یظهر من الروایات أنّ التعقیبات (بالإضافة إلى کمال الصلاة وقبولها) توجب سعة الرزق(1)، والمؤمن کأنه فی الصلاة ما دام ذاکراً لله بعد الصلاة وله ثوابها(2) والدعاء عقب الفریضة أکثر استحباباً من النافلة(3).
قال المرحوم العلاّمة المجلسی : إنّ التعقیب هو القرآن والدعاء والذکر المتصل بالصلاة والأفضل أن یکون المعقّب على وضوء مستقبل القبلة. والأحسن أن یجلس على هیئة المستشهد وأن لا یتکلم فی أثناء التعقیب لا سیّما فی تعقیب صلاة العشاء. وذهب البعض إلى لزوم مراعاة جمیع شرائط الصلاة فی التعقیب ولکن الظاهر أنّ المرء یثاب ثواب التعقیب فی الجملة إذا اشتغل بعد الصلاة بالقرآن والذکر والدعاء ولو ما یشاء(4).
وقد وردت عدّة أدعیة مأثورة عن الأئمّة (علیهم السلام) فی تعقیبات الصلاة لاُمور الدنیا والآخرة وحیث إنّ الصلاة أفضل العبادات الجوارحیة والبدنیة والتعقیبات الواردة لها دور فی إکمال الصلاة ورفع نواقصها وسبب رفع الدرجات وغفران الذنوب ومفیدة لقضاء الحاجات، فسنذکر هنا بعض التعقیبات، وهی نوعان :
1. تعقیبات مشترکة.
2. تعقیبات خاصة.
1. الخصال : ج 2، ص 504، ح 2; بحار الأنوار : ج 82، ص 321، ح 6.
2. مفاتیح الجنان : فصل تعقیبات الصلاة.
3. بحار الأنوار : ج 82، ص 324، ح 17.
4. المصدر السابق : ص 314 ـ 317 (بتلخیص).