أوّل لقاء مع الحبیب:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 13
سورة النّجم / الآیة 5 ـ 12 سورة النّجم / الآیة 13 ـ 18

تعقیباً على الآیات المتقدّمة التی تحدّثت عن نزول الوحی على الرّسول(صلى الله علیه وآله) یجری الکلام فی هذه الآیات عن معلّم الوحی.

ولکن ینبغی قبل کلّ شیء الإلتفات إلى أنّ هذه الآیات تبدو لأوّل وهلة وکأنّها محاطة بهالة من الإبهام ممّا یستلزم أن نبحث فی معطیاتها ومفاهیمها بدقّة کاملة لإزالة الإبهام عنها، فنتناول أوّلا تفسیرها الإجمالی ثمّ نتناولها بالتفصیل!

تقول الآیة: إنّ من له تلک القدرة العظیمة هو الذی علّم النّبی(صلى الله علیه وآله) (علّمه شدید القوى).

وللتأکید أکثر تضیف الآیة بعدها إنّه ذو قدرة خارقة ومتسلّط على کلّ شیء: (ذو مرّة فاستوى).

وقد علّمه هذا التعلیم عندما کان بالاُفق الأعلى: (وهو بالاُفق الأعلى).

ثمّ اقترب واقترب حتى کان بفاصلة قوسین من معلّمه أو أقل (ثمّ دنا فتدلّى * فکان قاب قوسین أو أدنى) ثمّ أنّ الله تعالى أنزل علیه الوحی (فأوحى إلى عبده ما أوحى * ما کذب الفؤاد ما رأى * أفتمارونه على ما یرى).

وهناک فی تفسیر هذه الآیات نظریتان إحداهما مشهورة، والاُخرى مغمورةولکن یلزمنا أن نتناول بعض مفردات الآیات بالإیضاح ثمّ بیان التّفسیرین المختلفین.

«المِرّة»... کما یقول أرباب اللغة وأهلها معناها الفَتل، وبما أنّ الحبل کلّما فُتل أکثر کان

أشدّ إحکاماً وقوّة... فإنّ هذه الکلمة استعملت فی الاُمور المادیة أو المعنویة المحکمة والقویّة.

وقال بعض المفسّرین: المِرّة مأخوذة من المرور، فمعناها العبور، لکن هذا الرأی لا ینسجم مع ما کتبه أهل اللغة فی هذا الصدد.

«تدَلّى» فعل مأخوذ من التدلّی على وزن تجلّی، ومعناه کما یقول الراغب فی مفرداته الإقتراب، فبناءً على ذلک فهو تأکید على جملة «دنا» الواردة قبله، وکلا الفعلین بمعنى واحد تقریباً.

على أنّ بعض المفسّرین فَرّق بین الفعلین فی المعنى فقال: «التدلّی» معناه التعلّق بالشیء کتعلّق الثمر بالشجر ولذلک یقال فی الأثمار المتدلّیة من أشجارها «دوالی»(1).

«قاب» بمعنى مقدار ـ و«قوس» (معروف معناه) وهو ما یوضع فی وترة السهم لیُرمى به فمعنى «قاب قوسین»... قدر طول قوسین.

وفسّر بعضهم «القوس» بأنّه المقیاس فهو مشتقّ من القیاس، وحیث إنّ مقیاس العرب ]الذراع[ وهو ما بین الزند والمرفق فیکون معنى «قاب قوسین» على هذا الرأی: مقدار ذراعین.

وورد فی بعض کتب اللغة لکلمة «قاب» معنى آخر، هو الفاصلة بین محل الید من القوس إلى نقطة انتهاء القوس.

فبناءً على هذا فإنّ «قاب قوسین» معناه مجموع إنحناء القوس (فلاحظوا بدقّة)(2).

بعد هذا کلّه لنرجع إلى التّفسیرین:

فالنظریة المشهورة الاُولى تقول أنّ معلّم النّبی أمین الوحی جبرئیل الذی له قدرة خارقة.

وکان یأتی النّبی بصورة رجل حسن الطلعة ویبلّغه رسالة الله، وظهر للنّبی بصورته الحقیقیّة مرّتین طوال فترة رسالة النّبی وعمره الشریف.

المرّة الاُولى هی ما تشیر إلیه الآیات محلّ البحث، إذ ظهر فی الاُفق الأعلى فطبق المشرق والمغرب جمیعهما، وکان عظیماً حتى أنّه هال النّبی، ثمّ دنا فاقترب من النّبی فلم یکن بینهما مسافة بعیدة إلاّ بمقدار ذراعین، والتعبیر بـ «قاب قوسین» کنایة عن منتهى الإقتراب.

والمرّة الثانیة ـ ظهر له ـ فی معراجه(صلى الله علیه وآله) وسنبیّن ذلک فی الآیات المقبلة التی تتحدّث عن هذا الأمر بإذن الله.

ویرى بعض المفسّرین ممّن إختار هذه النظریة بأنّ اللقاء الأوّل الذی ظهر له جبرئیل فیها بصورته الحقیقیّة کان فی غار حراء الواقع فی جبل ثور(3).

إلاّ أنّ هذه النظریة بالرغم ممّا لها من أتباع کثیرین لا تخلو من إشکالات مهمّة:

فی الآیة: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) مرجع الضمیر فی «عبده» هو الله بلا شکّ، مع أنّه لو کان «شدید القوى» یعنی جبرئیل فإنّ جمیع الضمائر فی الآیات بعده تعود علیه... صحیح أنّه یمکن أن یعرف أنّ موضوع هذه الآیة خارج عن الآیات الاُخر من خلال القرائن الموجودة فیها، إلاّ أنّ اضطراب السیاق فی الآیات، وعدم تناسق عود الضمائر خلاف الظاهر قطعاً!

(شدید القوى): هذا التعبیر الذی یعنی من له قوى خارقة إنّما یناسب ذات الله المقدّسة فحسب، صحیح أنّ الآیة 20 من سورة التکویر تعبّر عن جبرئیل بـ (ذی قوّة عند ذی العرش مکین) إلاّ أنّ بین (شدید القوى) الواسع فی مفهومه وبین «ذی قوّة» المذکورة فیه کلمة «قوّة» بصیغة التنکیر والإفراد فرقاً کبیراً.

جاء فی الآیات التالیة أنّ النّبی رآه (عند سدرة المنتهى) (فی السماء العلیا) ولو کان المقصود منه جبرئیل فهو کان مع النّبی فی معراجه من بدایة المعراج إلى المنتهى، ولم یره النّبی عند سدرة المنتهى فحسب... إلاّ أن یقال رآه فی الأرض بصورة بشر وفی السماء بصورته الحقیقیّة... ولا قرینة على ذلک فی الآیات.

التعبیر بـ «علّمه» ـ وأمثاله لم یرد فی القرآن فی شأن جبرئیل أبداً، بل هو فی شأن تعلیم الله نبیّه محمّداً وأنبیاءه الآخرین، وبتعبیر آخر فإنّ جبرئیل لم یکن معلّم النّبی محمّد، بل أمین وحیه، ومعلّمه الله فحسب.

صحیح أنّ جبرئیل ملک له مقام رفیع، إلاّ أنّه من المقطوع به أنّ مقام النّبی أعلى منه شأناً، کما ورد فی قصّة المعراج أنّه کان یصعد ـ فی المعراج ـ مع النّبی فوصلا إلى نقطة فتوقّف جبرئیل عن الصعود وقال للنّبی: «لو دنوت قید أنملة لاحترقت» إلاّ أنّ النّبی واصل سیره وصعوده!.

فمع هذه الحال فإنّ رؤیة جبرئیل فی صورته الأصلیة لا تتناسب والأهمیّة المذکورة فی هذه الآیات، وبتعبیر أکثر بساطةً: لم تکن رؤیة النّبی لجبرئیل على تلک الأهمیّة... فمع أنّ هذه الآیات اهتمّت بهذه الرؤیة إهتماماً بالغاً!

جملة: (ما کذب الفؤاد ما رأى) هی أیضاً دلیل على الرؤیة القلبیة  لا البصریة الحسّیة لجبرئیل.

ثمّ بعد هذا کلّه فما ورد من الرّوایات عن أهل البیت لا یفسّر هذه الآیات بأنّها فی رؤیة النّبی لجبرئیل، بل الرّوایات موافقة للتفسیر الثانی القائل بأنّ المراد من هذه الآیات الرؤیة الباطنیة (القلبیة) لذات الله المقدّسة التی تجلّت للرسول وتکرّرت فی المعراج واهتزّ لها النّبی وهالته(4).

ینقل الشیخ الطوسی فی أمالیه عن ابن عبّاس عن رسول الله(صلى الله علیه وآله) أنّه قال: «لمّا عُرِج بی إلى السماء دنوت من ربّی عزّوجلّ حتى کان بینی وبینه قاب قوسین أو أدنى»(5).

وینقل الشیخ الصدوق(رحمه الله) فی علل الشرائع المضمون ذاته عن هشام بن الحکم عن الإمام موسى بن جعفر(علیه السلام) من حدیث طویل أنّه قال: «فلمّا اُسری بالنّبی وکان من ربّه کقاب قوسین أو أدنى رُفِعَ له حجاب من حُجُبهِ»(6).

وفی تفسیر علی بن إبراهیم ورد أیضاً: «ثمّ دنا ـ یعنی رسول الله ـ من ربّه عزّوجلّ»(7) وقد ورد هذا المعنى فی روایات متعدّدة ولا یمکن عدم الإکتراث بهذا المعنى.

