وردت عدّة روایات فی المصادر الإسلامیّة بشأن تلاوة هذه السورة. ففی الحدیث النبویّ: «مَنْ قَرأ سُورَةَ الواقعةِ کُتِبَ لَیسَ مِنَ الغافِلِینَ»(1). فآیاتها محرّکة وموقظة، بحیث لا تدع للإنسان مجالاً للغفلة. وجاء فی حدیث نبویّ آخر: «مَنْ قَرَأ سُورَةَ الْواقِعَةِ کُلَّ لیلة لَمْ تُصِبْهُ فَاقةٌ أبداً»(2).
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ
إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَیْسَ لِوَقْعَتِهَا کَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ (3) إِذَا
رُجَّتِ الاَْرْضُ رَجّاً (4) وَ بُسَّتِ الْجِبَالُ بَسّاً (5) فَکَانَتْ هَبَآءً مُّنبَثّاً (6)
وَکُنتُمْ أَزْوَجاً ثَلَثَةً (7) فَأَصْحَبُ الْمَیْمَنَةِ مَآ أَصْحَبُ الْمَیْمَنَةِ (8) وَأَصْحَبُ
الْمَشْئَمَةِ مَآأَصْحَبُالْمَشْئَمَةِ (9) وَالسَّبِقُونَ السَّبِقُونَ (10) أُوْلَئِکَ الْمُقَرَّبُونَ
(11) فِى جَنَّـتِ النَّعِیمِ (12) ثُلَّةٌ مِّنَ الاَْوَّلِینَ (13) وَ قَلِیلٌ مِّنَ الاَْخِرِینَ (14)
عَلَى سُرُر مَّوْضُونَة (15) مُتَّکِئِینَ عَلَیْهَا مُتَقَـبِلِینَ (16) یَطُوفُ عَلَیْهِمْ وِلْدَانٌ
مُّخَلَّدُونَ (17) بِأَکْوَاب وَأَبَارِیقَ وَکَـأْس مِّـن مَّعِـین (18) لاَّ یُصَدَّعُونَ عَنْهَا
وَلاَیُنزِفُونَ (19) وَفَکِهَة مِّمَّا یَتَخَیَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَیْر مِّمَّا یَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ
عِینٌ (22) کَأَمْثَلِ اللُّؤْلُؤِ الْمَکْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا کَانُوا یَعْمَلُونَ (24) لاَیَسْمَعُونَ
فِیهَا لَغْواً وَلاَ تَأْثِیماً (25) إلاَّقِیلا سَلَـماً سَلَـماً (26) وَأَصْحَـبُ الْیَمِینِ مَا
أَصْحَـبُ الْیَمِینِ (27) فِى سِدْر مَّخْضُود (28) وَطَلْح مَّنضُود (29) وَظِلِّ مَّمْدُود
(30) وَمَآء مَّسْکُوب (31) وَفَـکِهَة کَثِیرَة (32) لاَّ مَقْطُوعَة وَلاَمَمْنُوعَة (33)
وَفُرُش مَّرْفُوعَة(34) إِنَّآ أَنشَأْنَـهُنَّ إِنشَآءً (35) فَجَعَلْنَـهُنَّ أَبْکَاراً (36) عُرُباً
أَتْرَاباً (37) لاَِّصْحَبِ الْیَمِینِ (38) ثُلَّةٌ مِّنَ الاَْوَّلِینَ (39) وَثُلَّةٌ مِّنَ الاَْخِرِینَ (40)
وَأَصْحَـبُ الشِّمَالِ مَاأَصْحَـبُ الشِّمَالِ (41) فِى سَمُوم وَحَمِیم (42) وَظِلّ
مِّن یَحْمُوم (43) لاَّبَارِد وَلاَ کَرِیم (44) إِنَّهُمْ کَانُوا قَبْلَ ذَلِکَ مُتْرَفِینَ (45) وَکَانُوا
یُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِیمِ (46) وَ کَانُوا یَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَکُنَّا تُراباً
وَعِظَـماً أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47) أَوَ ءَابَاؤُنَا الاَْوَّلُونَ (48) قُلْ إِنَّ الاَْوَّلِینَ وَ
الاَْخِرِینَ (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِیقَـتِ یَوْم مَّعْلُوم (50) ثُمَّ إِنَّکُمْ أَیُّهَا
الضَّآلُّونَ الْمُکَذِّبُونَ (51) لاََکِلُونَ مِن شَجَر مِّن زَقُّوم (52) فَمَالِئُونَ مِنْهَا
الْبُطُونَ (53) فَشَرِبُونَ عَلَیْهِ مِنَ الْحَمِیمِ (54) فَشَرِبُونَ شُرْبَ الْهِیمِ (55) هَـذَا
نُزُلُهُمْ یَوْمَ الدِّینِ (56) نَحْنُ خَلَقْنَکُمْ فَلَوْلاَ تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَءَیْتُم مَّا تُمْنُونَ
(58) ءَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَلِقُونَ (59) نَحْنُ قَدَّرْنَا بَیْنَکُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ
بِمَسْبُوقِینَ (60) عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَلَکُمْ وَنُنشِئَکُمْ فِى مَا لاَتَعْلَمُونَ (61) وَلَقَدْ
عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الاُْولَى فَلَوْلاَ تَذَکَّرُونَ (62) أَفَرَءَیْتُم مَّا تَحْرُثُونَ (63) ءَأَنتُمْ
تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَـهُ حُطَـماً فَظَلْتُمْ تَفَکَّهُونَ
(65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَءَیْتُمُ الْمَآءَ الَّذِى تَشْرَبُونَ
(68) ءَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69) لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَـهُ أُجَاجاً
فَلَوْلاَ تَشْکُرُونَ (70) أَفَرَءَیْتُمُ النَّارَ الَّتِى تُورُونَ (71) ءَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَآ
أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَـهَا تَذْکِرَةً وَمَتَـعاً لِّلْمُقْوِینَ (73) فَسَبِّحْ
بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ (74) فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ
عَظِیمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْءَانٌ کَرِیمٌ (77) فِی کِتَـب مَّکْنُون (78) لاَّ یَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ
(79) تَنزِیلٌ مِّن رَّبِّ الْعَـلَمِینَ (80) أَفَبِهَـذَا الْحَدِیثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ (81)
وَتَجْعَلُونَ رِزْقَکُمْ أَنَّکُمْ تُکَذِّبُونَ (82) فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَ أَنتُمْ
حِینَئِذ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنکُمْ وَلَـکِن لاَّ تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلاَ
إِن کُنتُمْ غَیْرَ مَدِینِینَ (86) تَرْجِعُونَهَآ إِن کُنتُمْ صَـدِقِینَ (87) فَأَمَّآ إِن کَانَ مِنَ
الْمُقَرَّبِینَ (88) فَرَوْحٌ وَرَیْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِیم (89) وَأَمَّآ إِن کَانَ مِنْ أَصْحَبِ
الْیَمِینِ (90) فَسَلَـمٌ لَّکَ مِنْ أَصْحَـبِ الْیَمِینِ (91) وَأَمَّآ إِن کَانَ مِنَ الْمُکَذِّبِینَ
الضَّالِّینَ (92) فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِیم (93) وَتَصْلِیَةُ جَحِیم (94) إِنَّ هَـذَا لَهُوَ حَـقُّ
الْیَقِینِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ (96)
1. مجمع البیان: ج 9، ص 354; مستدرک الوسائل: ج 4، ص 351، ح 89.
2. مجمع البیان: ج 9، ص 354.