الجواب الاجمالي:
إن العهد والقسم من مؤکّدات حفظ العلاقة بين أفراد المجتمع والثقة المتبادلة بينهم، وإذا تصورنا مجتمعاً
کان نقض العهد فیه هو السائد، فمعنى ذلک انعدام الثقة بشکل عام فی ذلک المجتمع، وعندها سوف یتحول المجتمع الى آحاد متناثرة تفتقد الإرتباط والقدرة والفاعلیة الاجتماعیة
الجواب التفصيلي:
کما هو معلوم فإنّ الثقة المتبادلة بین أفراد المجتمع تمثل أهم دعائم رسوخ المجتمع، بل من دعائم تشکیل المجتمع وإخراجه من حالة الآحاد المتفرقة وإعطائه صفة التجمّع، بالإضافة لکون أصل الثقة المتبادلة یعتبر السند القویم للقیام بالفعالیات الاجتماعیة والتعاون على مستوى واسع.
والعهد والقسم من مؤکّدات حفظ هذا الإرتباط وهذه الثقة، وإذا تصورنا مجتمعاً کان نقض العهد فیه هو السائد، فمعنى ذلک انعدام الثقة بشکل عام فی ذلک المجتمع، وعندها سوف یتحول المجتمع الى آحاد متناثرة تفتقد الإرتباط والقدرة والفاعلیة الاجتماعیة.
ولهذا نجد أنّ الآیات القرآنیة والأحادیث الشریفة تؤکّد باهتمام بالغ على مسألة الوفاء بالعهد والأیمان، وتعتبر نقضها من کبائر الذنوب.
وقد أشار أمیر المؤمنین(علیه السلام) إلى أهمّیة هذا الموضوع فی الإسلام والجاهلیة واعتبره من أهم المواضیع فی قوله عند عهده لمالک الأشتر «فإنّه لیس من فرائض اللّه شیء الناس أشد علیه اجتماعاً مع تفرق أهوائهم وتشتت آرائهم، من تعظیم الوفاء بالعهود، وقد لزم ذلک المشرکون فیما بینهم دون المسلمین لما استوبلوا من عواقب الغدر»(1).
ونجد فی أحکام الحرب الإسلامیة أنّ إعطاء الأمان من قبل فرد واحد من جیش المسلمین لشخص أو کتیبة من کتائب العدو یوجب مراعاة ذلک على کلّ المسلمین!
یقول المؤرخون والمفسّرون: من جملة الاُمور التی جعلت الکثیر من الناس فی صدر الإسلام یعتنقون هذا الدین الإلهی العظیم هو التزام المسلمین الراسخ بالعهود والمواثیق ورعایتهم لأیمانهم.
وما لهذا الأمر من أهمّیة بحیث دفع سلمان الفارسی لأنّ یقول: (تهلک هذه الاُمّة بنقض مواثیقها)(2).
أی إنّ الوفاء بالعهد والمیثاق کما أنّه یوجب القدرة والنعمة والتقدّم، فنقضهما یؤدّی إلى الضعف والعجز والهلاک(3)
والعهد والقسم من مؤکّدات حفظ هذا الإرتباط وهذه الثقة، وإذا تصورنا مجتمعاً کان نقض العهد فیه هو السائد، فمعنى ذلک انعدام الثقة بشکل عام فی ذلک المجتمع، وعندها سوف یتحول المجتمع الى آحاد متناثرة تفتقد الإرتباط والقدرة والفاعلیة الاجتماعیة.
ولهذا نجد أنّ الآیات القرآنیة والأحادیث الشریفة تؤکّد باهتمام بالغ على مسألة الوفاء بالعهد والأیمان، وتعتبر نقضها من کبائر الذنوب.
وقد أشار أمیر المؤمنین(علیه السلام) إلى أهمّیة هذا الموضوع فی الإسلام والجاهلیة واعتبره من أهم المواضیع فی قوله عند عهده لمالک الأشتر «فإنّه لیس من فرائض اللّه شیء الناس أشد علیه اجتماعاً مع تفرق أهوائهم وتشتت آرائهم، من تعظیم الوفاء بالعهود، وقد لزم ذلک المشرکون فیما بینهم دون المسلمین لما استوبلوا من عواقب الغدر»(1).
ونجد فی أحکام الحرب الإسلامیة أنّ إعطاء الأمان من قبل فرد واحد من جیش المسلمین لشخص أو کتیبة من کتائب العدو یوجب مراعاة ذلک على کلّ المسلمین!
یقول المؤرخون والمفسّرون: من جملة الاُمور التی جعلت الکثیر من الناس فی صدر الإسلام یعتنقون هذا الدین الإلهی العظیم هو التزام المسلمین الراسخ بالعهود والمواثیق ورعایتهم لأیمانهم.
وما لهذا الأمر من أهمّیة بحیث دفع سلمان الفارسی لأنّ یقول: (تهلک هذه الاُمّة بنقض مواثیقها)(2).
أی إنّ الوفاء بالعهد والمیثاق کما أنّه یوجب القدرة والنعمة والتقدّم، فنقضهما یؤدّی إلى الضعف والعجز والهلاک(3)
لا يوجد تعليق