فریقان لا یروق لهما تشکیل الحکومة الإسلامیة:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء العاشر)
العلاقة بین الدین والحکومة من وجهة نظر القرآن الکریمالطّائفة الأولى:

مع کل ما تقدم ـ وطبقاً للأدلة الیقینیة أنّ ـ «الإسلام بدون حکومة» إسلام ممسوخ وفارغ من المحتوى، وفی الواقع «فهو إسلام بدون الإسلام»، فمع کل ذلک لا زال هناک فریق یصرّ ویخالف مسألة تشکیل الحکومة الإسلامیة، وعلّة هذه المخالفة ـ فی الواقع ـ أمران أحدهما له صبغة نفسیة، والآخر له صبغة روائیة.

أمّا العامل النفسی فهو إنّهم یعیشون ذکرى مُرة مع الحکومات، واعتقادهم بعجز أی أحد فی الظروف الراهنة من تشکیل الحکومة الإسلامیة وبسط العدل الإلهی، نظراً للضغوط المستمرة الموجهة للحکومة من الداخل من قبل المتطرفین الذین یحاولون انتهاک حدود القوانین الإسلامیة وضرب العدالة الاجتماعیة، وتقدیم الشعارات الفارغة على تعالیم الکتاب والسنة المعروفة.

ومن جهة اُخرى، فهناک الضغوط الواردة من الخارج، والمؤامرات التی تحاک من قبل الأجانب التی یقوم بها عملاؤهم من العناصر «السریة» و«العلنیة» کل ذلک یحول دون نجاح الحکومة الإسلامیة فی مواصلة طریقها، ویتسبب فی حرفها حتماً عن مسیرها الحقیقی لتضعها فی خدمة أهدافهم، ولهذا السبب، یرون أنّ الحکومة الإسلامیة الحقیقیة غیر قابلة للتطبیق عملیاً.

وهم یستدلون على ادّعائهم هذا بقضیّة الحکومة الدستوریة فی ایران حیث إنّ علماء الدین قد توغلوا فیها بکل ما اوتوا من قوّة، لیعکسوا للعالم تشکیلة الحکومة الإسلامیة (أو ما یماثلها ولو من بعض الجهات)، لکن رغم کل تلک الجهود، فقد وقف مؤیدو الخط المنحرف من الداخل والأجانب وقفة رجل واحد وفی خاتمة المطاف استبدلوها بحکومة مستبدة ظالمة.

أمّا من الناحیة الروائیة فهم یتمسکون بالرّوایات القائلة: «کل رایة ترفع قبل قیام القائم فهی رایة ضلال»! وهذه الروایات تنقسم إلى عدّة أقسام:

العلاقة بین الدین والحکومة من وجهة نظر القرآن الکریمالطّائفة الأولى:
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma