وقال الامام أبو المظفر الاسفرایینی فی التبصیر (97 بتحقیق الامام الکوثری) : [67-68]
(وأن تعلم أن الحرکة والسکون ، والذهاب والمجئ ، والکون فی المکان ، والاجتماع والافتراق ، والقرب والبعد من طریق المسافة والاتصال والانفصال ، والحجم والجرم ، والجثة والصورة والحیز والمقدار والنواحی والاقطار والجوانب والجهات کلها لا تجوز علیه تعالى لان جمیعها یوجب الحد والنهایة) اه‍ . وقال الامام النووی فی الروضة (10 / 64) ما نصه:
(من اعتقد قدم العالم ،أو حدوث الصانع ، أو نفى ما هو ثابت للقدیم بالاجماع ، أو حدوث الصانع ، أو نفى ما هو ثابت للقدیم بالاجماع،ککونه عالما قادرا،أو أثبت ما هو منفی عنه بالاجماع کالالوان ، أو أثبت له الاتصال والانفصال کان کافرا) اه‍ . وقال الامام المحدث ملا علی القاری فی (شرح الفقة الاکبر) مشنعا على ابن أبی العز هذا ، شارح الطحاویة ومشوهها ما نصه (ص 172) : (والحاصل أن الشارح یقول بعلو المکان مع نفی التشبیه وتبع فیه طائفة من أهل البدع) . الخ اه‍ . فانظره . وقال العلامة القاری أیضا صحیفة 172 :
(ومن الغریب أنه استدل على مذهبه الباطل برفع الایدی فی الدعاء إلى السماء) اه‍ . وقد عرضنا البعض الیسیر مما فی شرح الطحاویة من أخطاء مستشنعة مرفوضة فی عقیدة الاسلام ، محذرین لطلاب العلم والمدرسین فی شتى المجالات من تدریسها ودراستها وتقریرها على الطلاب وموافقة ما فیها من
_____________________________________ [الصفحة 68] _____________________________________
الخطأ من باب قول النبی ص : (الدین النصیحة) وأرجو أن یعرف أهل العلم وطلابه ما هو المراد من توحید الاسماء والصفات عند من یدعو إلیه ، وأن المراد منه عند ، هؤلاء المتمسلفین ما رأینا من التجسیم وإقامة الوثنیة التی حاربها الاسلام وجاء بهدمها . وأن یدرکوا ما کتبناه وقررناه من الادلة الواضحة فی إبطال تقسیم التوحید الى ربوبیة وألوهیة ولیکن هذا آخر کتابنا (التندید بمن عدد التوحید) فنسأله سبحانه حسن الختام والحمد لله رب العالمین ، وکان الفراغ من تصنیف أصل هذه الرسالة غیر ما ألحقته بها 5 / ربیع الاول / 1407 ه‍ .
_____________________________________ [الصفحة 69] _____________________________________