الجواب الاجمالي:
هناك نماذج من روايات التحريف في كتب أهل السنة ذكرت سوراً أو آيات زعم أنّها كانت من القرآن وحذفت منه، أو زعم البعض نسخ تلاوتها، أو أكلها الداجن، نذكر منها: إنّ سورة الأحزاب تعدل سورة البقرة، حذف سورتي الخلع والحفد، سقوط كل من آية الرضاع وآية الرجم وآية الجهاد وآية رضاع الكبير، كما أخرج الطبراني عن عمر بن الخطاب، قال : (القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف) (الاتقان، بينما القرآن الذي بين أيدينا لا يبلغ ثلث هذا المقدار، كل ذلك مما ورد في كتب العامة حول تحريف القرآن
الجواب التفصيلي:
1- "عن عبد الله بن عباس ، أن عمر یعنى ابن الخطاب رضی الله عنه خطب فقال : إن الله بعث محمدا صلى الله علیه وسلم بالحق ، وأنزل علیه الکتاب ، فکان فیما أنزل علیه آیة الرجم ، فقرأناها ووعیناها ، ورجم رسول الله صلى الله علیه وسلم ورجمنا من بعده ، وإنی خشیت إن طال بالناس الزمان أن یقول قائل : ما نجد آیة الرجم فی کتاب الله ، فیضلوا بترک فریضة أنزلها الله تعالى ، فالرجم حق على من زنى من الرجال والنساء إذا کان محصنا إذا قامت البینة أو کان حمل أو اعتراف ، وأیم الله لولا أن یقول الناس : زاد عمر فی کتاب الله عز وجل ، لکتبتها"(1)
هذا الحدیث مع التفاوت ببعض الألفاظ نقل فی مسند أحمد بن حنبل وصحیح مسلم والبخاری وسنن الترمذی والموطأ وسنن ابن ماجة وفی سنن الدارمی کذلک نقل.
فی شرح النووی على صحیح مسلم یقول: المراد من آیة الرجم هذه الآیة:
"الشیخ والشیخة إذا زنیا فارجموهما ألبته"(2)
متى ما زنا الرجل المسن والمرأة المسنة إذن أرجموهم قطعاً.
ثم یتطرق إلى توجیه هذا المطلب، انّ هذه الآیة نسخت ولکن حکمها باقی.
2- ذیل الآیة فی سورة البینة ﴿لَمْ یَکُنِ الَّذِینَ کَفَرُوا﴾ فی تفسیر الدر المنثور أخرج أحمد والترمذی والحاکم وصححاه عن أبی بن کعب ان رسول الله صلى الله علیه وسلم قال إن الله أمرنی ان أقرأ علیک القرآن لم یکن الذین کفروا من أهل الکتاب فقرأ فیها ولو أن ابن آدم سال وادیا من مال فاعطیه لسأل ثانیا ولو سأل ثانیا فاعطیه لسأل ثالثا ولا یملأ جوف ابن آدم الا التراب ویتوب الله على من تاب وان ذات الدین عند الله الحنیفیة غیر المشرکة ولا الیهودیة ولا النصرانیة ومن یفعل ذلک فلن یکفره"(3)
فی هذا الحدیث الذی عن أبی بن کعب وکبار من علماء أهل السنة مثل أحمد بن حنبل نقلوه وصرح الحاکم فی المستدرک بالحدیث الأول انّ هذا الحدیث صحیحاً، انّه أضیفت آیات على سورة البینة وإذا کان هذا الکلام صحیحاً لابد من القول انّ هذه الآیات حذفت من سورة البینة.
3- إحدى سور القرآن الکریم سورة الأحزاب التی تحتوی على 73 آیة ولکن الروایات الموجودة فی کتب أهل السنة مضمونها هو انّ هذه السورة کانت آیاتها أکثر من هذا المقدار؛ عن جماعة عن عروة بن الزبیر عن عائشة قالت "کانت سورة الأحزاب تقرأ فی زمن النبی صلى الله علیه وسلم مائتی آیة فلما کتب عثمان المصاحف لم یقدر منها إلا على ما هو الآن"(4).
السیوطی فی الدرّ المنثور کذلک ینقل فی خصوص هذا المورد:
"ینقل أحمد بن حنبل عن زر بن حبیش قال قال لی أبی بن کعب کأی تعد سورة الأحزاب قلت اثنتین وسبعین آیة أو ثلاثة وسبعین آیة قال إن کانت لتعدل سورة البقرة وإن کنا لنقرأ فیها آیة الرجم"(5)
4- کذلک بخصوص سورة التوبة توجد أحادیث تدل على نقصان هذه السورة فی کتب أهل السنة من جملتها:
ألف: ینقل السیوطی من طرق عدیدة عن حذیفة بن الیمانی: "ولا تقرؤن منها - سورة التوبة - مما کنا نقرأ إلا ربعها"(6)
ب: ینقل عن حذیفة: "قال ما تقرؤن ثلثها یعنی سورة التوبة"(7)
ج: فی مکان آخر ینقل عن مالک بن أنس "انّ سورة البرائة أولها لما سقط سقط معه البسملة فقد ثبت أنها کانت تعدل البقرة لطولها"(8)
ﻫ - ابن ماجة فی سنته ینقل عن عائشة:
"عن عائشة قالت لقد نزلت آیة الرجم ورضاعة الکبیر عشرا ولقد کان فی صحیفة تحت سریری فلما مات رسول الله صلى الله علیه وسلم وتشاغلنا بموته دخل داجن فأکلها"(9)
وفی صحیح مسلم وسنن الدارمی ینقل عن عائشة:
"کَانَ فِیمَا أُنْزِلَ مِنْ الْقُرْآن عَشْر رَضَعَات مَعْلُومَات یُحَرِّمْنَ ، ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَات ، فَتُوُفِّیَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَیْهِ وَسَلَّمَ وَهُنَّ فِیمَا یُقْرَأ مِنْ الْقُرْآن"(10).
