الجواب الاجمالي:
كما يستفاد من الآيات القرآنية الكريمة فإن منزلة هارون من موسى هي الوزارة والخلافة والنيابة عنه وعندما يقلد النبي (ص) علياً(ع) هي الصفة ـ أي كونه من النبي كون هارون من موسى ـ فإن ذلك يدل على منحه کل الصلاحیات التی تمتع بها نبی الله هارون خلفاً لنبی الله موسى الا النبوة، وأستثناء النبوة یدلل على ان جمیع المنازل تنتقل الى الامام (علیه السلام).
الجواب التفصيلي:
لقد بین النبی الاکرم (صلى الله علیه وآله) فی هذا الحدیث الشریف منزلة الامام علی (علیه السلام) حیث وصفها بمنزلة هارون من موسى. ویتوجب علینا أن نتعرف على مکانة هارون لدى موسى (علیه السلام) لیتسنى لنا بعد ذلک معرفة دلالة الحدیث بشکل أوضح.
یقول القرآن فی هذا الخصوص على لسان نبی الله موسى (علیه السلام) حیث قال لله تعالى: (وَاجْعَلْ لِی وَزِیراً مِنْ أَهْلِی * هارُونَ أَخِی * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِی * وَأَشْرِکْهُ فِی أَمْرِی)(1)
وقد استجاب الله تعالى لطلب موسى (علیه السلام) وقال فی جوابه: (قَدْ أُوتِیتَ سُؤْلَکَ یا مُوسى)(2)
وطبقاً لهذه الآیات، فان منزلة هارون لدى موسى هی مکانة الوزارة والخلافة والنیابة عنه والمشارکة فی أمره. ان النبی الاکرم (صلى الله علیه وآله) بقوله فی "حدیث المنزلة" أعطى کل الصلاحیات التی تمتع بها نبی الله هارون خلفاً لنبی الله موسى إلى الامام علی (علیه السلام) الا النبوة وأستثناء النبوة یدلل على ان جمیع المنازل تنتقل الى الامام (علیه السلام).
یستفاد من هذا الحدیث عدة نقاط نشیر الیها:
1 ـ یدل الحدیث على امامة وخلافة امیر المؤمنین (علیه السلام).
2 ـ یدل الحدیث على لزوم اطاعة الامام علی (علیه السلام).
3 ـ یدل الحدیث على أفضلیة الامام على (علیه السلام) على باقی الصحابة.
4 ـ یدل الحدیث على عصمة الامام علی (علیه السلام)(3).
لا يوجد تعليق