بعد أن یئس زُعماءُ مکة من التأثیر على أبی طالب ورسول الله (صلى الله علیه وآله) ، التجأوا إلى تعذیب وایذاء المسلمین المستضعفین لیردوهم عن الإسلام فتضعف قدرة الرسول ومن ثم یترک الدعوة إلى الإسلام ، ومن بین أولئک المسلمین بلال ، وعمار ، ویاسر ، وسمیة ، والخباب بن الارت ، وصهیب ، وعامر بن فهیرة ، وأبو فکیهة ، ولبیبة ، وزبیدة ، ونهدیة ، وأُم عبیس وأمثالهم ، إذ صَبّوا علیهم ألوان العذاب حتى استشهد یاسر وسمیة ، ومر علیهم الرسول (صلى الله علیه وآله)مخاطبهم قائل : «صبراً آلَ یاسر فإنّ مَوعِدکُم الجنَّةُ»(1).
ویحکی التاریخ عن کیفیة تعذیبهم وصمودهم ما یستحق العجب .