الجواب الاجمالي:
التحريف لغةً هو حرف الشيء طرفه وجانبه، وتحريفه: إمالته والعدول به عن موضعه إلى طرفٍ أو جانب.
أما التحريف في الاِصطلاح فله معانٍ كثيرة:
منها: التحريف الترتيبي: أي نقل الآية من مكانها إلى مكان آخر
ومنها: التحريف المعنوي، ويراد به حمل اللفظ على معانٍ بعيدة عنه لم ترتبط بظاهره
ومنها: التحريف اللفظي، وهو على أقسام:
منها: التحريف بالزيادة والنقصان، وهو على ثلاثة أنحاء:
أ ـ تحريف الحروف أو الحركات، وهذا راجع إلى القراءات القرآنية
ب ـ تحريف الكلمات، وهو إمَّا أن يكون في أصل المصحف، وهو باطل بالاِجماع، وإمَّا أن تكون زيادة لغرض الاِيضاح
ج ـ تحريف الآيات أو السور، وهو باطل بالاِجماع.
1 ـ التحريف بالزيادة: بمعنى أنّ بعض المصحف الذي بين أيدينا ليس من الكلام المنزل
2 ـ التحريف بالنقص: بمعنى أنّ بعض المصحف الذي بين أيدينا لايشتمل على جميع القرآن الذي نزل من السماء
أما التحريف في الاِصطلاح فله معانٍ كثيرة:
منها: التحريف الترتيبي: أي نقل الآية من مكانها إلى مكان آخر
ومنها: التحريف المعنوي، ويراد به حمل اللفظ على معانٍ بعيدة عنه لم ترتبط بظاهره
ومنها: التحريف اللفظي، وهو على أقسام:
منها: التحريف بالزيادة والنقصان، وهو على ثلاثة أنحاء:
أ ـ تحريف الحروف أو الحركات، وهذا راجع إلى القراءات القرآنية
ب ـ تحريف الكلمات، وهو إمَّا أن يكون في أصل المصحف، وهو باطل بالاِجماع، وإمَّا أن تكون زيادة لغرض الاِيضاح
ج ـ تحريف الآيات أو السور، وهو باطل بالاِجماع.
1 ـ التحريف بالزيادة: بمعنى أنّ بعض المصحف الذي بين أيدينا ليس من الكلام المنزل
2 ـ التحريف بالنقص: بمعنى أنّ بعض المصحف الذي بين أيدينا لايشتمل على جميع القرآن الذي نزل من السماء
الجواب التفصيلي:
التحریف فی اللغة: یعنی تفسیر الکلم على خلاف المقصود، وتحریف الکلم عن مواضعه کما جاء فی قوله تعالى: (یُحَرِّفُونَ الْکَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ)(1)، وقلب الکلم عن مکانه الأصلی. یقول المرحوم الطبرسی فی تفسیره لهذه الآیة: یعنی: یمیلونه عنها لأنهم إذا بدلوه ووضعوا مکانه غیره فقد أمالوه عن موضعه الذی وضعه الله فیه وأزالوه عنه والمقصود من «مواضع»، یعنی المعانی والمقاصد.
وفی الاصطلاح، تستعمل مفردة التحریف فی عدة معانی هی:
1. تغییر معنى الکلم وتأویله، وتفسیره لما هو موافق لرأی المفسر، سواء تطابق التفسیر مع الواقع أم لا. وتستند جمیع الفرق الإسلامیة فی آرائها إلى القرآن الکریم، والجمیع یتظاهر إن متبنیاته وأفکاره مستمدة من القرآن، والکل یستشهد بالآیات القرآنیة حسب التفسیر الذی یتطابق ومعتقداته، ویوجهها نحو مبتغاه، وضوقه الشخصی(2).
2. الزیادة والنقیصة فی الحرف والحرکة، مع الحفاظ على أصل القرآن وصونه. نحو "یطهرن" التی قرأت بالتشدید وغیر التشدید. إن القرآن مصون من هکذا تحریف کذلک، وذلک ان التلاوة الشائعة فی کل فترة هی القراءة على قواعد عاصم عن حفص وهی متواترة وتتصل بالامام علی (علیه السلام)، وغیرها من القراءات لا تمثل الا اجتهادات حدیثة الظهور ولم یکن لها من ذکر فی عهد النبی (صلى الله علیه وآله)، ولذا فهی متروکة، وکما إنه لیس لها أثر یذکر الا فی الکتب المتعلقة بالقراءات وعلى لسان بعض القراء المتضلعین لیظهروا من خلالها تبحرهم فی تلاوة القرآن الکریم. یروی الکلینی عن الامام الباقر (علیه السلام): «عن أبی جعفر (علیه السلام) قال: إن القرآن واحد نزل من عند واحد، ولکن الاختلاف یجئ من قبل الرواة»(3)، ولهذا السبب لا نجوز القراءة غیر المشهورة فی الصلاة.
3. تغییر کلمة بدل کلمة أخرى مرادفة لها: کما لو استبدلت کلمة «امضُوا» فی الآیة(4)، بکلمة «اسرَعوا». وقد نسب الى ابن مسعود انه قال: هذا لیس خطأً کما لو قلنا بدل کلمة العلیم کلمة الحکیم. ولا یمکن أن تلصق هکذا تهمة بذلک الصحابی الکبیر المتمیز، ویا ترى ما هو الهدف المقبول عقلیاً من وراء هذا التغییر؟
4. القول بوجود تحریف فی اللهجة: لقد اختلفت لهجة القبائل العربیة فی تلفظ الحرف أو الکلمة. وکذلک الحال فیما یتعلق باللغات الأخرى. وعلى سبیل المثال یتلفظ حرف "القاف" على أربعة حالات فی اللغة الفارسیة بإیران، فضلاً عن تنوع الحالات فی الکلمات وحرکاتها وحروفها. ویقرأ بعض القرّاء کلمة "سعى" فی الآیة (وَمَنْ أَرادَ الاْخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْیَها..)(5) "سعی" طبقاً لما تقدم من الاختلاف فی اللهجات. وعلى کل الاحوال فإن هذا النوع من التحریف لم یطال القرآن، وذلک أن المسلمین فی عهد الخلیفة الثالث عندما رأوا ان بعض الاختلافات فی التلفظ أو الکلمات لا تنسحب الى المعنى قرروا أن یوحدوا المصاحف والقراءات، ویمحوا غیر الموحد. وعلى هذا الأساس انتفى هذا النوع من التحریف، واتفق الجمیع على لهجة قریش.
5. القول بوجود زیادة فی القرآن: الاجماع على خلاف ذلک. وإن نُسب الى ابن مسعود أنه قال: إن «المعوّذتین» أی (سورة الناس والفلق) لیست من القرآن، وإنما هی تعویذتین(6) ونسب الى بعض الخوارج أنهم أنکروا أن تکون سورة یوسف من القرآن الکریم، واعتبروها قصة رومانسیة لا ترقى لأن تکون من الوحی(7) وفی کل الاحوال لم تثبت صحة هذه الانتسابات. وإذا ما کان الذی نسب الى ابن مسعود صحیحاً فیکون عند ذلک تحدی القرآن بالسور باطلاً، لأن انساناً لم یتلقى الوحی جاء بسورتین قصیرتین مماثلتین لسور القرآن الکریم.
6. القول بوجود نقص أو سقط عمدی أو سهوی فی القرآن، سواء کان النقص حرفاً، أو کلمة، أو جملة، أو آیة واحدة أو سورة واحدة. وهذا النوع من التحریف فی القرآن غیر وارد کذلک، لأن القرآن کان محطّ اهتمام المسلمین ومرجعهم الرئیس، حیث یهتمون بتلاوته، وحفظه، وکتابه، وضبطه. إن سریان التحریف إلى إلقرآن غیر ممکن إلا فی حال أراد شخص أن یتلاعب بالقرآن ویسقط منه بعضه بالقوة. ولم یتمکن الامویین ولا العباسیون من تحریف القرآن الکریم، وذلک لإنتشاره بین القرّاء والحفّاظ، حیث إن مجرد انتشار نسخة واحدة من القرآن الکریم على شکل واسع کان بإمکانه أن یحول دون تحقق هذه الأمنیة المشؤومة(8).
وفی الاصطلاح، تستعمل مفردة التحریف فی عدة معانی هی:
1. تغییر معنى الکلم وتأویله، وتفسیره لما هو موافق لرأی المفسر، سواء تطابق التفسیر مع الواقع أم لا. وتستند جمیع الفرق الإسلامیة فی آرائها إلى القرآن الکریم، والجمیع یتظاهر إن متبنیاته وأفکاره مستمدة من القرآن، والکل یستشهد بالآیات القرآنیة حسب التفسیر الذی یتطابق ومعتقداته، ویوجهها نحو مبتغاه، وضوقه الشخصی(2).
2. الزیادة والنقیصة فی الحرف والحرکة، مع الحفاظ على أصل القرآن وصونه. نحو "یطهرن" التی قرأت بالتشدید وغیر التشدید. إن القرآن مصون من هکذا تحریف کذلک، وذلک ان التلاوة الشائعة فی کل فترة هی القراءة على قواعد عاصم عن حفص وهی متواترة وتتصل بالامام علی (علیه السلام)، وغیرها من القراءات لا تمثل الا اجتهادات حدیثة الظهور ولم یکن لها من ذکر فی عهد النبی (صلى الله علیه وآله)، ولذا فهی متروکة، وکما إنه لیس لها أثر یذکر الا فی الکتب المتعلقة بالقراءات وعلى لسان بعض القراء المتضلعین لیظهروا من خلالها تبحرهم فی تلاوة القرآن الکریم. یروی الکلینی عن الامام الباقر (علیه السلام): «عن أبی جعفر (علیه السلام) قال: إن القرآن واحد نزل من عند واحد، ولکن الاختلاف یجئ من قبل الرواة»(3)، ولهذا السبب لا نجوز القراءة غیر المشهورة فی الصلاة.
3. تغییر کلمة بدل کلمة أخرى مرادفة لها: کما لو استبدلت کلمة «امضُوا» فی الآیة(4)، بکلمة «اسرَعوا». وقد نسب الى ابن مسعود انه قال: هذا لیس خطأً کما لو قلنا بدل کلمة العلیم کلمة الحکیم. ولا یمکن أن تلصق هکذا تهمة بذلک الصحابی الکبیر المتمیز، ویا ترى ما هو الهدف المقبول عقلیاً من وراء هذا التغییر؟
4. القول بوجود تحریف فی اللهجة: لقد اختلفت لهجة القبائل العربیة فی تلفظ الحرف أو الکلمة. وکذلک الحال فیما یتعلق باللغات الأخرى. وعلى سبیل المثال یتلفظ حرف "القاف" على أربعة حالات فی اللغة الفارسیة بإیران، فضلاً عن تنوع الحالات فی الکلمات وحرکاتها وحروفها. ویقرأ بعض القرّاء کلمة "سعى" فی الآیة (وَمَنْ أَرادَ الاْخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْیَها..)(5) "سعی" طبقاً لما تقدم من الاختلاف فی اللهجات. وعلى کل الاحوال فإن هذا النوع من التحریف لم یطال القرآن، وذلک أن المسلمین فی عهد الخلیفة الثالث عندما رأوا ان بعض الاختلافات فی التلفظ أو الکلمات لا تنسحب الى المعنى قرروا أن یوحدوا المصاحف والقراءات، ویمحوا غیر الموحد. وعلى هذا الأساس انتفى هذا النوع من التحریف، واتفق الجمیع على لهجة قریش.
5. القول بوجود زیادة فی القرآن: الاجماع على خلاف ذلک. وإن نُسب الى ابن مسعود أنه قال: إن «المعوّذتین» أی (سورة الناس والفلق) لیست من القرآن، وإنما هی تعویذتین(6) ونسب الى بعض الخوارج أنهم أنکروا أن تکون سورة یوسف من القرآن الکریم، واعتبروها قصة رومانسیة لا ترقى لأن تکون من الوحی(7) وفی کل الاحوال لم تثبت صحة هذه الانتسابات. وإذا ما کان الذی نسب الى ابن مسعود صحیحاً فیکون عند ذلک تحدی القرآن بالسور باطلاً، لأن انساناً لم یتلقى الوحی جاء بسورتین قصیرتین مماثلتین لسور القرآن الکریم.
6. القول بوجود نقص أو سقط عمدی أو سهوی فی القرآن، سواء کان النقص حرفاً، أو کلمة، أو جملة، أو آیة واحدة أو سورة واحدة. وهذا النوع من التحریف فی القرآن غیر وارد کذلک، لأن القرآن کان محطّ اهتمام المسلمین ومرجعهم الرئیس، حیث یهتمون بتلاوته، وحفظه، وکتابه، وضبطه. إن سریان التحریف إلى إلقرآن غیر ممکن إلا فی حال أراد شخص أن یتلاعب بالقرآن ویسقط منه بعضه بالقوة. ولم یتمکن الامویین ولا العباسیون من تحریف القرآن الکریم، وذلک لإنتشاره بین القرّاء والحفّاظ، حیث إن مجرد انتشار نسخة واحدة من القرآن الکریم على شکل واسع کان بإمکانه أن یحول دون تحقق هذه الأمنیة المشؤومة(8).
لا يوجد تعليق