وردت لنزول الآیة الاُولى أعلاه عدّة أسباب: منها أنّ الآیة المذکورة نزلت ـ بعد سنة من هجرة الرّسول(صلى الله علیه وآله) ـ تتحدّث عن المنافقین، وذلک أنّهم سألوا سلمان الفارسی: حدّثنا عمّا فی التوراة، فخبّرهم أنّ القرآن أحسن القصص کما فی قوله تعالى: (الله نزّل أحسن الحدیث کتاباً متشابهاً مثانی تقشعرّ منه جلود الّذین یخشون ربّهم...)(1) وعاودوا بعدها سؤال سلمان فجاءهم هذا التوبیخ والعتاب.
وقیل کان الصحابة بمکّة مجدبین، فلمّا هاجروا أصابوا الخیر والنعمة، فتغیّروا عمّا کانوا علیه، فقست قلوبهم فعوتبوا من ذلک(2).
کما نلاحظ أسباب نزول اُخرى للآیة، وبما أنّها تتحدّث عن نزول هذه الآیة فی مکّة، لذا فإنّها غیر قابلة للاعتماد، لأنّ المشهور أنّ جمیع هذه السورة قد نزلت فی المدینة.