قال أمیر المؤمنین علی(علیه السلام):
وَوَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَیدانَ أَرْضِهِ(1)
کما أثبت العلم المعاصر أنّ جاذبیة القمر تؤثر فی ظاهرة مد وجزر البحار وأنّها تغیّر منسوب المیاه فی اللیل والنهار باختلاف متر واحد وحتى خمسة عشر متراً فی بعض النقاط، فهی تؤثر کذلک على القشرة الأرضیة وتسحبها إلى الأعلى 30 سانتیمتر ثم تعود إلى الأسفل، غیر أنّ إستحکام قشرة الأرض یحول دون زیادة ذلک التأثیر.
فهل کنّا نستطیع الإستقرار فی حالة إنعدام الجبال وکون القشرة الأرضیة رخوة وخاضعة لظاهرة المد والجزر لیل نهار؟
لقد تطرق أئمّة الإسلام لهذه الحقیقة قبل 14 قرناً، حیث صرّحوا بأنّ الجبال بمثابة الأوتاد للأرض تمنع من وقوع الکثیر من الاهتزازات والزلازل، وهذه الحقیقة مقتبسة من القرآن الکریم حیث یقول: (وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً).(2)
1. نهج البلاغة، الخطبة 1.
2. سورة النازعات، الآیة 7.