الآثار الإیجابیة لزیارة قبور العظماء

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الشیعة شبهات و ردود
الذرائع التی یقدمها الوهابیونالوظیفة الخطیرة لعلماء الإسلام

إذا استطعنا أن نرشد الناس بشکل مناسب لیتجنبوا أی إفراط أو تفریط، وأن یذکروا الله سبحانه وتعالى بجوار هذه القبور الطاهرة، ویتوبوا إلى الله، وأن یستلهموا الدروس والأفکار من أولیاء الله، فیقیناً ستکون هذه المراقد المطهرة الموجودة مرکزاً للتربیة والتعلیم والتوبة والإنابة إلى الله وتهذیب النفوس.

ولقد علمتنا التجارب أنّ الملایین من الأشخاص الذین یأتون لزیارة القبور الطاهرة لأئمّة الدین أو لقبور شهداء طریق الحق یرجعون إلى دیارهم بروحیة عالیة، وبنفوس أکثر صفاءً ونورانیةً، وبقلوب أکثر طهارةً، وهذه الآثار تبقى فیهم لمدّة طویلة.

وفی الوقت الذی یطلب فیه هؤلاء الشفاعة منهم عند الحضرة الإلهیّة لغفران الذنوب وحلّ مشاکلهم الدینیة والدنیویة، لابدّ أن یقیموا علاقة معنویة مع أولیاء الله، حتى یبتعدوا عن المعاصی قدر الإمکان، والتوجه لفعل الخیر.

إضافة إلى أنّ توجههم لأولیاء الله والتوسل بهم وطلب الشفاعة منهم عند الله یرفع من معنویاتهم وقدرتهم على مواجهة المشاکل التی یتعرضون لها، ویمنع حصول حالات الیأس والقنوط، ویقلل من آلامهم الروحیة والجسدیة، وهناک آثار وبرکات أخرى کثیرة.

فلماذا نحرم هؤلاء الناس من کل هذه البرکات المعنویة والروحیة والجسدیة بسبب الفهم الخاطئ لمسألة الزیارة والشفاعة والتوسل؟

أی عقل یجیز هذا الأمر؟

إنّ التصدی لهذه المائدة المعنویة یؤدّی إلى خسارة عظیمة، إضافة إلى أنّ الوسواس غیر الطبیعی فی مسألة التوحید والشرک یؤدّی إلى حرمان مجموعة کبیرة من هذه البرکات.

الذریعة الثالثة: التبرک:

الذریعة الأخرى هی أنّ الذین یذهبون لزیارة قبور العظماء یذهبون طلباً للتبرک وتقبیل الأضرحة، وهذا العمل فیه شائبة الشرک، ولهذا یرى زوار بیت الله الحرام جنوداً غلاظاً وأشداء یقفون حول القبر الطاهر للنبی(صلى الله علیه وآله)یمنعون الناس من الاقتراب منه، والبعض ینسب هذا الأمر إلى «ابن تیمیة» و«محمّد بن عبد الوهاب».

ویقیناً إنّ هذین الشخصین المؤسسین للمذهب الوهابی لو کانا فی عصر نبی الإسلام(صلى الله علیه وآله) ورأیا بعیونهما حوادث صلح الحدیبیة أو فتح مکة عندما کان النبی(صلى الله علیه وآله)یتوضأ فینطلق أصحابه وأتباعه یتسابقون للفوز بقطرات من ماء وضوئه حتى لا تسقط أی قطرة على الأرض(1)، لقالا فی سرهما إنّ هذا لا یتناسب مع شأن النبی(صلى الله علیه وآله)وإن فیه شائبة الشرک، إن لم یتمکنا من التصریح بذلک.

وکذلک لو کانا فی المدینة بعد رحیل النبی(صلى الله علیه وآله) ورأیا بعیونهما کیف وضع أبو أیوب الأنصاری المضیّف الأول لرسول الله(صلى الله علیه وآله) وجهه على قبر النبی(صلى الله علیه وآله)طلباً للتبرک(2).

أو ما فعله بلال مؤذّن رسول الله(صلى الله علیه وآله) حیث جلس بجوار قبره(صلى الله علیه وآله)یرفع صوته بالبکاء ویعفر وجهه بترابه(3)، لقاما بأخذ بلال وأبی أیوب من تلابیبهما وقذفاً بهما جانباً; لأنّ هذا العمل شرک عندهما، کما یفعل أتباع هذا المذهب الیوم مع زوّار قبر رسول الله(صلى الله علیه وآله).

فی الوقت الذی لا یوجد أقل علاقة بین طلب التبرک والعبادة، بل التبرک هو نوع من الاحترام مع أدب، على أمل أن ینزل الله سبحانه وتعالى على زوّار رسوله(صلى الله علیه وآله) برکاته لأجل هذا الاحترام.


1. وهذا الأمر وقع وتکرر عدّة مرات طوال حیاة النبی(صلى الله علیه وآله)، راجع صحیح مسلم، ج 4، ح1943; وکنزالعمال، ج 16، ص 249 . 
2. مستدرک الصحیحین، ج 4، ص 560 .
3. تاریخ ابن عساکر، ج 7، ص 137 .
الذرائع التی یقدمها الوهابیونالوظیفة الخطیرة لعلماء الإسلام
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma