قال أمیر المؤمنین علی(علیه السلام):
مـا تُقَدِّمُ مِنْ خَیْر یَبْقَ لَکَ ذُخْرُهُ وَمـا تُؤَخِّرُهُ یَکُنْ لِغَیْرِکَ خَیْرُهُ(1)
یطالعنا الیوم جنون الثروة أکثر من أی وقت آخر، دون الإلتفات إلى مسألة مهمّة وهی: ما هو الهدف الأصلی للثروة وما فلسفتها؟
إنّ اُولئک الذین أتعبوا أنفسهم فی جمع الثروة ولم یولوا أدنى أهمیة لطرق الحصول علیها من قبیل مراعاة الحلال والحرام والظلم والعدل، قد نسوا أو تناسوا أنّهم لا یحملون شیئاً معهم من هذه الثروة الباهضة، کما لا یمکنهم أکلها بأجمعها، وعلیه فلیس لهم منها سوى حملها الثقیل.
وبالتالی لم یکن أمامهم سوى الشقاء فی الجمع وتحمل المسؤولیة.
فهنیئاً لمن أدرک هذه الحقیقة السامیة.
1. نهج البلاغة، الرسالة 69.