کأنّ القائمین على شرکة جولدکوئیست لا یمتنعون من أی تزویر فی هذا الشأن، ونحن نملک الیوم الکثیر من الأدلة والمدارک على أنّ جمیع مراجع التقلید العظام قد أفتوا بحرمة أرباح شرکة جولدکوئیست، ولکنّ القائمین على هذه الشرکة لا زالوا یستغلّون سذاجة بعض البسطاء من الناس ویدّعون أنّ بعض مراجع التقلید العظام أجازوا لهم هذه الأرباح. وقد کتب لنا أحد المهتمین بمجال الصحافة فی رسالة له:

«لقد کنّا حاضرین فی جلسة عضویة جولدکوئیست، وقد أظهر لنا الدلیل (رئیس المجموعة) استفتاءاً من آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مدّ ظلّه) ویدّعی فیه أنّ الأرباح التی تحصل علیها شرکة جولدکوئیست بلا إشکال»(1).

وبما أننا نعرف ختم وإمضاء سماحة الشیخ مکارم الشیرازی فقد فحصنا ورقة الاستفتاء هذه وإمضاء سماحته بدقّه، فی البدایة لم یتبادر لنا شیء مثیر للشک، ولکن أخبرنی صدیق لی أنّ فتوى سماحته الصریحة فی هذا الشأن مذکورة فی صحیفة کیهان.

ولهذا السبب ذهبت إلى قم وتوجهت إلى مکتب سماحة المرجع الکبیر وأظهرت لهم ورقة مصوّرة من الاستفتاء المذکور، وهناک علمت أنّ أیادی شرکة جولدکوئیست قد أقدمت على جعل ختم وامضاء هذا المرجع الکبیر من أجل استغلال عقائد الناس الدینیة.

وقد تمّ جعل ختم وإمضاء مراجع دین آخرین أیضاً بواسطة أیادی شرکة جولدکوئیست، وقد أعلنوا للناس کذباً وتزویراً أنّه لا یوجد منع شرعی لنشاطهم. إنّ الدافع لهؤلاء على إشاعة مثل هذه الأکاذیب واضح ومعلوم، ولکن لماذا لا یقوم الأشخاص الذین یرومون العضویة والاشتراک فی هذه الشبکات باتصال هاتفی بمکاتب الآیات العظام ومراجع الدین لکی یتضح لهم صحة أو سقم ادّعاءات هذه الشرکات المشبوهة؟(2).

ولعل ذلک بسبب أنّ سماحته کان یشدد على تحریم نشاط هذه المؤسسات بقوّة(3).

مضافاً إلى ذلک فإنّ عمل شرکة جولدکوئیست بدأ من محافظة شیراز(4) ونظراً لوجود مقلِّلدین فی هذه المحافظة لسماحة الشیخ ناصر مکارم الشیرازی، فإنّ القائمین على هذه الشرکة أرادوا استغلال اسمه فی هذا الشأن.

1 . ورد تکذیب الاستفتاء الجعلی المذکور فی قسم الاسناد.
2 . صحیفة کیهان، بتاریخ 30/7/1383 .
3 . على سبیل المثال یمکن الإشارة إلى انتقاد سماحته من ظاهرة عدم التصدی الجدی للمسؤولین تجاه أعمال ونشاطات هذه الشرکات المشبوهة، وقد ورد ذلک فی صحیفة خراسان بتاریخ 21/1/1384.
4 . صحیفة کیهان، بتاریخ 29/7/1383 و 24/4/1383 .