الجواب الاجمالي:
إن المتمعن في تفاصيل الأدلة التاريخية سيرى بوضوح خلاف ما يدعي البعض من لهفته عليه السلام لأمر الخلافة ، فلو كان كذلك كان عليه أن يترك جنازة النبي(ص) ويلتحق بالنقاشات السياسية في السقيفة لاختيار الخليفة، كما أنه عليه السلام رفض قبول الخلافة بعد موت عمر بسبب الشروط التي كانت تتنافى مع مبادئه السامية
الجواب التفصيلي:
خلافاً لما یذهب إلیه البعض فان الامام علی بن أبی طالب (علیه السلام) لم یکن متلهفاً لأمر الخلافة، وإنما عکس ذلک صحیح، والدلیل على ذلک هو إن الامام إذا کان راغباً فی أمر الخلافة کان علیه (علیه السلام) أن یترک جنازة النبی (صلى الله علیه وآله) من دون غسل وکفن ویذهب بعجالة الى السقیفة ویشارک فی المناقشات القائمة سیما ان کان یحظى بدعم عدد کبیر من الصحابة ویمتلک براهین وثیقة. ومن الادلة الاخرى على عدم رغبة الامام فی الخلافة هی صبره على اختیار عمرو لمنصب الخلافة بعد وفات ابو بکر.
وقد امتنع الامام عن قبول الخلافة بعد وفاة عمرو، وإن أقبلت علیه، لأن الشروط الموضوعة من قبل عمرو کانت تقید الإمام ولا تنسجم مع مبادئه السامیة، وإلا اذا کان الامام یهوى الخلافة فما کان من أمر یمنعه من قبوله الشروط فی ذلک المجلس القاضیة بإحتذاء سنتة الخلیفتین الماضیین، وبعد تنصیبه کخلیفة التخلی عنها کما فعل عثمان ذلک. ولکن تتجلى عظمة ومکانة الامام علی (علیه السلام) السامیة من هکذا مواقف، لانه لم یکذب فی حیاته ولا ینقض عهد. وقد حال تمسکه (علیه السلام) بالمبادئ الانسانیة من نیل الخلافة ووصول آخرین إلیها حیث کانوا یتشبون بأی عمل لبلوغ مناهم.
وقد نقل جمیع المؤرخون ان أبو سفیان سید قریش جاء إلى علی (علیه السلام) ورغبه بأمر الخلافة ووعده أن یضع بین یدیه أموال وجیش لیقاتل أبو بکر وأنصاره إلا ان الامام أعرض عنه وقال: «أنا عارف بنوایاک»!
ولکن اذا کان الامام یسعى وراء الخلافة فکان المفروض هو التشبث بکل وسیلة وقبول عرض أبو سفیان من دون تأن، الا انه من إجل حفظ الاسلام والمسلمین آثر على نفسه بذلک وصبر، وهناک ما یدلل على هذا المعنى نحو: « قال عبد الله بن عباس : دخلت على أمیر المؤمنین ( علیه السلام ) بذی قار وهو یخصف نعله ، فقال لی : " ما قیمة هذه النعل ؟ " فقلت : لا قیمة لها . فقال - علیه السلام - : و الله لهی أحب إلى من إمرتکم إلا أن أقیم حقا أو أدفع باطلا .».
وطبقاً لما تقدم فان الشواهد التاریخیة والحقیقة والواقع تدفع وتکذب دعوى من یرى أن الامام علی (علیه السلام) کان یهوی الخلافة وأمضى عمره لتحقیق ذلک(1).
وقد امتنع الامام عن قبول الخلافة بعد وفاة عمرو، وإن أقبلت علیه، لأن الشروط الموضوعة من قبل عمرو کانت تقید الإمام ولا تنسجم مع مبادئه السامیة، وإلا اذا کان الامام یهوى الخلافة فما کان من أمر یمنعه من قبوله الشروط فی ذلک المجلس القاضیة بإحتذاء سنتة الخلیفتین الماضیین، وبعد تنصیبه کخلیفة التخلی عنها کما فعل عثمان ذلک. ولکن تتجلى عظمة ومکانة الامام علی (علیه السلام) السامیة من هکذا مواقف، لانه لم یکذب فی حیاته ولا ینقض عهد. وقد حال تمسکه (علیه السلام) بالمبادئ الانسانیة من نیل الخلافة ووصول آخرین إلیها حیث کانوا یتشبون بأی عمل لبلوغ مناهم.
وقد نقل جمیع المؤرخون ان أبو سفیان سید قریش جاء إلى علی (علیه السلام) ورغبه بأمر الخلافة ووعده أن یضع بین یدیه أموال وجیش لیقاتل أبو بکر وأنصاره إلا ان الامام أعرض عنه وقال: «أنا عارف بنوایاک»!
ولکن اذا کان الامام یسعى وراء الخلافة فکان المفروض هو التشبث بکل وسیلة وقبول عرض أبو سفیان من دون تأن، الا انه من إجل حفظ الاسلام والمسلمین آثر على نفسه بذلک وصبر، وهناک ما یدلل على هذا المعنى نحو: « قال عبد الله بن عباس : دخلت على أمیر المؤمنین ( علیه السلام ) بذی قار وهو یخصف نعله ، فقال لی : " ما قیمة هذه النعل ؟ " فقلت : لا قیمة لها . فقال - علیه السلام - : و الله لهی أحب إلى من إمرتکم إلا أن أقیم حقا أو أدفع باطلا .».
وطبقاً لما تقدم فان الشواهد التاریخیة والحقیقة والواقع تدفع وتکذب دعوى من یرى أن الامام علی (علیه السلام) کان یهوی الخلافة وأمضى عمره لتحقیق ذلک(1).
لا يوجد تعليق