محتوى السورة:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 13
4ـ بدایة ونهایة سورة القمرفضیلة تلاوة سورة الرّحمن:

توضّح هذه السورة بصورة عامّة النعم الإلهیّة المختلفة، سواء کانت مادیّة أو معنویة، والتی تفضّل بها الباریء عزّوجلّ على عباده وغمرهم بها، ویمکن تسمیتها لهذا السبب بـ (سورة الرحمة) أو (سورة النعمة) ولهذا فإنّها بدأت بالإسم المبارک (الرحمن) الذی یشیر إلى صنوف الرحمة الإلهیة الواسعة، وتنهی هذه السورة آیاتها بإجلال وإکرام الباریء سبحانه، وبإقرار عباده بالنعم التی تفضّل بها علیهم (إحدى وثلاثین مرّة) وذلک من خلال تکرار آیة: (فبأىّ آلاء ربّکما تکذّبان).

وبناءً على هذا فإنّ السیاق العام للسورة یتعلّق بالحدیث عن المنن والنعم الإلهیّة المختلفة والعظیمة، ومن جهة اُخرى فإنّنا نستطیع أن نقسّم محتویات السورة إلى عدّة أقسام:

القسم الأوّل: الذی یشمل أوّل آیات السورة حیث الحدیث عن النعم الإلهیّة الکبیرة، سواء تلک التی تتعلّق بخلق الإنسان أو تربیته وتعلیمه، أو الحساب والمیزان، وکذلک سائر الاُمور الاُخرى التی یتجسّد فیها الخیر للإنسان، إضافةً إلى الغذاء الروحی والجسمی له.

القسم الثّانی: یتناول توضیح مسألة خلق الإنس والجنّ.

القسم الثّالث: یتضمّن توضیح الآیات والدلائل الإلهیّة فی الأرض والسماء.

القسم الرّابع: وفیه بعد تجاوز النعم الإلهیّة على الإنسان فی الدنیا تتحدّث الآیات عن نعم الله فی عالم الآخرة بدقّة وظرافة، خاصّة عن الجنّة، وبصورة أعمّ وأشمل عن البساتین والعیون والفاکهة وحور العین وأنواع الملابس من السندس والإستبرق...

وأخیراً فی القسم الخامس نلاحظ الحدیث باختصار عن مصیر المجرمین وجزائهم المؤلم المحسوب... ولأنّ الأصل فی هذه السورة أنّها مختّصة ببیان الرحمة الإلهیّة، لذا لم نلاحظ تفاصیل کثیرة حول مصیرهم، خلافاً لما نلاحظه فی موضوع الحدیث عن النعم الاُخرویة حیث التفصیل والشمول الذی یشرح قلوب المؤمنین ویغمرها بالسعادة والأمل، ویزیل عنها غبار الحزن والهمّ، ویغرس الشوق فی نفوسهم.

إنّ تکرار آیة: (فبأىّ آلاء ربّکما تکذّبان) وفی مقاطع قصیرة أعطت وزناً متمیّزاً للسورة، وخاصّة إذا قریء بالمعنى المعبّر الذی یستوحى منها... فإنّ حالة من الشوق والإنبهار تحصل لدى الإنسان المؤمن.

ولذلک فلا نعجب عندما نقرأ فی حدیث للرسول(صلى الله علیه وآله) حیث یقول: «لکلّ شیء عروس، وعروس القرآن سورة الرحمن جلّ ذکره»(1).

والجدیر بالذکر أنّ مصطلح «العروس» یطلق فی اللسان العربی على المرأة والرجل ما داموا فی مراسیم الزواج(2).

وبما أنّ المرأة والرجل فی تلک المراسم فی أفضل وأتمّ الحالات وأکمل الاحترامات، ومن هنا فإنّ هذا المصطلح یطلق على الموجودات اللطیفة جدّاً وموضع الإحترام.

إنّ سبب اختیار اسم (الرحمن) لهذه السورة لتتناسب التسمیة مع المضمون، وهذا واضح.


1. تفسیر مجمع البیان، بدایة سورة الرحمن، وجاء کذلک فی تفسیر الدرّ المنثور، ج 6، ص 140، ومستدرک الوسائل، ج 4، ص 351.
2. لسان العرب ومجمع البحرین وصحاح اللغة و... 
4ـ بدایة ونهایة سورة القمرفضیلة تلاوة سورة الرّحمن:
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma