1ـ شقّ القمر معجزة کبیرة للرسول(صلى الله علیه وآله):

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 13
شقّ القمر!!2ـ مسألة شقّ القمر والعلم الحدیث

إنّ بعض الأشخاص السطحیین یصرّون على إخراج هذا الحادث من حالة الإعجاز، حیث قالوا: إنّ الآیة الکریمة تحدّثنا فقط عن المستقبل وعن أشراط الساعة، وهی الحوادث التی تسبق وقوع یوم القیامة...

لقد غاب عن هؤلاء أنّ الأدلّة العدیدة الموجودة فی الآیة تؤکّد على حدوث هذه المعجزة، ومن ضمنها ذکر الفعل (انشقّ) بصیغة الماضی، وهذا یعنی أنّ (شقّ القمر) شیء قد حدث کما أنّ قرب وقوع یوم القیامة قد تحقّق، وذلک بظهور آخر الأنبیاء محمّد(صلى الله علیه وآله).

بالإضافة إلى ذلک، إن لم تکن الآیة قد تحدّثت عن وقوع معجزة، فلا یوجد أی تناسب أو إنسجام بینها وبین ما ورد فی الآیة اللاحقة حول إفترائهم على الرّسول بأنّه (ساحر) وکذلک قوله: (وکذّبوا واتّبعوا أهواءهم) والتی تخبر الآیة هنا عن تکذیبهم للرسالة والرّسول ومعاجزه.

إضافةً إلى ذلک فإنّ الرّوایات العدیدة المذکورة فی الکتب الإسلامیة، والتی بلغت حدّ التواتر نقلت وقوع هذه المعجزة، وبذلک أصبحت غیر قابلة للإنکار.

ونشیر هنا إلى روایتین منها:

الاُولى: أوردها الفخر الرازی أحد المفسّرین السنّة، والاُخرى للعلاّمة الطبرسی أحد المفسّرین الشیعة.

یقول الفخر الرازی: «والمفسّرون بأسرهم على أنّ المراد أنّ القمر إنشقّ وحصل فیه الإنشقاق، ودلّت الأخبار على حدیث الإنشقاق، وفی الصحیح خبر مشهور رواه جمع من

الصحابة... والقرآن أدلّ دلیل وأقوى مثبت له وإمکانه لا یشکّ فیه، وقد أخبر عنه الصادق فیجب إعتقاد وقوعه»(1).

أمّا عن نظریة بطلیموس والقائلة بأنّ (الأفلاک السماویة لیس بإمکانها أن تنفصل أو تلتئم) فإنّها باطلة ولیس لها أی أساس أو سند علمی، حیث إنّه ثبت من خلال الأدلّة العقلیّة أنّ إنفصال الکواکب فی السماء أمر ممکن.

ویقول العلاّمة الطبرسی فی (مجمع البیان): لقد أجمع المفسّرون والمحدّثون سوى عطاء والحسین والبلخی الذین ذکرهم ذکراً عابراً، أنّ معجزة شقّ القمر کانت فی زمن الرّسول الأکرم (صلى الله علیه وآله).

ونقل أنّ حذیفة ـ وهو أحد الصحابة المعروفین ـ ذکر قصّة شقّ القمر فی جمع غفیر فی مسجد المدائن ولم یعترض علیه أحد من الحاضرین، مع العلم أنّ کثیراً منهم قد عاصر زمن الرّسول (صلى الله علیه وآله) (ونقل هذا الحدیث فی هامش الآیة المذکورة فی الدرّ المنثور والقرطبی).

وممّا تقدّم یتّضح جیّدا أنّ مسألة شقّ القمر أمر غیر قابل للإنکار، سواء من الآیة نفسها والقرائن الموجودة فیها، أو من خلال الأحادیث والرّوایات، أو أقوال المفسّرین، ومن الطبیعی أن تطرح أسئلة اُخرى حول الموضوع سنجیب عنها إن شاء الله فیما بعد.


1. التّفسیر الکبیر، ج 29، ص 28، بدایة سورة القمر.
شقّ القمر!!2ـ مسألة شقّ القمر والعلم الحدیث
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma