من خلال الآیات المذکورة والروایات الإسلامیة وفتاوى کبار الفقهاء فی الصفات اللازمة للقضاء والشهادة، وکذلک الصفات الکمالیة فی القاضی، یمکن أن نستفید هذه النتیجة وهی: أنّ الإسلام اعتنى عنایة خاصة بهذهِ المسألة، وتابع بدقة فائقة قضیة العدالة القضائیة، وألزم معتقدیه بها بشکل یمنع عن أدنى درجة من الانحراف عن الحق والعدالة فی القاضی مهما کانت قلیلة حتى أنّه اهتم بأصغر الاُمور التی قد تؤثر فی عدالة حکم القاضی وتحرفه عن الحق، وحذّر منها.
ومتى ما اضفنا الشرائط الآتیة فی الفصل اللاحق حول «آداب القضاء» سیتضح لنا أکثر فاکثر اهتمام الإسلام بهذا الأمر بشکل تتصاغر معه شعارات العدالة التی ترفعها المدارس الاُخرى.