إنّ جمیع هذه الأقسام هی من أجل إثبات نبوة النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله).
سؤال: کیف یمکن إثبات النبوة بالقسم الوارد فی القرآن؟
الجواب: نظراً إلى أنّ الله تعالى أقسم فی هذه الموارد بالقرآن نفسه، وفی الحقیقة أنّه استدل بالقرآن لإثبات النبوة، لأنّ القرآن هو معجزة النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)، ولم یقدر أحد على الإتیان بمثله: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الاِْنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ یَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ یَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ کَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْض ظَهِیراً)(1).
بل لم یستطع أی إنسان أن یأتی بسورة من مثله:(قُلْ فَأْتُوا بِسُورَة مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِّنْ دُونِ اللهِ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ)(2).
النتیجة أنّ الله تعالى بعد أن ذکر أربعة أنحاء من الحروف المقطّعة، أقسم بالقرآن أربع مرات، وفی کل مرّة یصف القرآن بوصف معین، وهذه الأقسام الأربعة وبالخصوصیات المذکورة کلها من أجل إثبات نبوة نبی الإسلام(صلى الله علیه وآله).