کما ورد هذا المعنى فی روایات أهل السنّة، إذ نقل صاحب «الدرّ المنثور» ذلک عن ابن عبّاس من طریقین(8).

فمجموع هذه القرائن یدعونا إلى اختیار التّفسیر الثانی القائل بأنّ المراد من «شدید القوى» هو الله، وأنّ النّبی کان قد إقترب من الله تعالى أیضاً.

ویبدو أنّ ما دعا أغلب المفسّرین إلى الإعراض عن هذا التّفسیر (الثانی) وأن یتّجهوا إلى التّفسیر (الأوّل) هو أنّ هذا التّفسیر فیه رائحة التجسّم، ووجود مکان لله، مع أنّه من المقطوع به أنّه لا مکان له ولا جسمَ: (لا تدرکه الأبصار وهو یُدرک الأبصار)،(9) (أینما تولّوا فثمَّ وجه الله)،(10) (وهو معکم أین ما کنتم).(11)

ولعلّ مجموع هذه المسائل أیضاً جعل بعض المفسّرین یظهر عجزه عن تفسیر هذه الآیات ویقول: هی من أسرار الغیب الخفیّة علینا.

قیل أنّهم سألوا بعض المفسّرین عن تفسیر هذه الآیات فقال: إذا کان جبرئیل غیر قادر على بلوغ ذلک المکان فمن أنا حتى أدرک معناه(12)؟!

ولکن بملاحظة أنّ القرآن کتاب هدایة وهو نازل لیتدبّر الناس ویتفکّروا فی آیاته فقبول هذا المعنى مشکل أیضاً.

إلاّ أنّنا إذا أخذنا بنظر الاعتبار أنّ المراد من هذه الآیات هو نوع من الرؤیة الباطنیة والقرب المعنوی الخاصّ فلا تبقى أیّة مشکلة حینئذ.

توضیح ذلک: ممّا لا شکّ فیه أنّ الرؤیة الحسّیة لله غیر ممکنة لا فی الدنیا ولا فی الاُخرى... لأنّ لازمها جسمانیّته ومادیّته، ولازم ذلک أیضاً تغیّره وتحوّله وفساده وأنّه یحتاج إلى الزمان والمکان، وهو مبرّأ عن کلّ ذلک لأنّه واجب الوجود.

إلاّ أنّ الله سبحانه یمکن رؤیته بالرؤیة العقلیة والقلبیة، وهو ما أشار إلیه أمیر المؤمنین فی جوابه على «ذعلب الیمانی»: «لا تدرکه العیون بمشاهدة العیان ولکن تدرکه القلوب بحقائق الإیمان»(13).

لکن ینبغی الإلتفات إلى أنّ الرؤیة الباطنیة على نحوین: رؤیة عقلانیة وتحصل عن طریق الاستدلال. واُخرى رؤیة قلبیة، وهی إدراک فوق إدراک العقل ورؤیة وراء رؤیته!

هذا المقام لا ینبغی أن یُدعى بمقام الاستدلال، بل هو المشاهدة، مشاهدة قلبیة باطنیة، وهذا المقام یحصل لأولیاء الله على درجاتهم المتفاوتة وسلسلة مراتبهم... لأنّ الرؤیة الباطنیة هی على مراتب أیضاً ولها درجات کثیرة، وبالطبع فإنّ إدراک حقیقتها لمن لم یبلغ ذلک المقام فی غایة الصعوبة.

ومن الآیات المتقدّمة بما فیها من قرائن مذکورة یمکن أن یستفاد أنّ نبی الإسلام (صلى الله علیه وآله)فی الوقت الذی کان ذا مقام مشهود وفی مقام الشهود، فإنّه بلغ الأوج فی طول عمره مرّتین فنال الشهود الکامل:

الأوّل: یحتمل أنّه کان فی بدایة البعثة، والثانی فی المعراج، فبلغ مقاماً قریباً من الله وتکشّفت عنه الحجب الکثیرة، مقاماً عجز عن بلوغه حتى جبرئیل الذی هو من الملائکة المقرّبین.

وواضح أنّ تعابیر مثل «فکان قاب قوسین أو أدنى» وأمثال ذلک إنّما هو کنایة عن شدّة القرب، وإلاّ فإنّ الله لیس بینه وبین عبده فاصلة مکانیة لتقاس بالقوس أو الذراع، و«الرؤیة» فی الآیات ـ هنا ـ لیست رؤیة بصریة أیضاً، بل الباطنیة القلبیة.

وفی البحوث السابقة فی تفسیر «لقاء الله» الوارد فی آیات متعدّدة على أنّه من میزات یوم القیامة مراراً قلنا إنّ هذا اللقاء على خلاف ما یتصوّره أصحاب الأفکار القصیرة والعقول الضیّقة بأنّه لقاء حسّی ومادّی، بل هو نوع من الشهود الباطنی وإن کان فی المراحل الدنیا ولا یصل إلى مراحل لقاء الأنبیاء والأولیاء لله، فکیف بمرحلة شهود النّبی الکامل لیلة المعراج!!

ومع ملاحظة هذا التوضیح تزول الإشکالات على هذا التّفسیر، وإذا روعیت بعض التعابیر المخالفة للظاهر فلم تعامل بالمنطق الضیّق وفسّرت بما وراء المسائل المادیة فما یرد من إشکالات على هذا التّفسیر لا یعدّ شیئاً مهمّاً بالقیاس إلى ما یرد من إشکالات على التّفسیر الأوّل...

فمع الإلتفات إلى ما قلناه نمرّ مروراً جدیداً على الآیات محلّ البحث ونعالج مضمونها من هذا المنطلق والمنظار!

فعلى هذا التّفسیر یبیّن القرآن نزول الوحی على النّبی(صلى الله علیه وآله) بالصورة التالیة.

إنّ الله الذی هو شدید القوى علّم النّبی فی وقت بلغ حدّ الکمال والإعتدال فی الاُفق الأعلى(14).

ثمّ قرب وصار أکثر إقتراباً حتى کان بینه وبین الله مقدار قاب قوسین أو أقل وهناک أوحى الله إلیه ما أوحاه.

وبما أنّ هذا اللقاء الباطنی یصعب تصوّره لدى البعض، فانّه یؤکّد أنّ ما رآه قلب النّبی کان حقّاً وصادقاً ولا ینبغی تکذیبه أو مجادلته.

وکما بیّنا فإنّ تفسیر هذه الآیات بشهود النّبی الباطنی لله تعالى هو أکثر صحّة وأکثر إنسجاماً وموافقة للرّوایات الإسلامیة، وأکرم فضیلة للنّبی، ومفهومها أجمل وألطف، والله أعلم بحقائق الاُمور(15).

ونختم هذا البحث بحدیث عن النّبی(صلى الله علیه وآله) وآخر عن علی(علیه السلام).

سئل رسول الله(صلى الله علیه وآله) «هل رأیت ربّک؟ فأجاب: «رأیته بفؤادی»(16).

وفی خطبة الإمام علی 179 فی نهج البلاغة إذ سأله ذعلب الیمانی: هل رأیت ربّک یاأمیر المؤمنین؟ فأجاب: «أفأعبد ما لا أراه...».

ثمّ ذکر سلام الله علیه ماتقدم آنفاً.


1. مقتبس من تفسیر روح المعانی، ذیل الآیات مورد البحث.
2. قالوا: هنا قلب فی الکلام، وأصله فکان قابی قوس.
3. هذا التّفسیر وهو أنّ المراد من «شدید القوى» «جبرئیل» إختاره جماعة کثیرون منهم الطبرسی فی مجمع البیان، والبیضاوی فی أنوار التنزیل ، والزمخشری فی الکشّاف، والقرطبی فی تفسیره روح البیان، والفخر الرازی فی تفسیره الکبیر، وسیّد قطب فی تفسیره فی ظلال القرآن، والمراغی فی تفسیره وتعبیرات العلاّمة الطباطبائی فی میزانه تمیل إلى هذا الرأی أیضاً.
4. فی دعاء الندبة تعبیر یناسب هذا المعنى أیضاً إذ یقول: (یابن من دنا فتدلّى فکان قاب قوسین أو أدنى دنواً وإقتراباً من الملأ الأعلى) وفی ذیل هذا الدعاء ورد بعض القاب الله «شدید القوى» إذ یقول: (وأره سیّده یاشدید القوى).
5. تفسیر نورالثقلین، ج 5، ص 149.
6. المصدر السابق.
7. المصدر السابق، ص 148.
8. تفسیر الدرّ المنثور، ج 6، ص 123.
9. الأنعام، 103.
10. البقرة، 115.
11. الحدید، 4.
12. تفسیر روح البیان، ج 9، ص 219.
13. نهج البلاغة، الخطبة 179.
14. الضمیر فی (فاستوى) والضمیر فی (وهو بالاُفق الأعلى) یمکن أن یعودا على شخص النّبی، کما یمکن أن یعودا على ذات الله المقدّسة.
15. لا بأس بذکر هذه اللطیفة هنا إجمالا وهی أنّ المعراج هل حدث للنّبی(صلى الله علیه وآله) مرّةً فی عمره أو مرّتین؟ هناک کلام بین العلماء. ولعلّ هذه الآیات فیها إشارة إلى شهودین فی معراجین.
16. بحارالأنوار، ج 18، ص 276، ذیل مبحث المعراج.
سورة النّجم / الآیة 5 ـ 12 سورة النّجم / الآیة 13 ـ 18
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma