الجواب الاجمالي:
ـ حديث الثقلين، حيث تواتر من طرق الفريقين أنّ رسول الله (صم) قال: "إنّي تاركٌ فيكم الثقلين: كتابُ الله، وعترتي أهل بيتي، ما إنّ تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي". وهذا يقتضي أن يكون القرآن مدوّناً في عهده بجميع آياته وسوره حتّى يصحّ إطلاق اسم الكتاب عليه، ويقتضي أيضاً بقاء القرآن كما كان عليه على عهده إلى يوم القيامة لتتمّ به ـ وبالعترة ـ الهداية الاَبدية للاَمّة الاِسلامية والبشرية جمعاء
ـ الاَحاديث الآمرة بعرض الحديث على الكتاب، ليُعرَف بذلك الصحيح منه فيُؤخذ به، والسقيم فيُتْرَك ويُعْرَض عنه، وهي كثيرة، وهذه القاعدة تتنافى تماماً مع احتمال التحريف في كتاب الله، لاَنّ المعروض عليه يجب أن يكون مقطوعاً به، لاَنّه المقياس الفارق بين الحقّ والباطل، فلا موضع للشكّ في نفس المقياس
ـ الاَحاديث الآمرة بعرض الحديث على الكتاب، ليُعرَف بذلك الصحيح منه فيُؤخذ به، والسقيم فيُتْرَك ويُعْرَض عنه، وهي كثيرة، وهذه القاعدة تتنافى تماماً مع احتمال التحريف في كتاب الله، لاَنّ المعروض عليه يجب أن يكون مقطوعاً به، لاَنّه المقياس الفارق بين الحقّ والباطل، فلا موضع للشكّ في نفس المقياس
الجواب التفصيلي:
نشیر الى روایتین من الروایات التی تشیر الى صون القرآن من التحریف:
1. اخبار عرض الأحادیث على القرآن
هناک روایات کثیرة نقلت عن الائمة (علیهم السلام) حیث تقول: اعرضوا الروایات على القرآن، فما وافق کتاب الله فخذوه وما خالفه فدعوه. وقد جمع الشیخ الحر العاملی هذه الروایات فی الباب التاسع من أبواب صفات القاضی فی کتاب وسائل الشیعة. وروی عن أبی عبد الله (علیه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله علیه وآله): ان على کل حق حقیقة وعلى کل صواب نورا فما وافق کتاب الله فخذوه وما خالف کتاب الله فدعوه »(1) وروی عن الامام الصادق (علیه السلام) کذلک: «ما لَم یوافِقْ مِنَ الحَدیثِ القرآنَ فَهو زُخرُفٌ»(2).
وروی عن ایوب بن الحرّ أنه قال: سمعت الامام الصادق (علیه السلام) یقول: «کلّ شیئى مَردودٌ اِلَى الکتابِ والسُّنَّةِ وَکُلُّ حَدیث لا یُوافِقُ کتابَ اللّهِ فَهُوَ زُخْرُفٌ»(3). وتدل هذه الروایات على ما ذهبنا الیه من جهتین:
الف. إن ما یفهم من هذه الأخبار هو ان القرآن معیار صحیح ومصون من التغییر والتحریف والتصرف، والقول بالتحریف لا ینسجم مع کون القرآن معیاراً لمعرفة سلامة الأحادیث.
ب. یؤکد التمعن فی هذه الروایات على ان الشرط اللازم لإثبات صحة الاحادیث هو عدم مخالفتها للقران ولیس موافقتها، وإلا لتطلب الامر ردّ عدد کبیر من الروایات، وذلک لأن القرآن لم یتطرق لها لا نفیاً ولا إثباتاً. والتحقق من مخالفة أو عدم مخالفة الاحادیث للقرآن یتحقق فی حال توفر جمیع سور القرآن وأجزاءه لدینا، والا فمن الممکن أن یکون الحدیث مخالفاً لجزء من القرآن الذی سقط أو حرف.
2. حدیث الثقلین
یأمرنا حدیث الثقلین أن نتمسک بالقرآن الکریم والعترة، وقال النبی (صلى الله علیه وآله) فی هذا الخصوص: «اِنّى تارِکٌ فیکُم الثقلین: کتابَ اللّهِ وَعِترتى أهل بَیْتى، ما اِنْ تمسّکْتُم بِهِما لَنْ تَضِلّوُا»; ویستفاد من هذا الحدیث إن القرآن لم یحرف، وذلک أن:
الف. إن الأمر بالتمسک بالقرآن هو فرع لتوفر القرآن لدى الراغبین بالتمسک به.
ب. إن القول بسقوط جزء من آیات وسور القرآن الکریم یبعث على عدم الإطمئنان فیما هو متوفر لدینا ونستعمله من القرآن، وذلک ان من الممکن أن یکون ما حذف هو قرینة على معرفة المقصود من الجزء الموجود!(4)
1. اخبار عرض الأحادیث على القرآن
هناک روایات کثیرة نقلت عن الائمة (علیهم السلام) حیث تقول: اعرضوا الروایات على القرآن، فما وافق کتاب الله فخذوه وما خالفه فدعوه. وقد جمع الشیخ الحر العاملی هذه الروایات فی الباب التاسع من أبواب صفات القاضی فی کتاب وسائل الشیعة. وروی عن أبی عبد الله (علیه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله علیه وآله): ان على کل حق حقیقة وعلى کل صواب نورا فما وافق کتاب الله فخذوه وما خالف کتاب الله فدعوه »(1) وروی عن الامام الصادق (علیه السلام) کذلک: «ما لَم یوافِقْ مِنَ الحَدیثِ القرآنَ فَهو زُخرُفٌ»(2).
وروی عن ایوب بن الحرّ أنه قال: سمعت الامام الصادق (علیه السلام) یقول: «کلّ شیئى مَردودٌ اِلَى الکتابِ والسُّنَّةِ وَکُلُّ حَدیث لا یُوافِقُ کتابَ اللّهِ فَهُوَ زُخْرُفٌ»(3). وتدل هذه الروایات على ما ذهبنا الیه من جهتین:
الف. إن ما یفهم من هذه الأخبار هو ان القرآن معیار صحیح ومصون من التغییر والتحریف والتصرف، والقول بالتحریف لا ینسجم مع کون القرآن معیاراً لمعرفة سلامة الأحادیث.
ب. یؤکد التمعن فی هذه الروایات على ان الشرط اللازم لإثبات صحة الاحادیث هو عدم مخالفتها للقران ولیس موافقتها، وإلا لتطلب الامر ردّ عدد کبیر من الروایات، وذلک لأن القرآن لم یتطرق لها لا نفیاً ولا إثباتاً. والتحقق من مخالفة أو عدم مخالفة الاحادیث للقرآن یتحقق فی حال توفر جمیع سور القرآن وأجزاءه لدینا، والا فمن الممکن أن یکون الحدیث مخالفاً لجزء من القرآن الذی سقط أو حرف.
2. حدیث الثقلین
یأمرنا حدیث الثقلین أن نتمسک بالقرآن الکریم والعترة، وقال النبی (صلى الله علیه وآله) فی هذا الخصوص: «اِنّى تارِکٌ فیکُم الثقلین: کتابَ اللّهِ وَعِترتى أهل بَیْتى، ما اِنْ تمسّکْتُم بِهِما لَنْ تَضِلّوُا»; ویستفاد من هذا الحدیث إن القرآن لم یحرف، وذلک أن:
الف. إن الأمر بالتمسک بالقرآن هو فرع لتوفر القرآن لدى الراغبین بالتمسک به.
ب. إن القول بسقوط جزء من آیات وسور القرآن الکریم یبعث على عدم الإطمئنان فیما هو متوفر لدینا ونستعمله من القرآن، وذلک ان من الممکن أن یکون ما حذف هو قرینة على معرفة المقصود من الجزء الموجود!(4)
لا يوجد تعليق