قال الإمام الحسن العسکری(علیه السلام):
مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِی لا تُغْفَرُ: لَیتَنِی لا اُؤاخَذُ إِلاَّ بِهذا(1)
تصبح الذنوب الصغیرة إثر بعض الأمور من الکبائر، ومن ذلک إستصغار الذنب وإعتباره هیناً لا أهمیة له، وهذا من الوساوس الشیطانیة الخطیرة.
فالذنوب التی یخشاها الإنسان ویراها کبیرة لا تبدو خطیرة إلى هذا الحدّ، وذلک لأنّه على حذر دائمی من التلوث بها، أمّا حین یستصغر الذنب ولا یعانی أی خوف منه فإنّه عرضة للتوث به بکل سهولة. أضف إلى ذلک فإنّ الإصرار على الصغیرة هو الآخر یجعلها کبیرة.
وبغض النظر عما سبق فإنّ الذنب سواءاً کان کبیراً أو صغیراً، فإنّه یمثل إنتهاکاً کبیراً لحرمة القوانین الإلهیة والشرعیة.
1. تحف العقول، ص 366.