3ـ تزکیة النفس

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 13
2ـ ما هی کبائر الإثم؟سورة النّجم / الآیة 33 ـ 41

«تزکیة النفس» قبیح إلى درجة أنّها یضرب بها المثل! فیقال تزکیة المرء نفسه قبیحة.

وأساس هذا العمل القبیح وأصله عدم معرفة النفس، لأنّ الإنسان إذا عرف نفسه حقّاً تصاغر أمام عظمة الخالق ورأى أعماله لا شیء لما علیه من مسؤولیة، ولما وهبه الله من النعم العظیمة، وبالتالی فسوف یخجل من أیّة خطوة نحو تزکیة النفس.

والغرور والغفلة والاستعلاء والأفکار الجاهلیة أیضاً بواعث اُخر على هذا العمل القبیح!

وبما أنّ تزکیة النفس تکشف عن إعتقاد الإنسان بکماله فهی مدعاة إلى تخلّفه! لأنّ رمز التکامل الإعتراف بالتقصیر وقبول وجود النواقص والضعف!

ومن هنا نرى أولیاء الله یعترفون بتقصیرهم أمام الله وما علیهم من وظائف من قِبَلِه! وینهون الناس عن تزکیة النفس وتعظیم أعمالهم!.

فقد ورد عن الإمام الباقر(علیه السلام) فی تفسیر الآیة الکریمة (فلا تزکّوا أنفسکم) أنّه قال: «لا یفتخر أحدکم بکثرة صلاته... وصومه وزکاته ونسکه لأنّ الله عزّوجلّ أعلم بمن اتّقى»(1).

ویقول الإمام أمیر المؤمنین علی(علیه السلام) فی إحدى رسائله إلى معاویة مشیراً إلى هذا المضمون فی ما یقول: «ولولا ما نهى الله عنه من تزکیة المرء نفسه لذکر ذاکر فضائل جمّة، تعرفها قلوب المؤمنین ولا تمجّها آذان السامعین» «یعنی بذلک نفسه(علیه السلام)»(2).

«وفی هذا الصدد أوردنا بحثاً مفصّلا فی هذا التّفسیر ذیل الآیة 49 من سورة النساء فراجع إن شئت».

ولا ننسى أن نقول إنّ الضرورات قد توجب على الإنسان أحیاناً تزکیة نفسه أمام الغیر بکلّ ما لدیه من إمتیازات حتى لا تسحق أهدافه المقدّسة، وبین هذا النوع من التعریف بالنفس وتزکیة النفس المذموم إختلافاً کبیراً.

ومن أمثلة ذلک خطبة الإمام زین العابدین فی مسجد بنی اُمیّة فی الشام لمّا أراد أن یعرّف نفسه وأهل بیته لأهل الشام لیحبط مؤامرة الاُمویین الذین صوّروا للناس بأن الحسین والشهداء معه خوارج!!

وقد ورد فی بعض الرّوایات أنّه سئل الإمام الصادق عن «تزکیة النفس» فقال: نعم إذا اضطرّ إلیه ـ أما سمعت قول یوسف ـ ثمّ استدلّ بموضعین من کلام الأنبیاء أحدهما إقتراح یوسف على عزیز مصر أن یکون مسؤولا ومشرفاً على خزائن مصر وتعقیبه: (إنّی حفیظ علیم)(3) وقول العبد الصالح: (أنا لکم ناصح أمین).(4) (5)


1. تفسیر نورالثقلین، ج 5، ص 165، ح 77.
2. نهج البلاغة، الرسالة 28.
3. یوسف، 55.
4. اعراف، 68.
5. تفسیر نورالثقلین، ج 5، ص 166.
2ـ ما هی کبائر الإثم؟سورة النّجم / الآیة 33 ـ 41
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma