إنَّ کلمة «ملکوت» ـ على ما یقوله الراغب فی مفرداته ـ مصدر «مَلَک» وقد اُضیفت لها التاء، وتستعمل فی الإشارة إلى (ملک الله) فقط دون غیره، بینما جاء فی «مجمع البحرین» و«لسان العرب» أنّ الملکوت یعنی «العزة والسلطنة»، ویقول البعض: إنّها اشتقت من «مُلک» على وزن «حُکْم» وتعنی «الحکومة والملکیة»، واضیفت لها التاء والواو للمبالغة.
وکلمة «قضب» على وزن (جَذْب) ـ وکما جاء فی لسان العرب ـ فی الأصل تعنی «قطع» بحیث قال بعض المفسرین: إنّها تعنی الخضروات التی تُحصد فی فصول مختلفة(1).
وکلمة «جُرُز» تعنی الأرض الفاقدة للنباتات، أو الأرض التی لا ینبت فیها نبات، و«جَرَزَ» على وزن (مَرَض) وتعنی القَطع ونقل صاحب «لسان العرب» عن بعض أئمّة اللغة أنّ الأرض الجرز تطلق على الأرض التی قلع نباتها أو انقطع عنها المطر.
وأمّا کلمة «افئدة» جمع «فؤاد» وتعنی القلب ـ کما یقول الراغب ـ إلاّ أنّ الفؤاد یطلق على القلب الذی له حالة إنارة وإضاءة، وهذا أمرٌ ملفت للنظر حیث یعد الله القلب المنَّور والمنیر من مواهبه، وجدیر بالذکر أنّ صاحب «لسان العرب» ذکر أنّ أصلها جاء من «فأد» على وزن (وَعْد) ویعنی المشوی، وعلى هذا تکون کلمة «فؤاد» إشارة إلى العقول التی تتحلى بالأفکار الناضجة!