(کِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَیْکَ مُبَارَکٌ لِّیَدَّبَّرُوا آیَاتِهِ وَلِیَتَذَکَّرَ أوُلُوا الاَْلْبَابِ).(ص / 29)
(أَفَلاَ یَتَدَبَّروُنَ الْقُرآنَ أَمْ عَلى قُلُوب أَقْفَالُهَا).(سورة محمد / 24)
مادتها (دُبُر) وتعنی ظهر الشیء، ومن ثم استعملت بمعنى التفکّر والتفکیر بعواقب الاُمور، وذلک لأنّ عواقب الاُمور ونتائجها تتّضح بالتفکّر.
إنّ الآیة الاُولى أوضحت أنّ التدبر هو هدف نزول القرآن کی لا یقتنع الناس بقراءة الآیات ککلمات مقدسة فحسب وینسوا الهدف الأخیر منها.
والآیة الثانیة اعتبرت ترک التدبر دلیلا على أقفال القلوب وتعطیل الحس.
وعلى أیٍّ فإنّ هاتین الآیتین دعوة عامة للتدبر، دعوة تثبت بوضوح إمکانیة المعرفة(1).