الجواب الاجمالي:
لقد تناولت آیات قرآنیة کثیرة مسألة إحیاء الأرض بواسطة نزول الأمطار من السماء، فکم من أرض یابسة أو میّتة أحیاناً أو أصابها الجفاف فأخرجها عن مجال الاستفادة من قبل الإنسان، وهذا المظهر من مظاهر قدرة وعظمة الخالق عزَّوجلّ یدلل بما لا یقبل الشک على إمکان المعاد، وما ارتداء الأموات لباس الحیاة الجدید إلاّ أمر خاضع لقدرته سبحانه. وإنّ نعمة الأمطار (التی لا یتحمل الإنسان أی قسط من أمر إیجادها) دلیل آخر على قدرة وعظمة الخالق سبحانه
الجواب التفصيلي:
نقف على جواب هذا السؤال من خلال التأمل والتمعن فی الآیة رقم 65 من سورة «النحل» حیث قال تعالى: (واللّه أنزل من السماء ماءً فأحیا به الأرض بعد موتها إنّ فی ذلک لآیةً لقوم یسمعون).
لقد تناولت آیات قرآنیة کثیرة مسألة إحیاء الأرض بواسطة نزول الأمطار من السماء، فکم من أرض یابسة أو میّتة أحیاناً أو أصابها الجفاف فأخرجها عن مجال الاستفادة من قبل الإنسان، ونتیجة لما وصلت إلیه من وضع قد یخیّل للإنسان أنّها أرض غیر منبتة أصلا، ولا یصدّق بأنّها ستکون أرض معطاة مستقبلا، ولکن، بتوالی سقوط المطر علیها وما یبث علیها من أشعة الشمس، ترى وکأنّها میّت قد تحرک حینما تدب فیه الروح من جدید، فتسری فی عروقها دماء المطر وتعاد لها الحیاة، فتعمل بحیویة ونشاط وتقدّم أنواع الورود والنباتات، ومن ثمّ تتجه إلیها الحشرات والطیور وأنواع الحیوانات الاُخرى من کلّ جانب، وبذلک...تبدأ عجلة الحیاة على ظهرها بالدوران من جدید.
وخلاصة المقال أنّه سیبقى الإنسان مبهوتاً أمام تحوّل الأرض المیتة إلى مسرح جدید للحیاة، وهذا بحق من أعظم عجائب الخلقة.
وهذا المظهر من مظاهر قدرة وعظمة الخالق عزَّوجلّ یدلل بما لا یقبل الشک على إمکان المعاد، وما ارتداء الأموات لباس الحیاة الجدید إلاّ أمر خاضع لقدرته سبحانه.
وإنّ نعمة الأمطار (التی لا یتحمل الإنسان أی قسط من أمر إیجادها) دلیل آخر على قدرة وعظمة الخالق سبحانه(1)
لا يوجد تعليق