتالی لا يعاقب بسبب ذنوب غيره.
الجواب التفصيلي:
فی منطق العقل وتوجیهات الأنبیاء(علیهم السلام) لا یمکن مُعاقبة البریء بسبب جریمة المذنب، وهذا تماماً عکس ما هو شائع بین عامّة الناس مِن خلال المثل الذی یقول (یحرق الأخضر والیابس معاً)، وکمثل على ذلک، نرى أنَّ فی کلّ المدن والمناطق التی کانت فی حدود نبوّة النّبی لوط(علیه السلام)، لم تکن هناک سوى عائلة مؤمنة واحدة، ولکن عندما نزل العذاب على قوم لوط(علیه السلام) أنجى اللّه تلک العائلة، وکتب لها سبیل الخلاص مِن العذاب العام، وهکذا لم تؤخذ هذه العائلة المؤمنة البریئة بجریرة القوم المذنبین.
وتتحدث الآیة، مِن مجموع الآیات التی نحن بصددها، بصراحة عن هذه القاعدة، فتقول: (ولا تزر وازرةٌ وزر اُخرى). وإذا صادَف أن وجدنا مِن بین الأحادیث غیر المعتبرة، أموراً تعارض هذا القانون الإسلامی العام، فیجب ترک تلک الأحادیث أو توجیهها.
وفی هذا الإتجاه، أمامنا روایة تقول: إنَّ الشخص المیّت یتعذَّب ببکاء الحىّ، (وهنا یُحتمل، ومِن باب توجیه الحدیث، أن یکون الغرض مِن العذاب، هو لیس العذاب الإلهی، بل الأذى الذی یصیب المیت من ذلک عندما تطَّلع روحه على جزع الأهل والأقرباء).
ویتّضح هنا ـ أیضاً ـ مصیر عقیدة الأشخاص الذین یقولون: إنَّ أبناء الکفّار یُحشرون مع آبائهم فی نار جهنَّم لبطلانه إسلامیاً ولمنافاته لقاعدة (ولا تزر وازرةٌ وزر اُخرى)، وأنَّ الذریة لا تؤاخذ بجریرة الآباء، وهی بالتالی لا تُعاقب بسبب ذنوب الأب والأم، ولهذا السبب بالذات، قلنا بأنَّ الأبناء غیر الشرعیین (أولاد الزنا) لایترتب علیهم مِن جریرة غیرهم شیء، وأنّهم بمنأى عن خطیئة الوالدین وأنّ أبواب السعادة أمامهم مفتوحة، إذا أرادوا هم ذلک، بالرغم مِن اعترافنا بصعوبة تربیتهم!(1)
وتتحدث الآیة، مِن مجموع الآیات التی نحن بصددها، بصراحة عن هذه القاعدة، فتقول: (ولا تزر وازرةٌ وزر اُخرى). وإذا صادَف أن وجدنا مِن بین الأحادیث غیر المعتبرة، أموراً تعارض هذا القانون الإسلامی العام، فیجب ترک تلک الأحادیث أو توجیهها.
وفی هذا الإتجاه، أمامنا روایة تقول: إنَّ الشخص المیّت یتعذَّب ببکاء الحىّ، (وهنا یُحتمل، ومِن باب توجیه الحدیث، أن یکون الغرض مِن العذاب، هو لیس العذاب الإلهی، بل الأذى الذی یصیب المیت من ذلک عندما تطَّلع روحه على جزع الأهل والأقرباء).
ویتّضح هنا ـ أیضاً ـ مصیر عقیدة الأشخاص الذین یقولون: إنَّ أبناء الکفّار یُحشرون مع آبائهم فی نار جهنَّم لبطلانه إسلامیاً ولمنافاته لقاعدة (ولا تزر وازرةٌ وزر اُخرى)، وأنَّ الذریة لا تؤاخذ بجریرة الآباء، وهی بالتالی لا تُعاقب بسبب ذنوب الأب والأم، ولهذا السبب بالذات، قلنا بأنَّ الأبناء غیر الشرعیین (أولاد الزنا) لایترتب علیهم مِن جریرة غیرهم شیء، وأنّهم بمنأى عن خطیئة الوالدین وأنّ أبواب السعادة أمامهم مفتوحة، إذا أرادوا هم ذلک، بالرغم مِن اعترافنا بصعوبة تربیتهم!(1)
لا يوجد تعليق