قال الإمام علی الهادی(علیه السلام):
الشَّاکِرُ أَسْعَدُ بِالشُّکْرِ مِنْهُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِی أَوجَبَتْ الشُّکْرَ لأَنّ النِّعَمَ مَتـاعٌ وَالشُّکْرَ نِعَمٌ وَعُقْبى(1)
بالنظر إلى أنّ حقیقة الشکر لا تقتصر على اللسان وتتجاوزه إلى العمل فالذی یتّضح من شکر النعم هو جلبه للسعادة والخیر والبرکة والذی تعدّ النعمة إزاءه لا شیء، والاستفادة من النعم فی سبیل رضى الله ورضى عباده وخلقه هو أساس الرفعة فی هذا العلم والفوز بالسعادة الأبدیة فی ذلک العالم; والحال إذا نظرنا إلى النعمة بمفردها قد لا تتجاوز حدودها المادیة، وعلیه فالشکر أعظم من نفس النعمة وأفضل.
وإذا کان الحال کذلک، فلماذا لا نکون شاکرین لنعمائه لنحصل بذلک على نعمة أکبر وأهم؟!
1. تحف العقول، ص 362.