قال الإمام محمد الباقر(علیه السلام):
إِنَّ هـذا الغَضَبَ جَمرَةٌ مِنَ الشَّیطـانِ تُوْقَدُ فِی قَلْبِ ابنِ آدَمَ(1)
قلّما یقوم الإنسان بعمل أو یتخذ قراراً حین الغضب ثم لا یعقبه الندم; وذلک لأنّ العقل والفکر یزول بالمرّة حین إشتعال نار الغضب، کما أنّ الأعصاب والعضلات إنّما تتحرک عند الغضب فی مسار بحیث تفرز بعض الخسائر والأضرار التی لا یمکن تلافیها طیلة العمر.
وعلیه لابدّ من المسارعة إلى إطفاء جذوة هذه الشعلة الشیطانیة بعد محاصرتها والحدّ من نفوذها، وإلاّ إبتلعتنا وأحرقتنا بکل یسر وسهولة.
أجل فی ساعة الغضب لا ینبغی أن تعزم على شیء ولا تتحرک على مستوى الانتقام والعقاب ولا تتحدث من منطلق الانفعال، بل علیک بالابتعاد عن ذلک المکان لتعیش أجواء أخرى غیر أجواء العنف.
1. بحار الأنوار، ج 70، ص 278.