بالحد ، وقال الامام أبو منصور البغدادی فی کتابه الفرق 332 : [61-66]

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
التندید بمن عدد التوحید
وقال الامام أبو المظفر الاسفرایینی فی التبصیر (97 بتحقیق الامام الکوثری) : [67-68]شرح الطحاویة الطبعة الثامنة بتخریج الالبانی وتوضیح الشاویش : [57-60]
(إن أهل السنة اتفقوا على نفی النهایة والحد عن صانع العالم خلافا للهشامیة والکرامیة المجسمة) اه‍ . وکلام ابن أبی العز قبل العبارة التی نقلناها وبعدها کله تمویه على الناس لترویج بضاعته وإقناع المغفلین بها ، فهو تارة یکذب على الامام عبد الله بن المبارک : فینقل عنه زورا أنه قال بالحد ، ولو قال به فهو مردود علیه (32) ، لان الکفر کفر کائنا من کان الناطق به والزیغ زیغ کائنا ما کان مصدره ، ولیس فی الاسلام دین یختلف باختلاف الاشخاص فالایمان إیمان مطلقا والکفر کفر مطلقا ، فما جاء فی الکتاب والسنة ثبوته مجملا أو مفصلا أثبتناه وما نفاه الکتاب أو السنة مجملا أو مفصلا نفیناه ، والمعصوم هو السنة والاجماع کما هو مقرر عند أهل السنة ، وتارة ینفی ابن أبی العز الحد ، محتجا بأن للحد معانی کثیرة کقوله (ص 219):(وأما الحد بمعنى العلم والقول ، وهو أن یحده العباد ، فهذا منتف بلا منازعة بین أهل السنة) اه‍ . فانظر إلى هذا الروغان ما أشنعه وأقبحه ، فلم هذا التخبط وهذه الفلسفة التی لا معنى لها ؟ ! لا شک أن ذلک کله لقلب الحقائق ، ولترویج عقیدة الزیغ وإقناع الناس بها ، وأهل السنة والجماعة عندما أجمعوا على نفی الحد عن الباری سبحانه وأکفروا من قال به لم یقل أحد منهم من أثبت الحد بمعنى کذا جاز ، ومن أثبته بمعنى کذا لم یجز ، وإنما قالوا : (وأما جسمیة
---
(32) أو هو مؤول کما ذکره البیهقی فی الاسماء والصفات ص 427 بتحقیق الامام المحدث الکوثری اه‍ . وقد بینت ذلک بوضوح فی رسالتی (التنبیه والرد على معتقد قدم العالم والحد) . (*)
_____________________________________ [الصفحة 62] _____________________________________
خراسان من الکرامیة فتکفیرهم واجب ، لقولهم بأن الله تعالى له حد ونهایة . .) الخ کما قدمناه أول هذه الرسالة فانظره . 4 - وأما مسألة الجهة فابن أبی العز ممن یقول بها ویقاتل من أجلها قتال مستمیت ، فانظر إلى الروغان حیث قال صحیفة (221) من شرح الطحاویة :
(وأما لفظ الجهة ، فقد یراد به ما هو موجود ، وقد یراد به ما هو معدوم ، ومن المعلوم أنه لا موجود إلا الخالق والمخلوق) اه‍ . فانظر کیف قاس الخالق على المخلوق ، ومعنى کلامه : أی کما أن المخلوق فی جهة فکذا الخالق فی جهة بجامع الوجود لکل منهما ، ولا شک أن هذا قیاس وثنی فاسد قطعا . ثم قال ابن أبی العز فی نفس الصحیفة ما نصه :
(وإن أرید بالجهة أمر عدمی ، وهو ما فوق العالم ، فلیس هناک إلا الله وحده ، فإذا قیل إنه فی جهة بهذا الاعتبار فهو صحیح) اه‍ . فقد قرر بأن الله تعالى فی جهة ما فوق العالم ، وهذا المکان الذی عینه للمولى سبحانه وتعالى عن هذیانه ، سماه بالمکان العدمی أو بالامر العدمی ، وإنی استغرب جدا کیف یکون لمعبوده مکان یشار إلیه بالاصبع کما جاء فی حدیث الجاریة الذی یتشدقون به ثم کیف یکون هذا المکان عدما ؟ وهل یشار للعدم ؟ ! . ولا یخفاک أخی المؤمن أن أهل السنة أجمعوا على تنزیه الله تعالى عن المکان لدلالة الکتاب والسنة المصرحة بذلک . وقد نص ابن أبی العز فی سلسلة أغلاطه أیضا زیادة فی نغمة طنبوره فی
_____________________________________ [الصفحة 63] _____________________________________
رأس صحیفة (221) : أن الجهات لا نهایة لها . اه‍ ومعنى ذلک أنه لا حد لها ، فجعل للخالق حدا ونزه المخلوق عن الحد فسبحان قاسم العقول الوهاب ! ! مع أن أهل السنة کما قال الامام البغدادی فی الفرق ص (330) :
(أجمعوا على أن الارض متناهیة الاطراف من الجهات کلها ، وکذلک السماء متناهیة الاقطار من الجهات الست ، خلاف قول الدهریة) اه‍ . ثم اعترض ! ! ! على الامام الطحاوی فی تنزیهه الله تعالى عن الجهات فقال (ص 221) :
(لا تحویه الجهات الست کسائر المبتدعات ، هو حق ، باعتبار انه لا یحیط به شئ من مخلوقاته) اه‍ . فأول کلام الشیخ حسب مراده ، لینفی أن الشیخ الطحاوی یقول بهذا ! ! فاعترض علیه لینفی ما تبقى من احتمال ذلک على زعمه فقال فی نفس الصحیفة : (لکن بقی فی کلامه شیئان أحدهما : إن إطلاق مثل هذا اللفظ مع ما فیه من الاجمال والاحتمال کان ترکه أولى ، وإلا تسلط علیه وألزم بالتناقض فی إثبات الاحاطة والفوقیة ونفی جهة العلو) اه‍ ! ! والیک بعض عقائد الکرامیة أیضا المندرجة فی کلام ابن أبى العز فی شرح الطحاویة : 5 - قال صحیفة (282) :
(فکیف یستبعد العقل مع ذلک أنه یدنو سبحانه من بعض أجزاء العالم وهو على عرشه فوق سمواته ؟ أو یدنی إلیه من یشاء خلقه ؟ فمن نفى ذلک لم یقدره حق قدره) اه‍ .
_____________________________________ [الصفحة 64] _____________________________________
6 - قوله صحیفة (286) : (الثانی عشر : التصریح بنزوله کل لیلة إلى السماء الدنیا ، والنزول المعقول عند جمیع الامم إنما یکون من علو إلى سفل ، الثالث عشر : الاشارة إلیه حسا الى العلو ، کما أشار إلیه من هو أعلم بربه) اه‍ . وذکر قبل ذلک وبعده أدلة بزعمه دالة على هذا العلو الحسی ، والمعبر عنه أحیانا بفوق وبذاته وبجهة السماء . . الخ . ولا أدری أین ذهب بقول الله تعالى : * (وإذا سألک عبادی عنی فإنی قریب أجیب دعوة الداع إذا دعانی) * البقرة : 186،وبقوله تعالى : (ونحن أقرب إلیه منکم ولکن لا تبصرون) * الواقعة : 85 ، وقوله : * (وهو معکم أین ما کنتم)*الحدید : 4 ، وقوله : (وهو الله فی السموات والارض یعلم سرکم وجهرکم ویعلم ما تکسبون) * الانعام : 3 ، وقوله : *
(ونحن أقرب إلیه من حبل الورید) * ق : 16 ، وغیر ذلک من الایات (33) ، ومن الحدیث قوله ص :
(أقرب ما یکون العبد من ربه وهو ساجد) رواه مسلم (1 / 350) ، وقوله أیضا :
(اللهم أنت الصاحب فی السفر وأنت الخلیفة فی الاهل) رواه الترمذی (5 / 497) وقال : حدیث حسن صحیح اه‍ وغیر ذلک من الاحادیث الصحیحة . وإذا کان یؤول هذه النصوص الموهمة للحلول فما أجدره أیضا أن یؤول تلک النصوص الموهمة للتجسیم وتشبیه الله تعالى بخلقه ، عند المغفلین الذین
---
(33) وإذا کانت تلک الایات التی أوردها قرآنا وهذه الایات أیضا قرآنا فما الذی أوجب اعتقاد ظاهر تلک دون هذه ؟ ! (*)
_____________________________________ [الصفحة 65] _____________________________________
لا یعرفون أصول عقیدة الاسلام التی منها تنزیه الله سبحانه عن مشابهة خلقه ، المعبر عنها بقول العلماء : کل ما خطر ببالک فالله تعالى بخلاف ذلک ، المأخوذ من قوله سبحانه : * (لیس کمثله شئ) * الشورى : 11 ، ومن قوله : *
(ولم یکن له کفوا أحد) * الاخلاص : 4 ، ومن قوله : * (أفمن یخلق کمن لا یخلق) * النحل : 17 . 7 - والقول بالجهة والفوقیة الحسیة یفضی إلى القول بأنه خارج العالم على العرش بذاته کما یقول أهل التجسیم ، أو داخل العالم فی السماء حسا لا معنى کما یقول الحلولیون وکلا القولین باطل ، فقد أجمع أهل السنة على أن الله تعالى منزه عن المکان یعنی أنه لا تعین له جهة کالمخلوق فیقال إنه مستقر فیها وحال بها فقول الحلولیة : إنه فی کل مکان باطل ، وقول المجسمة : إنه فوق العالم خارج عنه فوق العرش باطل أیضا ، لان هذا یلزم منه وصفه سبحانه بالاتصال أو الانفصال ووصفه بأنه خارج أو داخل العالم ، وکل ذلک باطل لانهم بنوا ذلک على ما أصلوه وهو الجسمیة ، فوصفوه بأنه خارج العالم ، لتثبیت عقیدة الزیغ واقناع الناس بها ولذلک صرح أهل السنة والجماعة بان الله سبحانه لا یوصف بأنه خارج العالم ولا داخله لان هذا نوع من إدراک الخالق والله سبحانه لا یحیط به أو یدرکه أحد من خلقه ، وهؤلاء یریدون أن یدرکوه وأن یعینوا له مکانا ف‍ * (سبحان ربک رب العزة عما یصفون) * لذلک قال ابن أبى العز فی شرحه (ص 222) :
(ولا نظن بالشیخ - یعنی الطحاوی-رحمه الله أنه ممن یقول إن الله تعالى لیس داخل العالم ولا خارجه بنفی التعیینین) اه‍ . والیک بعض أقوال علماء الاسلام فی ذلک :
_____________________________________ [الصفحة 66] _____________________________________
قال الامام الغزالی رحمه الله تعالى : (الله تعالى مقدس عن المکان ، ومنزه عن الاقطار والجهات ، وأنه لیس داخل العالم ولا خارجه ، ولا هو متصل بالعالم ولا هو منفصل عنه ، قد حیر عقول أقوام حتى أنکروه إذ لم یطیقوا سماعه ومعرفته) اه‍ الاحیاء (4 / 434) (34) . . وقال الحافظ ابن حجر العسقلانی فی (فتح الباری) (1 / 220 - 221) :
(فإن إدراک العقول لاسرار الربوبیة قاصر فلا یتوجه على حکمه لم ولا کیف ، کما لا یتوجه علیه فی وجوده أین وحیث) اه‍ . . وقال إمام الحرمین فی (الارشاد) ص (61) : (ثم نقول : إن سمیتم الباری تعالى جسما وأثبتم له حقائق الاجسام ، فقد تعرضتم لامرین : إما نقض دلالة حدث الجواهر ، فإن مبناها على قبولها للتألیف والمماسة والمباینة - أی الانفصال - وإما تطردوها وتقضوا بقیام دلالة الحدث فی وجود الصانع ، وکلاهما خروج عن الدین ، وانسلال عن ربقة المسلمین) اه‍ وقال الامام الحافظ البیهقی فی (الاسماء والصفات) ص 410 :
(والقدیم سبحانه عال على عرشه لا قاعد ولا قائم ولا مماس ولا مباین عن العرش ، یرید به مباینة الذات التی هی بمعنى الاعتزال أو التباعد ، لان المماسة والمباینة التی هی ضدها والقیام والقعود من أوصاف الاجسام ، والله عز وجل أحد صمد لم یلد ولم یولد ولم یکن له کفوا أحد فلا یجوز علیه ما یجوز على الاجسام تبارک وتعالى) اه‍ .
---
(34) وانظر أیضا شرح الاحیاء للزبیدی 10 / 181 . (*)
_____________________________________ [الصفحة 67] _____________________________________
وقال الامام أبو المظفر الاسفرایینی فی التبصیر (97 بتحقیق الامام الکوثری) : [67-68]شرح الطحاویة الطبعة الثامنة بتخریج الالبانی وتوضیح الشاویش : [57-60]
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma