قال أمیر المؤمنین علی(علیه السلام) لکمیل:
یـا کُمَیلُ لَیسَ الشَّأنُ أَنْ تُصَلِّی وَتَصُومَ وَتَتَصَدَّقَ، الشَّأنُ أَنْ تَکُونَ الصَّلاةُ بِقَلب نَقِیٍّ وَعَمَل عِنْدَ اللهِ مَرضِیٍّ وَخُشُوع سَوِیٍّ(1)
أکد الإمام علی(علیه السلام) لکمیل أنّ الجانب الواقعی للأعمال وکیفیتها والذی یعیّن القیمة الواقعیة للعمل لا یتعلق بظاهره ومقداره، ولابدّ من تأمل روح العمل بدلاً من الإهتمام بظاهره، وذلک لأنّ الهدف النهائی من هذه الأعمال هو خیر الإنسان وتربیته وتکامله، وهذا ما یتوقف على طهارة العمل لا کثرته.
نعم، ینبغی أن تکون أعمالنا وعباداتنا مقرونة بإخلاص النیّة والخضوع والخشوع وحضور القلب کیما نحضى برضا الله تعالى ونصعد بأرواحنا فی مدارج القرب المعنوی والإلهی.
1. تحف العقول، ص117.