الآن سؤالنا من الأخوة أهل السنة هو: ماذا یقولون فی قبال کل هذه المدارک المحکمة؟ لماذا یتهمون الشیعة الإمامیة فقط بأنهم قائلین بتحریف القرآن مع انّ هذه الکتب والمدارک والجوامع الحدیثیة التابعة لهم والممتلئة من الروایات التی تدل على تحریف القرآن علماً انّ بعضاً منهم یصرح انّ کل ما موجود فی کتبنا وکل ما نقلناه صحیح وقطعی الصدور؟!(11)
هذا الحدیث مع التفاوت ببعض الألفاظ نقل فی مسند أحمد بن حنبل وصحیح مسلم والبخاری وسنن الترمذی والموطأ وسنن ابن ماجة وفی سنن الدارمی کذلک نقل.
فی شرح النووی على صحیح مسلم یقول: المراد من آیة الرجم هذه الآیة:
"الشیخ والشیخة إذا زنیا فارجموهما ألبته"(2)
متى ما زنا الرجل المسن والمرأة المسنة إذن أرجموهم قطعاً.
ثم یتطرق إلى توجیه هذا المطلب، انّ هذه الآیة نسخت ولکن حکمها باقی.
2- ذیل الآیة فی سورة البینة ﴿لَمْ یَکُنِ الَّذِینَ کَفَرُوا﴾ فی تفسیر الدر المنثور أخرج أحمد والترمذی والحاکم وصححاه عن أبی بن کعب ان رسول الله صلى الله علیه وسلم قال إن الله أمرنی ان أقرأ علیک القرآن لم یکن الذین کفروا من أهل الکتاب فقرأ فیها ولو أن ابن آدم سال وادیا من مال فاعطیه لسأل ثانیا ولو سأل ثانیا فاعطیه لسأل ثالثا ولا یملأ جوف ابن آدم الا التراب ویتوب الله على من تاب وان ذات الدین عند الله الحنیفیة غیر المشرکة ولا الیهودیة ولا النصرانیة ومن یفعل ذلک فلن یکفره"(3)
فی هذا الحدیث الذی عن أبی بن کعب وکبار من علماء أهل السنة مثل أحمد بن حنبل نقلوه وصرح الحاکم فی المستدرک بالحدیث الأول انّ هذا الحدیث صحیحاً، انّه أضیفت آیات على سورة البینة وإذا کان هذا الکلام صحیحاً لابد من القول انّ هذه الآیات حذفت من سورة البینة.
3- إحدى سور القرآن الکریم سورة الأحزاب التی تحتوی على 73 آیة ولکن الروایات الموجودة فی کتب أهل السنة مضمونها هو انّ هذه السورة کانت آیاتها أکثر من هذا المقدار؛ عن جماعة عن عروة بن الزبیر عن عائشة قالت "کانت سورة الأحزاب تقرأ فی زمن النبی صلى الله علیه وسلم مائتی آیة فلما کتب عثمان المصاحف لم یقدر منها إلا على ما هو الآن"(4).
السیوطی فی الدرّ المنثور کذلک ینقل فی خصوص هذا المورد:
"ینقل أحمد بن حنبل عن زر بن حبیش قال قال لی أبی بن کعب کأی تعد سورة الأحزاب قلت اثنتین وسبعین آیة أو ثلاثة وسبعین آیة قال إن کانت لتعدل سورة البقرة وإن کنا لنقرأ فیها آیة الرجم"(5)
4- کذلک بخصوص سورة التوبة توجد أحادیث تدل على نقصان هذه السورة فی کتب أهل السنة من جملتها:
ألف: ینقل السیوطی من طرق عدیدة عن حذیفة بن الیمانی: "ولا تقرؤن منها - سورة التوبة - مما کنا نقرأ إلا ربعها"(6)
ب: ینقل عن حذیفة: "قال ما تقرؤن ثلثها یعنی سورة التوبة"(7)
ج: فی مکان آخر ینقل عن مالک بن أنس "انّ سورة البرائة أولها لما سقط سقط معه البسملة فقد ثبت أنها کانت تعدل البقرة لطولها"(8)
ﻫ - ابن ماجة فی سنته ینقل عن عائشة:
"عن عائشة قالت لقد نزلت آیة الرجم ورضاعة الکبیر عشرا ولقد کان فی صحیفة تحت سریری فلما مات رسول الله صلى الله علیه وسلم وتشاغلنا بموته دخل داجن فأکلها"(9)
وفی صحیح مسلم وسنن الدارمی ینقل عن عائشة:
"کَانَ فِیمَا أُنْزِلَ مِنْ الْقُرْآن عَشْر رَضَعَات مَعْلُومَات یُحَرِّمْنَ ، ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَات ، فَتُوُفِّیَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَیْهِ وَسَلَّمَ وَهُنَّ فِیمَا یُقْرَأ مِنْ الْقُرْآن"(10).
الآن سؤالنا من الأخوة أهل السنة هو: ماذا یقولون فی قبال کل هذه المدارک المحکمة؟ لماذا یتهمون الشیعة الإمامیة فقط بأنهم قائلین بتحریف القرآن مع انّ هذه الکتب والمدارک والجوامع الحدیثیة التابعة لهم والممتلئة من الروایات التی تدل على تحریف القرآن علماً انّ بعضاً منهم یصرح انّ کل ما موجود فی کتبنا وکل ما نقلناه صحیح وقطعی الصدور؟!(11)
لا يوجد تعليق