قال الإمام جعفر الصادق(علیه السلام):
مَنْ کَانَ فِی حـاجَةِ أَخِیهِ المُسْلِمُ کَانَ اللهُ فِی حـاجَتِهِ(1)
یعتقد أغلب الأفراد أنّ الإنهماک فی حل مشاکل الآخرین یصده عن التقدم فی حیاته، والحال لا ینسجم هذا الأمر والمنطق الإسلامی.
فقد أشار الحدیث المذکور إلى أنّ الإنسان إذا سعى لحلّ مشاکل الناس وتلبیة حاجاتهم فإنّ الله سبحانه الذی تفوق قدرته جمیع القدرات سیعین ذلک الإنسان على حل مشاکله، وقد لمسنا هذه الحقیقة فی حیاتنا ورأینا کیف تحلّ مشاکل الأفراد بشکل عجیب حین ینبرون لقضاء حوائج الآخرین، وهذه نعمة إلهیة.
فالأشخاص الذین نالوا الموفقیة فی حیاتهم من دون توفر الأسباب الظاهریة، إنّما حققوا ذلک النجاح بواسطة المدد الإلهی الغیبی وبسبب الخدمة التی أسدوها للناس.
1. بحار الأنوار، ج 74، ص 286.