أحیاناً یکون وجدان الإنسان إلى درجة من الضعف والذبول بحیث إنّ الأهواء والشهوات تسیطر علیه وتقوده هنا وهناک وتأمر الإنسان بالتحرّک فی خطّ الأهواء والرذائل والشهوات، ففی هذه الحالة یطلق على الوجدان بالنفس الأمّارة، وهی الحالة التی کانت تعیشها زلیخا بعد أن استیقظت نفسها اللوامة واعترفت بتقصیرها وبخطیئتها وأخذت تلوم نفسها على ما بدر منها، وقالت: (وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِی إِنَّ النَّفْسَ لاََمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّی إِنَّ رَبِّی غَفُورٌ رَحِیمٌ)(1).
إذن ینبغی أن یعوذ الإنسان بالله تعالى من شرّ هذه النفس الأمّارة بالسوء.