اللسان بدوره من الأعضاء الهامة فی بدن الإنسان، وینهض باعباء هامّة فهو عامل مهم فی مضغ الطعام وبلعه، یدفع باللقمة إلى الأسنان ویلتقطها دون أن یتعرض هو للقطع.
وقد یحدث نادراً أن یقع اللسان فی مصیدة الأسنان أثناء الأکل، فنستغیث من الألم، ونفهم عندئذ مدى مهارة اللسان فی تجنب الإنزلاق تحت الأسنان مع أنّه ملاصق لها!!
واللسان بعد ذلک ینظف جوف الفم والأسنان من بقایا الطعام.
وأهم من ذلک، دور اللسان فی الکلام بتحرکه السریع المتواصل المنظم فی الجهات الست، وهو دور عجیب، والإمعان فیه یثیر الدهشة والحیرة فقد یسَّر اللّه تعالى للإنسان وسیلة سهلة للتکلم وفی متناول الجمیع فلا یصیبها تعب ولا نصب ولا ملل ولا تکلّف الإنسان خرجاً!!
وأعجب من ذلک موضوع استعداد الإنسان للکلام، وهذا الإستعداد أودعه اللّه فی الإنسان لیستطیع من خلال تکوین الجمل باشکال لا تعدّ ولا تحصى أن یبیّن ما لا نهایة له من الغایات.
وأهم من ذلک أیضاً تنوّع اللغات وقابلیة الإنسان على وضع لغات مختلفة، وتتّضح هذه الأهمّیة من خلال مطالعة مفردات آلاف اللغات المنتشرة فی العالم... حقّاً «العظمة للّه الواحد القهار!».