حقّاً، من المقصّر!؟ ولماذا یشهد المجتمع الإسلامی مثل هذه الحوادث المؤسفة!؟ وهل یعقل أنّ بعض الناس یجهلون حتّى أبسط المسائل الشرعیّة!؟
هنا لا بدّ من الإعتراف بعدم البراءة التامّة للطلبة وعلماء الدین بصفتهم حملة أعباء بیان الأحکام الإلهیّة، بل إنّنا قد ننسى فی بعض الحالات هذا الواجب الکبیر، ولعلّ ممّا یؤسف له حقّاً أنّ البعض منّا ـ على قلّتهم ـ یرون هذه العبادة العظیمة دون شأنهم! وهذا ما یثیر العجب کلّ العجب.
ومن الطبیعی أیضاً أنّ جماعة المکلّفین یتحمّلون نصیباً من التقصیر لا یمکن التغاضی عنه ، ولکن ـ کما أشرنا ـ فانّ تقصیر الناس غالباً ما یعزى إلى عدم شعورهم بالحاجة.