ونختم هذا البحث بحدیث شیق عن أمیرالمؤمنین(علیه السلام). فی کتاب غرر الحکم ودرر الکلم حیث قال:
«صُحْبَةُ الاَْشْرارِ تَکْسِبُ الشَرَّ کَالرِّیحِ إِذا مَرَّ بِالنَّتِنِ حَمَلَتْ نَتِناً».
إنّ روح الإنسان، وخاصّة الشبّان الأعزاء کالنسیم الرقیق الذی إذا مرّ على حقل الورود حمل معه من عطرها، وإذا مرّ على مزبلة ومکان نتن حمل معه من جیفتها ونتنها، وهکذا یتأثر الإنسان برفیق السوء فیما یحمل معه من عناصر الرذیلة والانحراف والشر.
النتیجة أنّه من أجل البقاء فی دائرة واُفق «أحسن تقویم» والابتعاد عن وادی أسفل السافلین، فإنّ الشرط الأول هو اختیار الصدیق المناسب، وکذلک الابتعاد عن الفضائیات الملوثة، التی تشکل أخطر بلاء على البشریة فی عالمنا المعاصر، وکذلک الأفلام الخلیعة والصحف المتحللة وأمثالها التی تعتبر نوعاً آخر من رفاق السوء للإنسان.
نأمل أن نتحرک فی خط التعالیم السماویة والمفاهیم القرآنیة للوصول إلى مرتبة «أحسن تقویم»، وطبعاً لا یتسنى لنا ذلک بدون التوکل على الله والاعتماد على لطفه وتسدیده.