فی هذه السّورة القصیرة، ذکر اللّه سبحانه مجموعة من الصفات الرذیلة التی إن اتصف بها شخص فهی دلیل عدم إیمانه ودنائته وحقارته، ویلاحظ أنّها جمیعاً فروع لظاهرة التکذیب بیوم الدین أی بیوم الجزاء.
إهانة الیتامى، وترک إطعام المساکین، والتهاون فی الصلاة، والریاء، وعدم التعاون مع النّاس حتى فی إعارة الأشیاء الصغیرة... تشکل بمجموعها طبیعة حیاة هؤلاء المکذبین.
من هنا فهؤلاء أناس بخلاء ذاتیون أنانیون متظاهرون لا إرتباط لهم بالخالق ولا بخلقه... أناس خلت نفوسهم من نور الإیمان والشعور بالمسؤولیة، لا بثواب اللّه یفکرون، ولا من عذابه یخشون.